من وحى " ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به "

                                                                  بعدستى

لم تكن قسوة التجربة هى سبب صلابتك أصلا ..بل أنك كنت صلبا من البداية ..
كنت فقط تتدلل وتهيئك الحياة لاستقبال قسوتها بميوعة ..
تترك لك حبل الدلال والراحة والهيام فى ملكوت الدنيا الواسعة .. تسمح لك ببعض سعادة يهيىء لك انك مالكها .. وببعض حب يهيىء لك أنك لن تفقده وببعض من راحة بال تشعرك بأنك ستنام مبتسما العمر كله .. تكتب لك تاريخ من ذكريات تكون لك زاد الطريق ..
لمثلك أيها القوى لا تمزح الحياة ..ولا تسخر منك ولا تعاملك معاملة الاطفال .. بل تعاملك ندا بند .. هى دنيا عفية مع العفى وضعيفة مع الضعيف .. شقية مع الشقى ولينة مع اللطيف .. فاذا أمرها القدير بأن تنفذ معك خطة وجودك فهى تنفذها وفق امكانياتك واراداتك .. صحيح لن تعرف حينها أنك لها .. ولكن بعد مرور الصعب وعبورك الدامى على اشواك الطرق المختلفة بكل قوة غير مكترث لنزيف قدميك .. فقط تقف قليلا " تكتم جرحك ببصلة محروقة وبن " ثم تستكمل طريقك وكأنك لم تتأذى .. تبتسم بسعادة لمن ساعدك لتخليص قدميك من الاشواك وتبتسم بآسى لمن تعمد النظر بشفقة ولمن امتعض وولى وجهه تلتمس لهم الاعذار ثم بعد كل هذه الرحلة .. وبمجرد ما تبدأ تنهيدة الراحة يحل على كل بدنك وجع الجروح المهملة فى الجسد والروح .. فتعود للحظة من لحظات البداية .. وتقول لنفسك " يا نفسى اصفى فقد مررت ولم تجزعى وتألمت ولم تحزنى وشقيت ولم تشعرى " فتصفى لتبدأ من جديد رحلة جديدة تعرف معها مدى صلابتك .. وقتها تتعامل بها فيفاجأ البعض بأنك تغيرت .. لكنهم لا يدركون ابدا أنك فقط عبرت .. فكن ممتن للمتين القوى الذى مدك بما جعلك بهذا الجمال الان و لا تبذل جهدا ابلها ليراك البعض ضعيف ابله مثل زمان لأن بصيرتهم اعمتهم عن قوتك وقتها لا اكثر .. فقط اترك لهم مجالا ليروا وليبدأوا تقديرك كما تقدرهم بامتنان ..واسعد بمشوارك يا بطل ..
س.ز ( من وحى " لا تحملنا ما لا طاقة لنا به " )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراف الاعمى

الشذوذ الجنسى

القنفذ