تبتسم وتنام


كانت ترى العالم من خلف حائط زجاجى رقيق تخشى عليه من يدها الضعيفة
كالفراشات النادرة فى حدائق اسطورية لم يلدها ماركيز
كزغرودة لم تطلقها روحها التائهة فى الكون يوم زفاف وهمى ، كانت جنينا موصولا بحبله السرى حتى وصل لعامه الثلاثين ، ودمعة باردة على خدود الحياة المؤلمة لكل من تعرف ، كانت شقية كأولاد الشوارع الملاعين ، تزهو بتدخينها للتفاحة فى المقهى على رصيف العمر المسروق ، تفخر بقرأتها النجوم بلا خوف من صانعها ، كان لديها الوقت كى تطير وتطير فى السماء دون ان ينفك الغراء ذلك الذى أنفك منها قبل أعوام قليلة عاشتها مسكونة بأيامها المنسية فى أبراج الحب تلك التى تنقلت فيها أيام وأيام حتى كادت تنسى انها بشر ، بل مخلوق شفاف حزين !
الأن ، أصبحت أكثر هشاشة ، اصبحت تلمح فى عيون الصغار شقاءا قادما يعرفونه تماما ، ترى فى عين الأصدقاء موتا محققا ولا يسعها إخبارهم به ، حتى لا تصير نذير شئوم أو حتى دجالة موهومة ... أصبحت تعانق السماء والورود والحب خوفا من فقدانهم بعد لحظة .
الأن تحاول أن تعزف على كمنجة الحزن موسيقى تنبعث منها العصافير والورود
تبدل الالحان الجنائزية الشهيرة بالحان اكثر بهجة ، تفعل المستحيل وتنطق الكمنجة زغرودة حقيقية يسرى صداها للسماء الملونة بأرواحنا لتعود لنا بضحكة ...
ستهرب من حقائبها القديمة المحملة بعصائر الأعمار الحزينة وتختبىء داخل حقيبة بيضاء فارغة تنظر من ثقب صغير فيها على رغباتها المتحركة فى الحياة بلا خجل ثم تبتسم وتنام .




تعليقات

لن يتملكنا الخوف
لن نعيش الحياة بقلق فقدها
لنحياها بعذوبة استمتاعنا بدقات القلوب والفراشات الموجودة والنجوم التي تستطع وضي النجوم التي كانت ورحلت
سهى اتركيها تبتسم وتنام وتحلم بغد اجمل يحمل لنا كل تعاويذ الحب
‏قال كريم بهي
اتمنى ان يكون نوما هادئا

ما اروع كلماتك المجدولة من ورق الحزن
عشان تعمل حبل يوصلها لبر الفرح

تحياتى
كريم بهي
‏قال كريم بهي
حلوة اوى صورة نهى وانتى
اللى السايد بار

ربنا يخليهالك ويخليكى ليها

بوسيهالى اوى
‏قال teba
سهى
فى نهاية مشهد فيلم حدث ذات يوم فى امريكا..نرى دى نيرو وهو يدخن الافيون..مستلقيا على ظهرة وينظر متأملا السقف..ثم بعد لحظة يبتسم..ابتسامة بديعة وخلابة كالحلم..تجعلنا نحن المشاهدين نبتسم بدورنا بعد ملحمة درامية طويلة...
انسى تفاصيل الفيلم احيانا..ولكننى لا انسى ابدا تلك الابتسامة
تجهمت فى بداية البوست..ثم انجذبت الية وتأملت ..ولم يسعنى سوى ان ابتسم فى النهاية
بوست رائع..
محبتى
‏قال Camellia Hussein
هل هي لعنة المعرفة،أن تكون عرافاً يعني أن عليك احتمال المزيد،ليس لنا اذاً سوي التمسك بذيل الفرح
يسلم قلمك
‏قال غير معرف…
سأهمس لك بسر
أجعليها تتمنى أمنية جميلة قبل ان تنام
كى تضمن ان تصحو على امل يناغش وعيها ويشاكس ايامها

ويوما ما ستتحقق كل احلام تلك الشقية
احلامها الجميلة فقط
تلك التى تنام على خيالها كل ليلة

تحياتى لك يا سهى
تحياتى لك ِ
‏قال soha zaky
كركوبتى الرقيقة ... اننى احاول جاهدة ان تبتسم وستبتسم اعتقد انها تستحق

كريم بهى

انت وانا وجميعنا نبحث عن بر للفرح فى اى مكان
يارب نوصله
‏قال soha zaky
طيبة
يا عاصمة الزمن المفقود
فعلا هذا الفيلم مرهق جدا حتى المشهد الاخير ، يجبرك على تنفس الصعداء بسلام وهدوء وربما ربما تنامين بعد احداث شديدة الاثارة
وما هى حياتنا الا فيلم ربما نكتب نهايته بأيدينا وربما تكتب بيد المخرج
فى الحالتين
ستكون هناك نهاية
اتمنى انت تكون نهاية سعيدة
لى ولك يارب
يارب يا طيبة
نورتينى جدا
ولك محبتى طبعا
‏قال soha zaky
كاميليا حسين
فعلا ان تكونى عارفة دا مؤلم جدا
لان كل اللى حواليك بيكدبوك وممكن فى الاخر تصدقيهم هما
وتنسى
وبعد شوية لما يتأكدلك احساسك بتتألمى اكتر انك مصدقتش نفسك من الاول
لكن بنرجع نحاول نعرف حاجات مبهجة تانى ونحسها ونعيشها لانه مينفعش غير كدا
نورتينى


نيرفانا
اهلا بيك ونورتينى
حاضر دى نصيحة مهمة جدا جدا وفعلا هانفذها ، هاخليها ومش هى لوحدها لا كل اللى اعرفهم هاوصيهم الوصية دى
"امنية جميلة قبل ان تنام"

نورتينى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكريم المؤسسة الدولية للثقافة والفنون الدمجية ACCAC

العراف الاعمى

الشذوذ الجنسى