المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

صلاة واحدة (القصة الفائزة بمسابقة أدب العشق فى 2010)

صورة
  -1- بعد صلاة الفجر بساعة تصحو البنت الصغيرة تفرك في عينيها ، تفتحهما عن أخرهما وهي تطلع فوق السطح لتراقب أمها وهي تنثرالطعام لطيورها وتكلمهم بلغتهم الخاصة " لوقلق..لقلقلق" تنظر البنت للنهارالظاهرلتوه محتضنا بقايا ليلة صافية وللمعة النجوم المنسحبة ببطء من حضن السحابات تاركة للنهار فرصته، تسأل أمها : - " هاروح الكُتاب أمتا " -          لسة بدري يا نواره .. أنزلي نامي.. أنت حفظت -          ايوا .. طـب أنا هاجعــد اسّمع شويا لغاية المعـاد -          يا بتي دا لسه بعد صلاة الظهر ، نامي شويا وجومي العبي مع العيال   تنزل البنت تجلس علي باب الدار وفي يدها لوح الإردواز التي تكتب عليه أسم "شادي " بالطباشير وتمسح ما تكتب ، وتلعب مع نفسها لعبة " الكتاب ": -     أه يا مولانا أنا حافظة أهوه ، فتقرأ سورة " آل عمران " حتى أخرها ... وهي مغمضة العين مقلدة الشيخ بتمايلها يمينا ويسارا   بسرعة ... تفاجأ بـ " شادي" الفتي الصغير جارها ، الوحيد الذي تلعب معه دون الأولاد الآخرين ، وهو يمر عليها كل يوم ليذهب خلسة معها

بعد الرحيل

صورة
رجاء حار ، وأنتم تقومون بتنظيف البلد قبل تسليمها للمشترى الجديد ، أن تراعوا المشاعر الانسانية لمن سكنوها وعاشوا فيها سنوات طويلة ، أن تمهلونا وقتا حتى تترغرغ اعيننا بدموع ذكرياتنا الجميلة فى شوارعها و الاستمتاع بقمر ليلها ، وحرارة شمسها ،أمهلونا وقتا ، نشبع فيها من جيراننا واصحابنا ، لاننا سنفقد بعضنا البعض اما بالقتل او بالموت حسرة او بالهجرة ، امهلونا وقتا نجمع فيه مقتنياتنا الغالية من أغانى وصو ... ر وافلام وكتب واشياء صغيرة نجيد نحن المصريون التعلق بها ، رجاء حار ، قبل التسليم أن تراعوا تسليم الاطفال سى ديهات مسجل عليها كل الثورات المصرية بعصورها ، منذ ثورة الفلاح الفصيح وحتى الان ، واتركوهم هم يكتبون مصر الجديدة الذى ربما لن يكون اسمها كذلك آنذاك ، خطابى لكم يا ولاة الامر الان به كثير من التشاؤم والخوف والتنبؤ بمصير بلدان مرت بما نمر به الان ، لكننى أسألكم بالله عليكم ، هل ستشعرون بانتمائكم لها وقتما يصبح مالكها هو الهكم ، ستصبحون عبيد عند آله مال جديد ؟ اما نحن الشعب نجيد صنع وطن جديد ، ومصر جديدة ، نحن شعب لا ييأس ويخرج مطرودا من بلده حاملا ذكرياته الخزينة واشلاء قتلاه و