أضىء معك شمعة
الذى يظللنى يسير خلفى وامامى وتحتى ، كيف اهرب من دموع لا تتوقف ابدا ، كيف أصمد امام سيرة الموت التى تلاحقنى وتلاحق من أحبهم على الدوام ، يارب متى تريح قلبى من أوجاعه متى يمر يوما دون بكاء ، متى أرى الفرحة فى عين اصدقائى حقيقية ، هكذا أحلم دائما احلاما تتحقق وأرى رؤى والله لا تخطىء ، انا لا أرى بعينى ولا بقلبى ولا بعقلى ، انا أ رى بطاقة لا اتبينها ولا اعرف مصدرها ولا توصيفها ، عندما كتبت رسالة لصديقى الحزين رفيع أمهد له الطريق لانتظار الموت القادم ليأخذ منه أبوه كنت قدر رأيت له تلك الرؤية المؤكدة بموته الوشيك ولكن ماذا عساى ان اقول له الا تلك الرسالة وعندما ذهبت امس لزيارته فى مستشقى الجنزروى فى العناية المركزة ولم تستطع قدماى دخول المستشفى ، بدأ من شكل الناس الواقفين على الباب فى انتظار تذاكر دخول العيادة الخارجية ومرورا برائحة الدواء والديتول والسبرتو والبنج والاكسجين ، كل هذا أكد لى أن والد رفيع يموت الأن ولكنها مسألة وقت لا أكثر ولا أقل ، وأخذت ادعو من قلبى يارب تكون اخر مرة ندخل فيها مستشفى يارب ، يارب ارحمنا ...مات والد محمد رفيع صديقى العزيز الذى شاركنا فرحتنا بكتابنا المشترك والذى كان يراسلنا بروحه وهو فى رأس غارب وفرح بنا فرحة اشعرتنا اننا نطير فى السماء ، فتح لنفسه طريقها واسعا مستندا على عصاه السحرية سار ولن يعود ، بل هو فى اتجاه الجنة
وستسير مثقلا تماما لا تفهم شيئا ، ستقاوم دموعك تارة وستقاوم استسلامك للحزن تارة وتقوم باقناع نفسك انك رجل كبير بما يكفى لتحمل الحزن الجديد عليك ، ثم تصمت طويلا فى تأمل غير قادر على الصراخ او البكاء او البوح ، لن يكون هناك كلام ، فقط شعور بالفقد وما ستمر به فى رحلتك لدفن والدك برأس غارب بداية من خروجه من المستشفى ومرورا بغسله والصلاة عليه هنا وهناك ونهاية بالمشهد الأخير الذى لا داعى لذكره ، لأنه سيحفر فى قلبك الى الابد ، واستمرار سخافات العزاء المقيته من كلمات لا عائد منه ولا فائدة ، ومحاولات البعض بالطبطبة البلهاء على كتفيك "معلش يابنى ربنا يصبرك ، وكلام كتير عن حكمة الموت والحياة والخ " لن تشعر بهم على الاطلاق ، أنت ستكون فى عالم تانى ...كن متأكدا يا أعز صديق أنك ستعود أنسانا آخر تماما ، ففى عودته للأرض ميلاد جديد لك لن تدركه الا بعد العودة
فلتذهب معه بألف رحمة وسلام وتعود من عنده تظللك الرحمة والسلام
صديقتك الحزينة معك
سهى زكى
تعليقات
المهم لازم تتعمل بحذر شديد
انى عارفة مختمعاتنا وتفكيرها
بس نبهتينى ان فترة انتظار فقد عزيز
بتبقى اوقات كتيرة اصعب من الموت نفسة
وقلبى بيضم وينضم حواليكى
انا متأكد انك هتقدرى تخرجى من الحزن دا
وكفايه قلبك الحنون والرحمةاللى دمك وروحك
دا انتى سهى زكى
وخبر جديد
فيه مدونة جديدة بتحشر نفسها وسطيكم اسمها كريم بهى
www.karim-bahi.blogspot.com
ربنا معاكى ونهنوه
كريم بهي
ومش نك
دة إحنا ولاد بلوجسبوت واحد
انا جى فى روض الفرج يوم الاحد
هيكون احتفال جميل للقاص المرحوم
إن شاء اللة
قادم.. قادم
وأنه لاكر ولافر منه
كلنا نعرف انه
قادم.. قادم
سواء إمتلكنا من الملكات
أو الحاسات او القدرات
الخارقة ما لم يمتلكه غيرنا
كلنا نعرف انه
قادم.. قادم
كلنا على يقين بهذا
وكلنا نخشاه
بإختلاف درجات إيماننا
كلنا نخشاه
نخشى منه على أنفسنا
ومايخلف عنه من حزن عميق
لإحبائنا
نخشى منه على أحبائنا وإنتزاعهم من بيننا
وما يخلف عنه
من حزن عميق بداخلنا
ومرارة الفراق ومرارة الدمع
بكينا أو لم نبكي
فالمرارة موجوده
والصور الملونة من حولنا
تبدلت بصور رمادية اللون
لون اُحادي
ينسج خيوطه حولنا
تتحول الخيوط رويداً رويداً إلى شرنقة
نستسلم لها جميعاً في البداية
ونتقوقع بداخلها
نتمناها كفناً لنا
يحملنا بدوره إلى من نحب ونلحق بهم
ولكن برحمته التي وسعت كل شئ
يرتد كل شئ رويداً رويداً من حولنا
ولكن لا يرتد بداخلنا ذكرى من أحببناهم وأحبونا
ربنا معاكى
تحياتى ليكى
حاجات واقفة وساكنة وحاجات فيها روح
ساعات نشوفها خيال وساعات بوضوح
وقلوبنا ساكنه أماكن وأماكن ليها تروح
والوجع جواها ساكن يئن ليلاتي ينوح
يا قلوبنا كفاية وجع مكتوب لنا في اللوح
إن كنا هنا النهارده بكره ليهم هانروح
عزائي للأخ الكريم / محمد رفيع
تسنيم .. يا قمر يبدو ان كل اللى بيحلموا احلام بتتحقق بالشكل دا دائما حزانى
كريم بهى .. ربنا يخليك ليا يا كريم ويحقق لك كل امنياتك ومبروك المدونة ياكركركور
حسن ارابيسك ... كل دا احساس أزاى قادر تعيش بيه ، قولى مش بجد بتحس فى اوقات كتير اوى انك تعبان اوى من احساسك بكل اللى حواليك بالشكل دا
جميل منك هذا العزاء الذى يفوق اى عزاء ...بجد بتنورنى والقصيدة بتاعتك تجنن ،لا تعليق حقيقى عليها غير انها حلوة اوى اوى
ريـــم ... وحشتيـــنى اوى اوى يا ريم
على فكرة احنا مشتركين فى الاصرار على الابتسامة ... متقلقيش ابدا على سوسو