المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

مع الاعتذار لطارق امام (الارملة لا تكتب الخطابات سرا )

صورة
دفعنى الفضول لزيارة البلدة الصغيرة التى قرأت عنها فى رواية حيث يعيش فيها نوعية خاصة من النساء لم ألمح واحدة منهن ترتدى ملابس حداد بل وجدت الفراشات تلون سمائهن ، سألت على بيت كبيرتهن وعندما وصلت وقبل دخولى لمقابلتها حيث اثارت سيرتها فى الرواية الفضول فى نفسى وذكرتها بأنها تكتب الخطابات سرا للفتيات سمعتها وهى تقول لشابة جميلة تقف امامها .. - أخرجى من هنا ، اذهبى فأنا لا اكتب الخطابات سرا لا اكتب الا لحبيبى فقط .. أذهبى انت واكتبى لحبيبك ما تشائين فعليك ان تكتبى خطابك بنفسك أعلنى حبك له عليك تحمل عقبات العلن كما تتحملين معاناة السر . بكت الشابة بكاءا احزننى واغضبنى من كبيرة الآرامل نهرتها اكثر وصرخت فى وجهها - أتبكين ؟ انت اذا تنتمين لبلدة اخرى فهنا الارامل لا يجلسن فوق القبور فى الظلام يبكون أزواجهن وحظوظهن انما يعملن على إمداد السماء بطاقة نور حتى تستمر الحياة بنورهن ايتها البلهاء لا تستجدى الارملة مساعدة صديق لزوجها لتنتهى الحكاية بتحرش تقبل به فى النهاية على سرير من قش ولا تتكىء على صديقة لها فتغار منها على زوجها أو حبيبها - هنا الارملة تعود عذراء كما كانت قبل الزواج تنتظر حبيبا جدي

أكلك وتأكلنى

صورة
ترتد لى رعشة الطفولة اذا ما نظر فى عينى ولد يكبرنى نظرة حب عابرة تسكن هذه النظرة كيانى أحتضن عروستى القطنية بإحساس جديد أحدثها فأنا الأن أستطيع أن أخبر كل سكان الأرض عن أحساسى بك عندما تلمسنى أو حتى عندما يأتينى صوتك عبر الهاتف تثيرنى بشغف بمجرد النظر لك يصل احساسى بالنشوة لمنتهاه وفقط كل ما أريده فى هذه اللحظة أن تقترب بصدرك العريض هذا وتضمنى اليه هل تذكر عندما أسلت برطمان من العسل الابيض على جسدى ؟! احتضنتنى كدنا نلتصق لولا انك لعقتنى ولعقتك سألتنى وقتها ان كانت تعجبنى طريقتك وهل لا أصبح سعيدة وانا أكلك وأنت تأكلنى .

قرد هرم

صورة
وعورة التسلق أدمت ساقى وقدمى ليالى الغربة أطول من أمتار العروق التى تملأ جسد متألم لم أراعى لحظة هبوطى من درج المبنى الذى حماه سد وهمى أمام بابه من غارات العدو فى الستينات والسبعينات اننى سأذهب ذات يوم للعدو ذاته أصعد له اعانقه حتى انسى لحظة قضمه لقطعة مملحة من لحمى اخذتنى حبال الطائرة الطفولية لما بعد البهجة لطموح أكبر من قدرتى على تحقيقه حقيبة سفرى لم تسع وقتها الا بنطلون وقميص وجورب وسروال سترة ليست كافية لغربة طويلة تسلقت الجبال بكل براعة حتى غار منى القردة وقرروا أن يمنعونى تماما من التسلق اجتمع القردة فى عصابة ليست كعصابة فيلم " كوكب القرود "الأبله بل اجتماع هدف بشكل صارخ أن يحولنى لقردا محترما مثلهم امهلونى فرصة للعودة والابتعاد عنهم ورغم ثباتى طويلا ومحاولة كفاح نجحت فيها أكثر من مرة للوصول لشجرة الموز المزروعة على قمة الجبل إلا أنهم فى أخر الأمر هزمونى حيث أجتمعت قبيلتهم ونزعوا عنى قدمى ويدى وتركونى أقفز على بقاياى المشهد عظيما بالنسبة لهم حتى أنهم صفقوا لى لبراعتى فى تسلق الجبل كقرد حقيقى لا يمكن بأى حال ان استمر قرد كانت العودة شديدة الصعوبة رغم أن الهبوط اسهل واس