الشوق لمواعيد الاصدقاء




عندما حضرت اول ندوة ادبية فى حياتى وكان عمرى وقتها تقريبا 15 عاما
وكانت فى صالون الاديب الكبير والانسان الجميل محمد جبريل بمبنى نقابة الصحفيين القديمة بجانب قسم الازبكية
جاءت كل النصائح من الحضور بضرورة الاكثار من القراءة لأننى موهوبة
ومذاكرة الموهبة فى الكتابة القراءة ، وقتها كنت اسابق نفسى فى قراءة كل ما تقع عينى عليه .

وعندما بدأت حياتى العملية كانت النصيحة لى بضرورة التركيز وتدوين كل ملاحظة يقولها لى مديرى
فأنا موظفة مجتهدة ولهلوبة ، ومذاكرة الاجتهاد ، التدوين لكل ملاحظة 
وعندما أحببت أول مرة ، نصحنى الجميع بالا أصدق الشاب الذى أحبه ولا أمن له ، ولا اتساهل معه 
 فمذاكرة العشق الحقيقى فى العفة .
عندما كنت حامل فى ابنتى ، كان كل النساء تنصحنى بالنوم كثيرا ، لأننى بمجرد ولادتها لن أستطيع النوم ، وبالفعل حدث ذلك ، وكانت مذاكرة الامومة هى قلة النوم وانشغال البال .
ليتهم نصحونى أيضا بألا أكف عن القراءة فترة حملى وأشبع من الكتب
لأننى منذ اصبحت أم ، والكتاب لم يعد صديقى ، بل أصبح عشيقى
حيث أختلس لقاءه فى اوقات التواجد الاجبارى وحدى ، فى الحمام ، فى المواصلات ، فى العمل للعمل
أما أن أقرر الحصول على موعد معه والذهاب له فى مكتبة مخصوص 
للاسف فقدت علاقتى القوية بصديقى الكتاب .
أنتظر أن أصالح الكتاب ، لا اعرف تحديدا الموعد الذى سيحدث فيه ذلك
لكن بالتأكيد سيحدث لأن عشقى له لا يكفى 
فالعشق مرحلة انتقالية ، أما الصداقة فهى تدوم للأبد .

س.ز ( من وحى الشوق لمواعيد الاصدقاء )

تعليقات

‏قال soha zaky
اشكرك سعودى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراف الاعمى

الشذوذ الجنسى

القنفذ