سهــى زكــي

كانت العشر سنوات الماضية بمثابة مرحلة انتقالية ملهمة ومؤلمة ، بالتأكيد شأنى شأن الجميع ، فلو تأمل كل فرد فينا ما مر به فى العقد الماضى لاحتار من تفسير وتحليل ما يحدث معه من تصرفات القدر ، عن نفسى ما مررت به يصعب تصديقه او استيعابه ، وتحديدا منذ وفاة امى فى 5-1-2006 كانت صدمة لا تحتمل بعد ولادتى لابنتى بشهرين فقط ، ثم يتبعها زوجى فى 21-7-2007 وكأن الاتفاق الكونى على وحدتى كان صارما ، مع بعض الصعوبات العادية التى يمكن ان تواجهها اى امرأة مثلى ، ديون اثر مرحلة من اللهاث لتأسيس عش الزوجية ثم الصرف على الزوج المريض لمدة عام ، فتبدأ معاناة لا فكاك منها ولكنى للأمانة لم أشعر بها ، فقد كنت الهث دون انتباه ولا تآسى ولا شفقة على نفسى ابدا ، ونجحت فى كل خطوة خطوتها بمساعدة اصدقاء واهل فعلوا معى كل جهدهم ، وقفت على قدمى ثابتة سعيدة ، ولكن دائما هناك آلم عليك ان تسعد وترضى به حتى تدرك قيمة وجودك ، فما أن التقطت انفاسى اللاهثة لتثبيت قدمى فى الارض وقعت فعليا على الارض ، على وجهى ، فتصاب قدمى وتحديدا ركبتى اليسرى ، لينقطع الغضروف ولا اتحرك من مكانى ، وكل احلامى القادمة تصبح مهددة بعدم وقوفى  ولكن ا