سهــى زكــي

بأى حال عدت يا عيد العمال ، هل من المفترض أن نرتدي أفرول عمال المصانع ونمسك بيدنا مفتاح 10 ونرتدي طاقية العامل المطحون أم من المفترض ان نرتدى جلاليب الفلاحين أو ملابس الصيادين او حتى نعمل فيها شحاتين ما هم عمال برضه يالا يا جماعة كلنا ننزل يوم الجمعة كل واحد يختار اى لبس يحبه ونشارك بعض بحب فى الاحتفال بعيد الكرامة والعزة عيد العمال خاصة وإحنا كلنا بننعم بهدوء وسلام وكل العاطلين على المقاهى اشتغلوا وكل الشحاتين بطلوا والأمراض اللى بتيجى من الفقر ورمية الشارع انتهت يالا جماعة زغردوا وهللوا وفرقعوا صواريخ نارية وبالونات ملونة عيد العمال جه جه يا جماله وتبتدى شركات الدعاية تعمل تماثيل صغننة زى كرومبو كدا تعمل كرومبو عامل بناء وكرومبو عامل صيانة وكرومبو عامل قهوجى وكرومبو عامل ساعى وكرومبو سواق توك توك وكل المهن الشريفة العفيفة اللى بيشتغلها خريجى الجامعات العليا يالا جماعة نصنع كلنا بالون كبير قوى من المفتش كرومبو العظيم اللى بيتنكر فى كل دول ونلف حواليه ونغنى الله حى الله حى كرومبو لا بومبو هو كل خريجين الجامعات والمدارس هايتنكروا زى كرومبو ومش مهم الفلوس المهم الكرامة والعزة ايوا اهم ح

-1- أحاول تشغيل عقلى ، فالزرنيخ القديم ذو الرائحة الزيتية المعتقة كاد ان يغلقه تماما حتى الروح قد فارقت جسدى قليلا ولم تكن تأتينى إلا نادرا فقد ملت من مرافقتها الدائمة لنفس الجسد المملل الذى لا يحاول التمرد على بقائه بروتين أنادى تلك الطاقة الكهربية التى تشعلنا وتجعلنى أعانق أسفلت الطريق الذي يطبع قدمى عليه بفعل حرارته الحارقة ابحث عن هدأه النفس الملسوعة آثر شقاء الحزن المختار أنتظرك فى شرفتى الحديدية ، علك تأتين الى تعانقين الوجع و تمسحى بيدك الناعمة الرقيقة مكان اللوعة وتمرري جسدك الحنون على تفاصيلى المشتاقة لدفء عيونك كونى لى عبير الصندل المختنق بغرفتك البعيدة و اضيئى لى شمعتك المعطرة لتزيح السحابات الرمادية من بيننا كونى فتاتى الرقيقة التى تجلس تحت قدمى تتضرع لمحبتى فى خشوع ، فأرفع عينيها لى فتنادينى لمعتها الحزينة وينهار جمودى ويرتعش قلبى ارتعاشه رغبة تدفع عنك كل الخوف -2- لن أجلس فى مقعدى الشائك أسترجع فى رأسى المتخم ذكريات أعوامي الثقيلة التى عشتها ، ألتقط من بينهم اهم الاحداث التى فاجأتنى بالعجز، حيث مر على الوحش المسمى بقطار العمر ، الغربة صنعت داخلى أبار موحشة سكنتها هؤلاء ا