فيلم السعادة
تجلس سهى التى هى أنا ، تنام أنا أمام التلفاز
تحاول أن تخرج من تلك الكآبة التى تريد بكل اصرار محاصرتها
بعد اقتراب انتقالها للمرة السابعة من مكانها 
تقلب القنوات بحثا عن فيلم مبهج 
وهربا من كل هذه الترهات التى صدقتها لثلاث سنوات وبرامج 
التوك شو الذى هى مع وضد وفى المنتصف ، لا تريد سياسة 
ملعونة تلك السياسة المشوهة 
تقلب القنوات مرة اخرى 
تهاجمها كل أفلام السينما الأجنبية التى تحكى عن أم ترتحل
من مكان لآخر مع أبنتها 
تنهار دموعها بلا توقف مع النهاية السعيدة لفيلم Chocolate 
الذى يحكى عن أم وحيدة تداعبها رياح الشمال بعدم الاستقرار
وينتهى الفيلم بعد حواديت جميلة وانسانية داخل القرية الصغيرة التى ذهبت اليها 
فى انجذاب رياح الشمال لها باستقرارها اخيرا بعد ترحال طويل 
 تبكى سهى التى هى أنا 
ثم ينتهى الفيلم ليبدأ فيلم آخر يحكى نفس الحكاية بسرد مختلف ، ثم تشاهد فيلم
 عالم عيال عيال ، تبتهج أخيرا وتنام بأمل جديد 
 بالتأكيد عندما تنتقل وابنتها فى المكان الجديد 
 ستجد نهاية سعيدة مبكية مثلما فى الأفلام 
أه لو الواقع ببساطة يصبح فيلم عربى ولو مرة واحدة

تعليقات
تقبلي مروري
دائماً وأبداً هناك خيط إنساني جميل وحزين يربط بينكي وبين كل من تختاره عينيكي وقلبك
للنظر إليه
تحياتي حسن أرابيسك