دش ماء بارد

دش ماء بارد
-1-
ما اسهل القسوة ، انها تمر هكذا من اول نغزة الرقبة مرورا بمنتصف الصدر لتنغرز فى ذلك الكائن تحت البطن ، ما اسهل القسوة انها ببساطة تجرح وتقتل وتصيبك بالضمور الدائم فى مشاعرك حتى تظهر يوما ما الطيبة تلك المختبئة فى قلوب غاية فى التعقيد ، فلا تظهر الطيبة ولا تسقط بخيرها عليك بسهولة القسوة ... !
-2-
ببساطة سأقوم أنا السيدة غير المرئية لأرقص وسط الصالة الكبيرة على أنغام موسيقى جنائزية .. لن يتسأل أيا منهم .. ماذا تفعل تلك السيدة ؟
لن يجرمنى أحد أو يلقى على احد طوب أو طماطم أو يمنعنى احدهم من الرقص لأنه مجنون وكافر ! ألتقط أنفاسى بعد طول الرقص ، ألقى بنفسى تحت ماء الدش البارد ، أركن رأسى المزدحم بأفكار لا قيمة لها إلا لى ... أترك الماء يخرم تلك الرأس التى آذتنى بلا رحمة .. سأترك الماء يلملم شعرى ليبدو كخصلة واحدة ربما تسقط إذا شدها أحدهم بقسوة .. أخرج من تحت ماء الدش البارد عارية ، أقف أمام تلك المرأة بطولى ... أتفحص ملامح ذلك الجسد الذى لم يرى النور خارج جدار ذلك المربع الصغير .. ما هذا الشعور .. لاشىء ..
-3-
علينا ان نمنح للحياة فرصة لتستمتع بنا .. فما هذا الذى يدور هناك .. ناس تسيرعارية من الخلف تقبل ببساطة ان يدفع المارة داخل خلفياتهم عصيان غليظة ولا يتألمون .. لا أعرف لماذا لا يتألمون ؟!
-4-
يجلس هناك ذلك الشبح المغتال منذ القدم ينظر لى نظرة تخرق ذلك الخوف المسكون بى ... هل تعرف يا شبحى ان نظرة الرعب تنهى الاحساس به وبعد لحظات سأعتاد على الرعب ذلك الاحساس الذى ينتاب الاطفال عند رؤيتهم للملائكة الاشرار وهم يخطفون منهم أمهاتهم وأبائهم ...
-5-
ليس من الطبيعى أن أجلس وحيدة أحتسى زجاجتين من البيرة وعلبتين من سجائر السوبر وانظر للفراغ بدمع يخنق أوردتى ويحفز مسامى على الصراخ ليس غريبا بالمرة أن أندفع بعد طول تأمل لأن ألقى نفسى وسط الصالة لأرقص ثم أعود بخطوات ثقيلة لحضن تلك البراءة وأنظر لعينها نظرتى الدامعة المعتادة ، أدخل تحت "دش الماء البارد "....
-1-
ما اسهل القسوة ، انها تمر هكذا من اول نغزة الرقبة مرورا بمنتصف الصدر لتنغرز فى ذلك الكائن تحت البطن ، ما اسهل القسوة انها ببساطة تجرح وتقتل وتصيبك بالضمور الدائم فى مشاعرك حتى تظهر يوما ما الطيبة تلك المختبئة فى قلوب غاية فى التعقيد ، فلا تظهر الطيبة ولا تسقط بخيرها عليك بسهولة القسوة ... !
-2-
ببساطة سأقوم أنا السيدة غير المرئية لأرقص وسط الصالة الكبيرة على أنغام موسيقى جنائزية .. لن يتسأل أيا منهم .. ماذا تفعل تلك السيدة ؟
لن يجرمنى أحد أو يلقى على احد طوب أو طماطم أو يمنعنى احدهم من الرقص لأنه مجنون وكافر ! ألتقط أنفاسى بعد طول الرقص ، ألقى بنفسى تحت ماء الدش البارد ، أركن رأسى المزدحم بأفكار لا قيمة لها إلا لى ... أترك الماء يخرم تلك الرأس التى آذتنى بلا رحمة .. سأترك الماء يلملم شعرى ليبدو كخصلة واحدة ربما تسقط إذا شدها أحدهم بقسوة .. أخرج من تحت ماء الدش البارد عارية ، أقف أمام تلك المرأة بطولى ... أتفحص ملامح ذلك الجسد الذى لم يرى النور خارج جدار ذلك المربع الصغير .. ما هذا الشعور .. لاشىء ..
-3-
علينا ان نمنح للحياة فرصة لتستمتع بنا .. فما هذا الذى يدور هناك .. ناس تسيرعارية من الخلف تقبل ببساطة ان يدفع المارة داخل خلفياتهم عصيان غليظة ولا يتألمون .. لا أعرف لماذا لا يتألمون ؟!
-4-
يجلس هناك ذلك الشبح المغتال منذ القدم ينظر لى نظرة تخرق ذلك الخوف المسكون بى ... هل تعرف يا شبحى ان نظرة الرعب تنهى الاحساس به وبعد لحظات سأعتاد على الرعب ذلك الاحساس الذى ينتاب الاطفال عند رؤيتهم للملائكة الاشرار وهم يخطفون منهم أمهاتهم وأبائهم ...
-5-
ليس من الطبيعى أن أجلس وحيدة أحتسى زجاجتين من البيرة وعلبتين من سجائر السوبر وانظر للفراغ بدمع يخنق أوردتى ويحفز مسامى على الصراخ ليس غريبا بالمرة أن أندفع بعد طول تأمل لأن ألقى نفسى وسط الصالة لأرقص ثم أعود بخطوات ثقيلة لحضن تلك البراءة وأنظر لعينها نظرتى الدامعة المعتادة ، أدخل تحت "دش الماء البارد "....
تعليقات
ولن تستطيعي بدش ماء بارد أن تمحي عن جسدك وعقلك تلك الأفكار التي تهاجمك وتقتل روحك رويدا رويدا
اتركيها جانبا من أجل صاحبة العيون الجميلة التي تنظر إليكي بكل براءة وهي لا تعلم شئ
محبتي
بس ممكن بدش ماء بارد ترتاحى شوية بس هترجعى تانى من بعد الدش البارد للافكار اللى بتهاجمك
مش عارفة اقول ايه حاولى تبعدى عن الافكار دى وخير ان شاء الله
تحية منى ليكى على البوست الجميل
هبة محمود
إهربي من مستقبلك أو من ماضيكي
إطلقي درعاتك المحبوسة جنبك
تلقي أحلامك بقت مابين أيديكي
و عجبي
ــــــــــــــــــــ
KING TOOOT
يا ريم يا قمر .. الأفكار دى مش انا اللى باجيبها ، دى بتجرى فى العروق والاوردة والشرايين حاجة كدا ربانى ، لكن زى ما قلت لتسنيم متقلقيش عليا
العزيزة هبة أولا ربنا يخليلك عبد الرحمن وبالمعلومة دى أتأكدت أنك شايفة ازاى كلامى وفاهماه ازاى من جوا قوى ...لكن مد الكأبة ملازمنى وكأنه بقى حتة منى والكتابة دى مبحسش بيها الا لما اقراها بعد كدا فبكتشف انها شبه الحالة اللى كتبتها فيها .. كلى ثقة فى ربنا متقلقيش ...
كدا الردود الحريمى خلصت
اما الشاعر الجميل كنج توت هاحاول فى شعرك جرعة حماس وتفاؤل يحركوا الحجر اشكرك
نتمنى منكم زيارتنا
وفاكر انها دنيانا
وتروح فين من ايامك
وتروح فين من لياليك
سيبك م الحزن ..همومنا
وتعالى نخطى برة الكون
نعشق .. نحب
لا لا لا
نتحب بس بجنون
ونرجع تانى فى ايدينا فرحتنا
لما نضيعها
تضيع ؟؟؟
كريم بهى
كريم بهى ... حاضر حاضر حاضر
أحب أقول اني مبسوط لوجودي في مدونتك
بدعوكي لزيارة مدونتي ويهمني اعرف رأيك عن ثلاث محاولات متواضعة للكاتبة
وياريت تقبليني صديق في مدونتك
وإليكي ياسيدتي ثلاث روابط لمحاولاتي الكتابية
http://sfahmy78.blogspot.com/2007/05/blog-post.html
http://sfahmy78.blogspot.com/2007_04_01_archive.html
http://sfahmy78.blogspot.com/2007/05/art-1958.html
انا مش عارف اشكرك ازاى على كلماتك الرقيقة، وربنا يعلم اني انا فرحان ان بقى لي في الدنيا مش اخت واحدة، لا اتنين ويمكن ثلاثة واربعة لأن مجتمع البلوج ده اللي انا اتعرفت عليه عند شيماء ينطبق عليه فعلا المثل القائل "اخوان الوداد اقرب من اخوة الميلاد".
واسمحيلي اعلق على رائعتك "دش ماء بارد". اسلوب كتابتك هنا يذكرني باديب الماني ظل لسنوات كثيرة غير مفهوم من القراء والنقاد ولازال إلى الآن صعب على الفهم لكثير من الألمان، هذاالأديب اسمه فرانز كافكا ( والاصح فرانتس كافكا)، ومن اشهر اعماله المترجمة إلى العربية "في مستعمرة العقاب" وهو اشتهر بقصص التحول،سواء تحول الانسان لحيوان او حيوان لانسان. وانا اكاد ازعم ان المشاعر التي عبرت عنها في "دش ماء بارد" هي رغبة من رغبات التحول التي يمر بها الانسان طوال عمره، وهي مشاعر طبيعية لا ارى سببا في محاولات قمعها ، كما طلبت هذا منك بعض التعليقات، وربما في خلفيات لا اعلمها على المستوى الشخصي ، لكن انا حكمي ينطلق من النص الذي قرأته وعجبني ايما اعجاب.
يقول ايليا ابو ماضي:
قال السماء كئيبة وتجهما
قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
قال السماء جرعتني علقما
قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
قال السماء لا تسعد انسانا
أتى إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت ابتسم فانك بعد لن تتبسما
"علينا ان نمنح للحياة فرصة لتستمتع بنا"، فعليكي ان تمنحي نفسك فرصة لتستمتعي انتي بالحياة. والموضوع بسيط أكتبي أكتبي اكتبي، حتي لو كتبتي "تحت دش ماء بارد".
تحياتي واحتراماتي
ضياء
اشكرك جدا جدا على ثقتك الغالية فيا انى ارى كتابتك واشكرك على زيارتك اللى يارب دائما يعجبك الشغل كل ما تدخل ...
lunaطبعا عارفه كافكا واول مرة حد يقولى انى بكتب شبهه ، وسعيدة جدا بالتعليق الناضج اوى ده ودى حاجة تخلينى اكتب اكتر واكتر واكتر وانا باحاول ازورك لكن واضح انى عندى مشكلة فى جهازى ... لكن هايحصل واشكرك جدا جدا
العزيز عمرو غريب ، أشكرك على زيارتك ويارب تتكرر
ميراج
ايييييه انت روحت وقلت عدولى ، ايه الاخبار تمام ولا ايه وعلى فكرة انا باشوف الكوتشينة وشايفة ان الحظ السىء فى الكوتشينة له علاقة باى حاجة تانية ...
جهازك ما لوش ذنب، البلوج بتاعي لسه في مرحلة الاعداد، وعلى العموم لما حيبقى جاهز للانطلاق انا حاخلي شيماء تعمل اعلان لجميع الاصدقاء و"الاعدقاء" على حد سواء. على العموم انا عايز ابدي اعجابي مرة اخرى بجملة قريتها عندل في التعريف باهتماماتك : "علاقات انسانية بلا عداء" ربنا يسمع منك ويهدي الناس لبعضها البعض.
تحياتي واحتراماتي
ضياء
انا فى انتظار افتتاح المدونة على احر من الجمر لنرى ونسمع ونقرأ ونتكلم ونعمل معارك كبيرة علشان نحافظ على السلام فى الحياة يا ضياء
سهى
وانا نفسى حد فعلا يقرالى الطالع بتاعى
والحياة
مع انشغالى بالامتحانات قولت اطمن عليكى
داخل كل منا تناقضات...و في رأيي انها الصراع بين الخير و الشر داخل كل منا.
يمكن محاولة التقرب الي الله أكثر و أكثر تزيل الكثير من التاقضات التي بداخلنا.
الحياه حلوة تستحق ان نعيشها بدون تناقضات او منغصات...
تحياتي و تقديري
الغزالى أشكرك على مرورك المبهج ونتمنى العودة
شريف فهمى انا حاولت الدخول ولكن يبدو انه في شىء خطأ .. لكن مش هايأس...وهاشوفها يعنى هاشوفها
ريم متقلقيش عليا أنا مش كويسة وهابقى كويسة انشألله ، بمب
الربان زيارة مشرفة ومضيئة ، مركبك منورة على شطى يا جميل