سهــى زكــي

منذ تأسست جريدة الجمهورية " مؤسسة دار التحرير " وقد شهدت صفحاتها ابداعات الكتاب الذين كانوا يعملون بها وخرج منها اسماء كبيرة وعظيمة لا تنسى ويصعب حصرهم ابرزهم الشاعر الراحل مأمون الشناوى والكاتب عبد الفتاح الجمل و الكاتب الكبير محمد جبريل و وفتحى عبد الفتاح و محمد العزبى والشاعر المبدع يسرى حسان .. بالفعل يصعب الحصر وهاهى مستمرة فى احتضان مبدعين من الصحفيين الذين يعملون فى اصداراتها المختلفة و لهم اعمال تنافس فى معرض الكتاب ٢٠٢٠ وصفحة هذا الاسبوع من " القوى الناعمة "بمجلة " حريتى " تحتفل وتبارك للزملاء الادباء المشاركين سواء عن طريق جناح التوزيع الخاص بالدار او عن طريق دور نشر اخرى .. فخورين بكم وبكل ابداعاتكم .. الف مبروك ..

مكنش فيه اى فرق بين الزراير اللى ابهرت ابطال النداهة .. زرار النور والاسانسير والباب والغسالة اللى ابهر فتحية الفلاحة اللى جاية مندوهة بعشق مصر الحلوة اللى فى خيالها واللى رفضت تشويهها من بنت خالتها اللى سبقتها لمصر و قابلت فيها الذئاب بس .. وزرار العقل الاليكترونى فى ايد الشاب الوسيم المتمدن مفيش فرق كبير بين ميرفت امين وشويكار القاهريات المتمدنات اللى انبهرت كل واحدة فيهن بزراير الكمبيوتر اللى سحبهم لسنة ٢٠٠٠ و فتحية .. كل واحدة انبهرت بالزرار اللى هايسحبها لزرار اعلى .. وم شيت ورا النداهة اللى هاتوديها دنيا جديدة .. بس الفرق المؤكد هو اختيار نوع الدنيا .. فتحية بتهرب من حامد عشان تروح لنداهة الدنيا الواسعة المدنية و بترفض تكون جارية مسحولة له او للمهندس اللى المدنية مندهتهوش رغم كل التعليم اللى اتعلمه ..وظل محبوس فى جلابية حامد بس من جواه .. نداهة كل واحد فى الفيلم ده وديته لطريق .. لكن النداهة الاقوى كانت نداهة فتحية .. نداهة قوية وعفية .. نداهة العلم والنور والارادة والاستقلالية والعيشة فى مصر الحلوة اللى شافتها وحلمت بها .. مش اللى وصفتها بنت خالتها ولا اللى فى العمارة ال

كنت بحب طلته على الشاشة فى اى دور يعمله ..  بس مش ممكن انسي دور الشيخ عبد القادر فى مسلسل "الخواجة عبد القادر "  وشخصية الشيخ الجميلة الشفافة اللى كانت سبب فى ان الخواجة يغير اسمه  وكمان الطفل كمال لما يكبر يخلف عبد القادر ..  دوره فى المسلسل اللى كتبه المبدع عبد الرحيم كمال  وكان دوره هو حفر الاساسات لكل شخصياته ..  شكرا لك يا فنان يا جميل .. ادوار قليلة معلمة ..  الله يرحمك يا ابراهيم فرح ... رحمة تستحقها روحك وموهبتك الطيبة ..

صباح الخير يا بيبان مقفولة على اسرارها و قلوب شايلة من الهموم جبال ..  ثقة فى اللى سترها لتنزاح الهموم ويتعدل الحال صحيح الامتحانات اوقات بتبقى صعبة ،  لكن ايمانك ورضاك بالعطية الموجعة بيخليك تحل اصعب سؤال .. صباح الصبر الجميل اللى مصبرك على الابتلاء  ومخليك تشوف مصيبتك جنب مصايب غيرك اهون فى العناء .. بس العادل العظيم موزع الحمولات على قد الكتاف ..  فاحمد ربنا يا حزين وشايل الهم على حمولتك وهمك  لأنك لو شفت اللى ورا البيبان مش هاتصدق كم الغم ..  صباح مبروك بالرضا بالمقسوم فى كل  شيء وعلى البيبان المقفولة على همومها  منسمعش ولا نشوف منها غير ابتسامات مزيفة هى كل سلاح للمقاومة ..

صباح محبة ونور على صانع السعادة والفكر اللى كله نور .. على اللى ضحكنا واحنا بنفكر .. وشاور على عيوب النفس البشرية المشوهة على اللى اصر يكون طيب حتى الموت  وصباح الخير على البنات اللى اداءها مكنش تمثيل مبتدئين فى مشهد الفصل بفيلم غزل البنات وعلى الممثل القدير اللى عمل دور مريى الكلاب وهو باشا باشا  وصباح اصيل ابن اصول على رفيق طريق حافظ على الصاحب بديع خيرى  صباح فيه رقة واحساس على اللى كانوا بيرققوا قلوب الناس بالفنون وهما متهمين بالجنون على ليلى مراد و انور وجدى اللى وافقوا يكونوا مساعدين البطل وهما فى عز نجوميتهم ويا سلام على الجنة لما تكون برفقة الحبيب سليمان بك نجيب صديق النجوم والصفوة وكاتم اسرارهم بنبله وشهامته . ورحمة ونور على الارواح الهائمة فى شوارع مصر تدور على سينما ومسرح اهل مصر اللى كانت فى كل حى .. حى حى ابداعكم يا رواد الابداع والفكر والنور ..  ورحمة على روح هند رستم اللى كانت بنوتة صغننة فى أغنية اتمخطرى يا خيل ياترى كانت عارفه انها هاتكون مارلين مونرو الشرق .. وعلى البنوتة اللى مرة قالوا انها وداد حمدى ومرة سناء يونس .. المهم انها بقت نج

مش ممكن اللى أذاك ميتأذيش ولا دواء لجروحك متلاقيش ده اللى أمعن فى الأذى دوره جاى ولما يسألوك نعاقبه بأيه هاترد بثقة .. ميهمنيش. أصلك هاتكون مشغول فى هموم التحقق واكل العيش  مش هايصدف ان أذاه مهدكش وانك مسنود على القوى المتين اللى مخذلكش .. متعة المؤذى فى التشفى لما يشوف نجاح آذاه .. لكن قهره الحقيقى وانتقام المنتقم بيجبره يطلب الرحمة من اللى أذاه عشان يسامحه ويعفى عنه من انتقام الحياة ..

فى " حريتى " العدد الاول من يناير2020  .. عن معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٠ .. وعن مبادرة الدكتور عمرو دوارة عن الاحتفال ب١٥٠ سنة مسرح والمقال الاسبوعى للكاتب الكبير زكى مصطفى ..هذا ونتمنى ان يصل الكتاب والمسرح والرياضة لكل شباب مصر وخاصة ان فى كل محافظة اكثر من قصر ثقافة بمسرحه ومركز شباب بملعبه .. فالثقافة والفنون والرياضة اساس لنبل البشر .. لعلنا على العام القادم نفلح فى ان نتخلص من المتحرشين والحاقدين والجهلاء !!  — ‏مع ‏‏‏ د.دوارة ‏، ‏ إسلام بيومي ‏‏ و‏‎ Haytham Alhajaly ‎‏‏.‏