دعوة وزير الاثار للاعلاميين بمتابعة استعدادات الانتهاء من متحفى الحضارة والمتحف الكبير بالرماية

دعوة وزير الاثار للاعلاميين بمتابعة استعدادات الانتهاء من متحفى الحضارة والمتحف الكبير بالرماية

عودة الملك الصغير خلال ايام بعد انتهائه من معرضه فى باريس

فرقة سيرك دو سولاي تزور منطقة اهرامات الجيزة:
    

نظم الدكتور خالد العنانى وزير الاثار والدكتور مصطفى الوزيرى امين عام المجلس الاعلى للاثار وقيادات وزارة الاثار جولة لاستعراض مستجدات متحفى الحضارة والمتحف الكبير بالرماية حيث قام بتوجيه دعوة للصحفيين والاعلاميين المصريين ومن كل انحاء العالم لمصاحبتة فى جولة تفقدية لاخر مستجدات الاستعداد والانتهاء من تحضير متحف الحضارة بالفسطاط ، والمتحف الكبير بالرماية ، حيث استعرض من خلال تلك الجولة ما انتهت اليه التحضيرات والاستعدادات لافتتاحهم فى 2020 بأذن الله ، وفى متحف الحضارة القائم فى منطقة " الفسطاط " وعين الصيرة فقد تم الانتهاء من تنظيف بحيرة عين الصيرة الشهيرة والتى كانت مهملة وعبارة عن مقلب قمامة يشكو منه المارة والسكان فى المناطق المجاورة ، فاصبحت جزءا من متحف الحضارة الذى يعد لان يكون مركز ثقافى كبير وليس متحفا فقط ، وكذلك تم فتح ممياوتان جديدتان كان قد اكتشفهمها عالم الاثار الفرنسى ماسبيرو ، حيث قام خبراء ترميم الاثار بفك تغليف تابوتين للمومياوتين سين نيجيم وزوجته وهو كان رئيس عمال فى مصر القديمة ، وتم فكهم بطريقة بدت اقرب لعملية طبية حذرة ، ثم فى المتحف الكبير بمركز الترميم الذى اعد ليكون اكبر واهم مركز ترميم فى الشرق الاوسط ومشاهدة خبراء ترميم الاثار وهم يقومون بترميم تابوت توت عنخ امون حيث كان مهملا لسنوات طويلة منذ اكتشافه ولم يتعرض للترميم الا اليوم ، وهو يعد للعرض المتحفى الذى سيصاحب افتتاح المتحف مع كل اشياء توت عنخ امون وتحدث الدكتور الطيب عباس عن تفاصيل الترميم التى راعت حالة التابوت طوال السنوات الماضية نظرا لتلف بعض اجزاء الغطاء الذهبى التى وقعت داخل التابوت واقيم المؤتمر الصحفى فى بهو المتحف الذى استقبل احدث القطع الكبيرة القادمة من متحف التحرير والذى نقلته شركة المقاولين العرب ، وهم أربعة قطع آثرية ضخمة و تعتبر من أضخم القطع التي سيتم عرضها علي الدرج العظيم عند افتتاح المتحف في عام 2020.

دكتور الطيب عباس مدير الشئون الاثارية بالمتحف الكبير 

 خبير مرمم الاثار لتابوت توت عنخ امون 

صورة تذكارية مع عمال المتحف ووزير الاثار ودكتور مصطفى الوزيرى 

و قال د. الطيب عباس مدير عام الشؤون الاثرية بالمتحف المصري الكبير، ان هذه القطع كانت معروضة بحديقة المتحف المصري بالتحرير و تشمل تمثالين من الجرانيت الوردي للملك سنوسرت الأول  و  ثالوث للملك رمسيس الثاني و الإله بتاع و المعبودة سخمت من الجرانيت الوردي، يبلغ وزنه ٢٠طن و رأس مسلة للملكة حتشبسوت من الجرانيت الأحمر نحت عليها ألقاب التتويج الخاصة بها و نقش يصور الآلة آمون، ويبلغ وزنها ١٤ طن.

و أوضح د. عيسي زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم و نقل الاثار بالمتحف المصري الكبير، ان عملية النقل تمت بواسطة شركة المقاولون العرب  تحت إشراف  اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير و المنطقة المحيطة، و مرممي و اثري وزارة الاثار، ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة و الاثار، مشيرا الي انه قبل عملية النقل تم عمل تقرير حالة لكل قطعة منفصلة علي حدة لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة،  بالاضافة إلي عمل مسح راداي كامل و تصوير ثلاثي الابعاد و ليز سكان لكل القطع قبل االتغليف الذي تم وفقا للأسلوب العلمي المتبع في تغليف الاثار الثقيلة و الضخمة حيث قامت شركة المقاولون العرب  بوضع كل قطعة آثرية داخل قفص معدني مبطن بالفوم لحمايتها من أية اهتزازات اثناء عملية النقل، حيث استغرقت الرحلة من المتحف المصري بالتحرير الي المتحف المصري الكبير حوالي أربعة ساعات حيث لم تتجاوز السرعة المقررة للعربات عن ٧ كم في الساعة.

و بعد وصول القطع الي المتحف المصري الكبير سوف يبدأ فريق عمل من مرممي مركز الترميم في اعمال ترميمها تمهيدا لعرضها في الأماكن المقررة لها علي الدرج العظيم قبيل الافتتاح الوشيك للمتحف في عام 20 .

وقام الدكتور العنانى والدكتور مصطفى الوزيرى والمسئولين من كبار المهندسين والاثريين بعد تحية العمال الذين يعملون كخلية نحل لا تهدأ بألتقاط الصور التذكارية مع كتيبة العمال المجاهدين الذين يعملون بجد ليل نهار للأنتهاء من مهمة تسليم المتحف الكبير فى موعده .

وفى نفس الاسبوع انتهى معرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي"  واغلق أبوابه أمام الجمهور، وذلك بالعاصمة الفرنسية باريس، محطما الرقم القياسي في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية في فرنسا حيث زاره 1,423,170 زائر خلال الستة اشهر الماضية منذ ان افتتحه الدكتور خالد العناني وزير الآثار في 23 مارس 2019 بقاعة جراند هال دو لا ڤيليت.

وأوضح د. العناني وزير الآثار، انه في عام 1967 حين استضافته فرنسا لأول مرة، جذب معرض الملك توت عنخ آمون 1,240,975 زائر، واليوم و بعد 52 عاما استطاع معرض الملك الشاب، في رحلته الثانية الى باريس، من جذب اكثر من 1,4 مليون زائر، مما يشير الى مدي شغف الشعب الفرنسي وزائري فرنسا بالحضارة المصرية القديمة، مضيفا الى انه علي الرغم من نجاح هذين المعرضين الا انهما سمحوا للشعب الفرنسي وشعوب العالم بمشاهدة جزء صغير وبسيط من كنوز الملك الذهبي وحضارة مصر العريقة.

وأكد وزير الآثار علي أن هذا المعرض هو دعوة  لجذب وتشجيع ملايين الزائرين الشغوفين بمصر وحضارتها العظيمة والفريدة  بالسفر اليها لاكتشاف آلاف القطع من كنوز الملك الذهبي وزيارة والاستمتاع بمشاهدة العديد من المناطق الأثرية والمتاحف المتميزة بأنحاء مصر.

جدير بالذكر ان معرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" يضم 150 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الاوشابتي المذهب والصناديق الخشبية و الأواني الكانوبية و تمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الألباستر.

كما استقبلت منطقة آثار الهرم اعضاء فريق "سيرك دو سولاي"العالمية، و التي جاءت الى مصر لتقديم عروضها الفنية لأول مرة في مصر.

رافقهم خلال الزيارة السيد اشرف محيي الدين مدير عام آثار الهرم، والذي اصطحبهم في جولة بالمنطقة الأثرية بدأت بزيارة داخل الهرم الأكبر شملت مدخله و الممر الأول، ثم توجه الفريق الى منطقة البانوراما لالتقاط الصور التذكاريه، وانتهت الجولة بزيارة تمثال ابو الهول. واشار محي الدين، أن الفريق ابدى اعجابه بعظمة الأهرامات المصرية وطريقة بنائها وابدوا سعادتهم بالمجئ الى مصر لتعريف الشعب المصري بعروضهم الفنية، بالاضافة الى زيارة المناطق الأثرية ليتعرفوا من قريب علي عظمة الحضارة المصرية القديمة والحديثة.

يذكر أن عروض سيرك دو سولاي تعد من أبرز العروض العالمية، فهي مزيجاً فنياً من الإبداع والترفية، حيث تمتزج العروض الترفيهية بالعروض الراقصة والموسيقية والحركات الأكروباتية المتقنة، يأخذ الجمهور إلى عالم جديد من الخيال يمزج بين متعة الإبهار البصري والسمعي وينبض بالحياة والألوان.