يوميات الوحدة (1)

منذ وعى احساسى بجسدى وانا احلم اننى اطير بلا توقف فى السماء
فقط جسدى يحلق بصورة ساحرة ما بين الارض والسماء
وانا فى حالة الطيران المحه هو ايضا يطير بنفس طريقتى محلقا
بلا اجنحة ونظرا لعدم وجود تلك الاجنحة نفقد السيطرة على التحليق
فتتجاذب ايدينا نصنع بجسدينا جناحان كبيران
نتزن ونسعد لاحساس الرعشة الطفوليةالتى انتابتنا مختلطة بالخوف من
السقوط او الصعود لاعلى من المسموح
فالارض ملجأ العاشقين بكل تأكيد
اما السماء فهى مكان للقاء الأرواح الاثيرية
كان الاحساس اقوى من الرغبة فى الطيران
حاولنا ان نتعانق ولكن
كلما حاولنا نفقد السيطرة فلا يساعدنا الهواء
على الثبات فنعاود وزن جسدينا
لم نحتمل مقاومة رغبتنا فى العناق
فككنا ايدينا وبمجرد ان فككناها وقعنا
نعم
وقعنا ثم اختفينا تماما
عندما استيقظت وجدتنى احتضن وسادتى
بسعادة ودموعى تبللها
وقد رسمت الدموع عليها وجه عبوس
وكأن حبيبى المنتظر يبكى
حلمى لم يتحقق حتى اليوم
لان هناك حبيبا يرمى جسدى بالصخر
يطعن قلبى بحنضل الايام المرة
يدفعنى دفعا لعناق هوى الاشباح
يعترف لى دائما انه يبث لى احلام جنسية
تحمل رائحته كى لا افكر الا فيه
يرفض الرحيل عن روحى ، يسير خلفى كظل شجرة
يحجب عن قلبى همسات الحب التى
تسرى فى اوصال البنات
ترى هل يسعد لان الأيام تمضى فقط باحلامى به

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراف الاعمى

الشذوذ الجنسى

القنفذ