المشاركات

عرض المشاركات من 2014

حضن الموسيقى

صورة
عمر الفاروق لا يعزف ، بل هو يقوم بإجراء جراحة للروح يسحب منها الوجع ، ويضع مكانه المتعة والصفاء الروحى ، عمر عندما تكون الموسيقى فعلا غذاء للروح ، فتصبح بديلا لكرسى الاعتراف ، تتطهر بسماعها من خطاياك ، وتنهمر دموعك المملحة بغضب الضغط من الايام ، لتتبدل بابتسامة الهزهزة للجسد الوحيد ، فتجد حضنا ابرح من حضن ادمى ، حضن الموسيقى . وهنا صرخة بصوت حزين ، ناى نازل من السماء كأنه ساحر مشعوذ ، بيقلب المزاج اللى فاكر انه مش هايفوق من الحزن ابدا ، لبهجة فيها ثقة ، طالما موجود فى الحياة مزيكا بترد الروح ، يبقى محدش ابدا هايموت من الوحدة ، لانها ونس مبهج وباعث للثقة فى النفس ، ودانك بتقولك عيش مزيكا ، بتقولك اوعى تفتكر نفسك وحيد ، انا هنا ، زى ما بتسمع بى خراب ، اسمع بى عمار للدنيا المرهقة من حواليك ، انسى نفسك اللى هنا ، وتعالى معايا فوق ، فوووق فى مزيكا لعمر الفاروق .

جريت ورا الحرامى

صورة
اشعر بالزهو والفخر ... فلم اترك الحرامي يسرقني ويهرب ... وطارت قدمي الموجوعه بخفه لا اعرف كيف حضرتني ... كل ما كنت افكر فيه وقتها ليس ارجاع محمولي الذي خطفه من يدي وانا اجلس بحوار صديقتي سلوي في سيارتها ولكن هو ان الحق به لاقبض عليه ورغم انه رمي المحمول في الطريق عندما فزع من صراخي حرامي حرامي حرامي الا انني استكملت جري خلفه مع رجل الشرطة الذي ساعدني وطار حتي لحقه واحضره ... وحررت المحضر ..ولن اتركه حتي يسجن لوكان عجوز مريض مكاني لمات من الخضه الذي تسبب لي فيها .. قدماي الان يؤلمانني ولكن روحي المعنوية مرتفعه جدا وحاساها بشارة حلوة خاصة لما لقيت كم الناس الطيبين اللي ساعدوني لغاية ما اتقبض عليه ... حبيبي لم يخلف ظني به ابدا .. احمدك. اسمه عادل محمد عبد المجيد وكان مكسوف جدا واحنا بنشكره وبنصوره وبيقول يا جماعة انا معملتش حاجة والله ، من قسم الازبكية ، يادوب هو سلمنا الحرامى واختفى ، بنسأل عليه هو راح فين قال اصله رجع تانى مكان خدمته ، رحنا له مخصوص نشكره ، وكان محرج جدا جدا اننا بنشكره .

تجلط وسيولة

صورة
 ما أخطر ما تقوم به الدماء من دور ، فهى التى تؤلمنا وهى التى تريحنا  تسرى بحب وسهولة اذا رضيت عن اعضائنا  وتتجلط وتتذمر وتفور إذا ما غضبت علينا  يالها من قسوة تناسب ألوانها المتعددة  الدماء تخيفنى مهما ان كان الدور التى تقوم به فى جسدى  ورغم تمردها على هذه الايام ، إلا أننى لن أتملقها ابدا ابدا .

بازل

صورة
لوحة : ماتيس وتظل الفتاة ذات الثامنة عشر مقيمة داخل السيدة الأربعينية     تبحث عن فارس أحلام مفقود فى كل الحواديت التى كتبتها وروتها وعاشتها   وكل يوم تجمع منه قطعة من هنا ومن هناك   لكن حتى الأن لم تكتمل كل القطع ومازال برواز "البازل" فارغا     وتخبىء القطع تحت وسادة أحلامها .

فريسة تبحث عن صياد

صورة
الشكر للصديق الطيب الفنان علاء عبدون ، عن اهتمامه الدائم بأن يظهر لى ما يعجبه من كتابتى بهذا الشكل الجميل الذى يجعلنى ادمع ، التحية لملائكة الله الذى يخبئهم لى بعيدا عن عينى ، ولهؤلاء الذين يشاركوننى دائما .

رقص ثقيل بخفة الروح

https://www.facebook.com/photo.php?v=669777873111165 بخفة روحى الهائمة فى حياة السلام ، يخف وزنى فأصبح كالفراشة ، ألف وأدور  فوق البيوت  الكثيرة ، أقوم بتخزين كل الحكايات ، أضمنها جسدى الممتلىء برغبة قوية فى الحياة بحرية ، وبقوة ، دون الاعتماد على حائط كرتونى وهمى صنعه مهندس ديكور استخدم خامات   رخيصة ، بخفة روحى استطيع ان أرقص فوق أسلاك الكهرباء المقطوعة فتتولد طاقة تنير كل البلاد ، وستجدنى أرقص ببطن كبيرة وذراع متهدل ، فتنسى وانت تشاهد رقصتى عيوب الجسد وتتذكر فقط تلك النجوم والعصافير المنطلقة من الموسيقى الهادرة فى الارجاء تحرك جسدا حنونا ، المرأة القوية ليست باستعراضات النظرات الصامتة ولا بجسد نحيل جاف ، ولا بصوت عالى يخرج من امرأة تبدو كفيل ، بل المرأة القوية هى التى تحقق كل رغباتها حتى وان بدت مستحيلة ، وهى التى تساند كل من حولها حتى وأن كانت فقيرة ، الرقص صلاة الفن كما غناها فرعون فى فيلم لفرقة رضا ، الرقص هو نبض دقات لجسد الكون الكبير ، فلا يخبرنى احد يوما ما عن مقاييس الرقص واصوله ، ومواصفات الراقصة ، فقط يخبرنى كيف يقييم روعة الراقص او الراقصة مع الموسيقى التى تحرك الجبا

رحلة السيدة "س"

صورة
                                           اللوحة للفنان التشكيلى المغربى أبراهيم ابو حمادى - يا مدام القرشين اللى معاكى دول ميجيبوش عشة فراخ فى المنطقة  - يا عم الحاج معلش دور كدا يمكن تلاقى حاجة لقطة ونفاصل ، ولا اى حاجة  - والله عينى لو لقيت حاجة هاقولك  - تعالى يا مدام لقيت لك حاجة لقطة  - أنا : معلش هو أيه التعبان المقتول ومرمى على ارض الشقة ده  - لا ده خرطوم  - لا ده تعبان يا عمنا  - أأأأأأأأه معلش اصل العيال فى مولد سيدى البيومى كانوا مأجرين الشقة دى وقاعدين فيها وكانوا بيلاعبوا بالتعابين وكدا ، تلاقيه مات منهم ولا حاجة - اه طيب معلش قلبى اتقبض من الشقة شوف لى حاجة تانية - عينى - السمسار التانى : بصى بقى شايفة دى أوضة برا وأوضة جوا وصالة وأوضة مفتوحة فى الشارع ناحية القصر التحفة اللى انتى شايفاه ده - اه يا عم بس دى منط - لا ما انتى قافليها بحديد كدا يمين وشمال وامان والمنطقة امان متخافيش الست صاحبة الشقة فى محاولة منها لاقناعى ، بصى انا كنت بنياها طوب بس النصارى اللى فوقيا اشتكونى وبلغوا المحافظة وهدوهالى منهم لله - ليه اشتكوكى بس - عشان كنت بشغل القرأن طول الليل - انا : وا

فيلم السعادة

صورة
تجلس سهى التى هى أنا ، تنام أنا أمام التلفاز تحاول أن تخرج من تلك الكآبة التى تريد بكل اصرار محاصرتها بعد اقتراب انتقالها للمرة السابعة من مكانها  تقلب القنوات بحثا عن فيلم مبهج  وهربا من كل هذه الترهات التى صدقتها لثلاث سنوات وبرامج  التو ك شو الذى هى مع وضد وفى المنتصف ، لا تريد سياسة  ملعونة تلك السياسة المشوهة  تقلب القنوات مرة اخرى  تهاجمها كل أفلام السينما الأجنبية التى تحكى عن أم ترتحل من مكان لآخر مع أبنتها  تنهار دموعها بلا توقف مع النهاية السعيدة لفيلم Chocolate  الذى يحكى عن أم وحيدة تداعبها رياح الشمال بعدم الاستقرار وينتهى الفيلم بعد حواديت جميلة وانسانية داخل القرية الصغيرة التى ذهبت اليها  فى انجذاب رياح الشمال لها باستقرارها اخيرا بعد ترحال طويل  تبكى سهى التى هى أنا  ثم ينتهى الفيلم ليبدأ فيلم آخر يحكى نفس الحكاية بسرد مختلف ، ثم تشاهد فيلم  عالم عيال عيال ، تبتهج أخيرا وتنام بأمل جديد   بالتأكيد عندما تنتقل  وابنتها فى المكان الجديد  ستجد نهاية سعيدة مبكية مثلما فى الأفلام  أه لو ال

بهجة حكايات مريم وفتفوتة

صورة
https://www.facebook.com/events/1394894297440165/?ref=22 السعادة التى تنتابنى إذا ما سمعت أغنية او شاهدت فيلما أو قرأت كتابا يعرف قيمتها كثير من أصدقائى ، شعرت بهذه السعادة يوم الأحد بعد إستمتاعى بعرض حكاوى مريم الرائع على مسرح الهناجر ، ورغم الإخراج التقليدى للعرض وبعض الكلمات المستهلكة فى ورش الحكى مثل "كان" كنت " فجأة " ولما " تقريبا كلمات متكررة فى كل عروض الحكى ،مهما ان كانت الحدوتة ، صحيح كل الحواديت بتبدأ كان يا ما كان ، لكن لما يكون اللى بيحكى لحم ودم عن حدوتة بتاعته هو وكمان ممثل والمفترض انه بيحكى عن حياته ، مينفعش يبقى اسلوب الكان والكنا والفجأة بالتكرار ده ، لكن جمال الحكايات والبنات واللى فى منهم تلاتة بجد مذهلين من وجهة نظرى ، وهن نغم صالح وريم صالح الأردنية ، وبنوتة تالتة مكلبظة ودمها خفيف وممثلة غولة بجد للاسف محفظتش اسمها  فعلا متعة العرض ،حكايات البنات وقصصها الرائعة والموسيقى الساحرة للرائع الملحن الجميل أيمن حلمى وصوت نغم صالح الساحر الذى انتظر انطلاقه بقوة ، وألوان وخامة الأزياء المبهجة البراقة غطى على تقليدية الإخراج الذى لم يستغل تلك

موجودون

صورة
نعم يتحركون حولنا بثقة  يتظاهرون بالرقى والنبل  وتبدو على ملامحهم طيبة لا بأس بها  ورغم أن الله أعطاهم علامات خاصة على وجوههم لنخاف منهم  إلا أننا ببلاهة بشرية غريبة ، نتعاطف مع أنيابهم  نعتقدها تشوها يحتاج لعلاج ، فنقترب منهم  بمحبة مصدقين إستدعاءاتهم الكاذبة لنا بدموع التماسيح لا نفهم أبدا تلك العلامات  أحترس ها هو خلفك  أحترسى أنه يهاجمك الأن أحترسى أنت يا جميلة  أنه يتودد لك بكذب  سيقترب  خذى حذرك جيدا فله نعومة شديدة فى التواصل  مثلى ومثلك كثيرون يعرفون بوجودهم بيننا  ولكن دائما ما نعمى عن حقيقتهم الدموية عندما يغمروننا بمحبة مؤقته فنقع بسهولة بين أنيابهم ، هكذا هم دائما مصاصوا الدماء ، طيبون لكن وللحقيقة ما من فريسة تقع لصياد إلا وكانت لم تبذل جهدا كافية للفرار منه.

يوما ما سأسكن

صورة
اللوحة لدانيال هاردى نعم ليس لها صوت لكن لها أذن  ولها طاقة تحسها بمجرد ما تسند رأسك عليها  منها ما يربت عليك ويشعرك بأنك تستند على قطيفة  ومنها ما يطردك ويفزعك وكأنك أستندت على شوك بيتى الطيب لم يطردنى بعد  لكنه حزين  يشعر بمهانة كلما مر عليه احد المتفرجين اشعر بهمسات الحائط وهى تعلن تزمرها من هؤلاء  الذين لا يعرفون قيمة الزمن المهدور في هذه الحوائط الطيبة  الذين لا يعرفون قيمة كل نفس مر وعاش تحت هذا السقف دائما أسكن بيت يصرخ وأنا أربت عليه  ترى متى أصرخ أنا  ويربت على بيت ؟!

من يوميات نملة وحيدة 1

صورة
وقت مناسب تماما للخروج   محاولة جديدة للأستقواء بالخارج فاستدعاء المقاومة الداخلية لم يعد مجديا ربما يتوجب على هذه المرة أن اعترف   بأننى أصبح أقوى بالضجيج . ********* كلما جمعت أنا النملة حبيبات السكر ، نزلت نقطة ماء أذابتها   أو بذلت جهدا فى جمع فتافيت الزرع لحمايتى أنا وعائلتى الصغيرة   جاءت قدم لم يلحقها سليمان ليمنعها عن دهسى   اللهم بحق ما أنرت لسليمان الطريق وأسمعته صوت الطير وجعلت من الهدهد له رفيق . أجعل للنملة بيت دائم بعيدا عن الطريق .

الحمد لله على نعمة السرد

سألنى زميلى بالعمل الاستاذ محمد عبد العزيز وهو يبارك لى على كتابى الأخير  لماذا تنشرين الكتب بلا مقابل ، ولماذا لا تنشرين فى الأماكن الذى تدفع مقابل مادى كبير للكتب ؟ - فقلت له أننى أنشر مع الدار التى تقرأ العمل وتتحمس له وغالبا ما تكون دار نشر لا تهدف للربح المادى ، لذلك يكون اتفاقنا  ان ينشروا لى دون أن أدفع لهم كما يفعل 90% من الادباء ، ودون أن أحصل على مقابل بيع الكتب ، اهو مثلا الكتاب اللى فى ايدك ده من هيئة قصور الثقافة وب2 ج تفتكر هما لما طبعة تنفذ عندهم هايبعتوا يقولولى تعالى خدى مقابل ، ولا حتى هما هايسيبوها فى السوق اكتر من الاسبوعين المقررين لها ، وهوب ترجع المخازن برضه ، واللى قبله واللى قبله ولا اعرف عنهم وعن مبيعاتهم اى حاجة ، وعادى بقى متدقش فقال لى : ولكن يا سهى من هم الكتاب الذين يحققون المبيعات ويحصلون على مقابل  فقلت له : والله يا محمد دى حاجة بتبقى حسب الظروف والصدف ، فى ناس بتعرف تسوق نفسها كويس وتوصل لده حتى لو كاتبة ازيك يا محمد ازيك يا محمد ازيك يا محمد وفى ناس زى حالاتى كدا كتير مبيعرفوش يتعاملوا مع كتابتهم بمنطق الترويج والتسويق بيكتبوا وينشروا و

توحد

صورة
لن أسمح لسرسبة أحلامى إلى طرق اليأس لتتوه بين دهاليز قاتمة فأحلامى هى التى جعلت كل خطواتى بجرأة تنفسى فى وقت يموت فيه أخرين دون أى وخز لضميرى ليحزن قليلا على من واراه التراب علمنى الموت أن البقاء مسئولية على أن أكون على قدرها ليس ترفا أنى أتمتع بصحة ، فأن لها دورا فى بقائى وليس من قبيل الترفيه أنى أستطيع الابتسام والضحك والرقص والحب فهى أدوات هامة لتحمل تلك المسئولية المسماه بالبقاء حيا علمنى الموت أن المال وسيلة رخيصة ليبقينا أحياء بمحبته المال ذلك الآله الذى يعبد بعض الناس الله من أجل الحصول عليه دنيا وآخرة ونسوا أن النهاية لا نحتاج فيها الى المال ، بل الى طاقة الحلم حيث سيكون السؤال هل حققت الحلم ؟ وفيما حققته ؟ ومن أستفاد من حلمك غيرك ؟ هناك حيث ستعود وحدتنا مع الطبيعة حيث يلتئم الجسد المنحوت بجسد الأرض البكر وقتها لن يهتم الطين بما تحويه جيوبك من مال أو بهذا الكفن الفخم زكى الرائحة الذى وضعك أهلك فيه حتى لا يتهمهم أحد بالبخل فى موتك !  وكأنك ربما تعود للحياة فجأة لتطمئن وتراجعهم كيف عاملوك وانت ميت؟!  لكن كل ما يهم الطين وقتها  أن تصبح رائ

أنزع عنك ذلك الرداء أيها المتجمل بالكذب

صورة
أنت أيها الكاذب ، تعرف نفسك جيدا ، يا من تلتف حول الأخرين كثعبان حزين يبحث عن سحالى حية لإلتهامها ، فيفاجىء دائما بسحالى ميتة ، تقف فى منتصف بطنه العفنة ، أحب أن أخبرك أيها الكاذب اللئيم ، يا من تختفى خلف ذلك المظهر الجميل الناعم ، يا من تراوغ الأحلام الجميلة فى مخيلة الجميلات والفتيان الحالمون يا من تتفنن فى صنع الكذب الجميل ، وكلما سألك أحدهم لماذا تكذب هكذا؟   فترد عليهم بخفة دم جذابة بجملة من فيلم قديم : " أعذرونى أنا لا أكذب ولكنى أتجمل " .  فلتعلم أيها المتجمل بالكذب ، أن هناك أشخصا مثلى لم يعتادوا إنتظار مجهول أو عتاب القدر عن تأخر خطته عن موعدها  و لا يحزنون أبدا على فرص ضائعة ولا يلوم هؤلاء الذين يكذبون دائما لأهداف ترضيهم وهم لا يعرفون أن هناك من يرون كذبهم من أول كلمة ينطقونها ويتساءلون دائما لماذا يكذب إنسان؟! ما الذى يخيفه الى حد الكذب ؟!   رغم أنه أقوى مخلوقات الله فالصادقون لا يخافون العصبى ، ولا يخافون الحقود ، ولا يخافون الحاسد ولا يخافون العنيف ، ولا يخافون من أى أنسان يظهر عليه ما يبطنه وقت الغضب هم فقط يخافون الكاذب  فالكاذب لا يؤتمن حتى

شكرا معرض الكتاب 2014

صورة
جاء معرض الكتاب هذا العام فى أعقاب مرحلة مرتبكة تماما سياسيا وأجتماعيا ، عانى فيها الناس من اضطرابات نفسية وعصبية أرهقتهم بشدة ، ورغم البداية الهادئة جدا للمعرض فقد افتتح قبل الاحتفال بعيد ثورة 25 يناير بيومين فقط ، ولكن بعدما مر اليوم بسلام هجم جمهور المعرض عليه وكأنهم يهجمون على قطعة لحم شهية ، كم هو شىء يدعو للتفاؤل والبهجة أن ترى الناس مقبلين على معرض الكتاب بهذا الكم ، ما بين راغب فى الشراء أو متابع للندوات أو ينتظر كل عام ليقابل أصدقائه الذين لا يقابلهم طول العام لاى ظروف ، أو هؤلاء الذين يأتون للمعرض كنزهة رخيصة السعر ، وربما يمكنهم شراء كتاب يفيد أحدهم ، معرض الكتاب يكشف لك أن الراغبين فى الثقافة والمعرفة فى مصر لا عدد لهم ولا حصر ، ولكن كل واحد يبحث عن ثقافه ترضيه ومعرفة تهمه مهما ان كانت مرجعيته ، ومن المزايا الذى حققها معرض الكتاب خلال السنوات الطويلة الماضية ، أنه صنع جمهورا للكتاب والقراءة عبر المشاهدة والمتابعة ، فهؤلاء الأطفال الذين كانوا يأتون مع أهاليهم للنزهة كانوا يتابعون الكبار الذين يقفون امامهم هناك عند سور الأزبكية او فى جناح دور النشر ليختاروا كتب بعينها ، س

سرب النمل

صورة
وقفت الفتيات في دائرة نميمة في ركن الحائط العتيق مستندات علي سور قصر فخم تزدان برؤوس نساء مرعبات لكنهن جميلات لاقصي حد ... لم يهتموا بالتعليق علي السور أو تماثيله المتناثرة عليه ويرثون لحال القصر الذي آل في أخر الزمن إلى مدفن لعقول الأطفال الأشقياء  كان كل ما يهم الفتيات في ركنهن أن يراقبن البنت المجنونة وما تفعله ، فهي تصنع قطعة حلوي رائعة الطعم ، تضعها في صينية فضية مرسوم عليها ملائكة صغار ، يمسكون بأيديهم أجنة طاهرة تقف بالصينية قبالة الرجل الذي تمنته ، تقدم له قطعة الحلوى ، أكلها بسرعة خاطفة ..  وهي تبتسم ..! همهمت الفتيات غير مصدقات إنها تضحك من القلب ، يعلقن ، علي أنها تتظاهر حفاظا علي كبريائها  فكيف تقبل أن يأكل رجلها الحلوى بهذه السهولة دون النظر لعينها نظرة خاطفة قبل أن يمد يده لخطف القطعة . يقلن أيضا أنها بلهاء ، وأنها تستحق ما يجري لها الآن...! اليوم وهي في طريقها للقاء صديقات حميمات ، رأت في السماء ثلاثة رجال يركعون لسحابة رمادية ظلت تتابع وضع الرسومات وهي تحاول أن تنسي مشهد رجلها وهو يتضرع منها قضمة ، وقد وافقت ان يقضمها ، لكنها بالفعل ستتطهر من إحساس المضغ ا