المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

يلا نموت

صورة
احتضنت ابنتى للحظات ، غضبت أكثر وسألتنى ان كنت أوافق على أن تذهب للعب مع طفلة والرجل هناك فقلت لها أذهبى ألعبى . وقفت بعيدا أتابع مشهدا لم أتبينه ، تعجبت إلام تنظر طفلتى ذات الخمسة أعوام ، نظرت لنن عينيها ، تأملت تلك النظرة الطويلة الممتزجة بحسد وحزن وفرحة ، تأملت عينيها أكثر فرأيت أنعكاسا لما تراه طفلتى ، رجل يداعب طفلته ، يلاطفها ويضعها على حجره ويغنى لها ويغضبها ويصالحها وتجرى منه ويجرى عليها وهى تناديه : بابا .. بابا جذبت البنت من يدها وكان اصرارها شديدا على أن تبهر الرجل وتؤثر فيه كما تؤثر فيه أبنته وقد كان الاهتمام من الأب الحنون بالطفلتين رائع وغير مرتب ، حنان جعل ابنتى تنهى لعبها معها وهى تقول له : بابا بابا لو سمحت خليك شوية وفجأة سيطر الغضب الذى ملأ البنت وهى تسحب يد البنت الاخرى من حضن والدها لم يكن سببه أنها اختطفت منها مفتاح لعبة وانما غضبها سببه امتلاكها للأب الذى أختبئت فى حضنه بمفتاحها . لم تكن الدنيا ابدا بالذكاء الكافى لتوزع البهجة على الناس بالتساوى وبحكمة ، ما هو المطلوب بالضبط من إبقاء الناس وحيدون ، ما الهدف من أن يتحول الأطفال ليتامى والكبار لم