المشاركات

عرض المشاركات من 2012

صلاة للخلاص من الحزن

صورة
أعرف أن من لها مثل ظروفى ليس من حقها أن تحلم بأى رفاهية عاطفية ، ليس مسموح لها حتى بالاكتئاب مثل بقية البشر ، حتى الحزن رفاهية ، لا تستطيع أن تبكى بحرقة وصوت عالى ، أو تصرخ فى الفراغ ، خوفا من نعت الناس لها بأمراض تبدأ من " مصمصة الشفايف يا عينى ، اصلها مش معاها راجل وحتى الجنون" ، ترى من يحتمل مثل كل هذا الوجع ؟ يوصينى المقربين بأن أستمر كما أنا "جدعة" ، نعم أنا "جدعة" لدرجة انى أترنج وأنا أمسك كأس الزمن وأسير متعرجة على خط مستقيم فى حالة إثبات أنى لست سكرانة من الوجع ، وأنا أقول أنا "جدعة" واعمل "زغطة" ، ثم أترنح "انا جدعة" "انا جدعة" ، ثم انقلب على ظهرى من ذلك المرار الذى تجرعته من كأس وجعى وأنسى لماذا وقعت من الأساس ، يشد يدى أحد المارة الطيبون ، وهو يتظاهر بأنه لم يرى جروح رأسى أثر وقوعى ويأمرنى بقوة : كملى كيف أكمل ما كتبه آخرون فى حياتى بلا استئذان ورحلوا؟   كيف أكمل ؟ ما بدأته طرقات الغرباء على حوائط روحى ولم يبرحوها حتى كتبوا عليها بخطوط ملونة وزاهية ، احترسوا سيكون لهذا القلب أوجاعا كبيرة فلا ت

عذرا سيد حزن

صورة
يعرف الجميع من هو السيد حزن ؟ هو من يحكم سيطرته على البشرية ، من يجيد تسخير مساعديه لمعاونته فى كل حزن ، بداية من حرمان طفل من ثدى أمه ، مرورا بالانكسارات الصغيرة فى الطفولة ، وفشل الحب الأول ، نهاية بإجبارنا على الاستسلام لمساعده الأكبر ، الموت ، ولذلك تقاوم صديقتى دائما سيطرة جبروته ، فى احد مرات هروبها من السيد حزن ، خرجت باتجاه المرح ، فوقفت مختبئة فى الركن ، تنظر لذلك الكائن الطيفى الذى يشغل مساحة لا بأس بها ، يتعامل مع تلك المساحة كآله نبيل للخمر ، تذهب دائما هناك لتتمرد على حالة العادية التى تعيشها لها الآن عشر سنوات ، تذهب لترى أصدقاء لا يعانون الحزن بقدر ما يعانون مثلها من الوحدة والفقد ، منهم من أتخذ قرارا بمعاشرة الوحدة معاشرة الأزواج ، فيبدو كزوج يهرب من زوجته ليلا ، ثم يعود لها دون أن يتخذ قرار الطلاق أبدا ، ومنهم من يهرب بالفعل من مشاكله بسكر لطيف ينتهى بقصة أو كتاب أو قصيدة أو لوحة ، يتحدث عنها رواد البار الليليين ، كانت هى ضمن من اختاروا الوحدة زوجا لطيفا محببا لا يضايقها ، فتذهب للبار هربا منه حتى تعود إليه فى حالة سكر خفيفة لتتحمل سخافته وثقله عليها ، جمعتها بأحد

ولادة الفرح

صورة
فى مثل هذه الليلة منذ 6 سنوات و363 يوم ، كنت فى نفس الحالة تقريبا ، وحيدة ببطن منتفخ ، وكان قد وصل الخوف من الولادة واكتئاب الولادة مدااااااااااه ، كان بكر رحمة الله عليه ينام خارج البيت كثيرا ، وكانت هى كلما حزنت ترفس بطنى رفسة مؤلمة ، راف ضة دموعى واكتئابى ، فى هذه اللحظات ، تصل مشاعر الخوف من الموت اثناء الولادة او ان يأتى الطفل لاقدر الله بسوء فى جسمه متضخمة جدا ، وكان حزنى على أمى التى أصابها السرطان القاتل وصل مداه ، وأختى كانت تستعد لانفصال ، وكانت قد قررت امى الا تقوم باجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم اللعين من فمها الا بعد ان اقوم من ولادتى وتعمل لى سبوع لووز ، حالة مربكة نفسيا لى ولمن تشاركنى رحمى وروحى فى ذاك الوقت ، المهم ولدت نهى فى رمضان 2005 وبعدها شاركتنى كل ألم بقوة مرعبة ، جاءت لى البنت لأتغلب على فقدان شديد الحزن بموت فاطمة أمى ، ثم بعدها لتشاركنى الذهاب لمستشفى معهد ناصر حتى كان عيد ميلادها الاول والوحيد مع ابوها الاديب الراحل محمد حسين بكر ، له ولنونو ولى ، نونو الان أم ذات سبع سنوات تحاول اعطائى دروسا فى تربيتها ، انا التى لم تعتاد الا القيام بدور ال

الحب لا يعرف الإرهاب

صورة
  ( إيمانى بالله يفوق الحد ، فأنا أصادقه وأعشقه ، وأشكى له ، وأشتكيه له أيضا)   تشتكى للحائط وتخبط دماغك بها ، تنزف وتقع من التعب فلا تجد من يشيلك ويمسح الدم الذى نزف منك ، تقوم وحدك تستند على نفس الحائط وتمسح دمك بيدك وتدخل لتأخذ دش ينزل الماء الأحمر فى بالوعته ، فتمسح ماء الحمام وتنظفه ، وتخرج محاولا الابتسام فى حين تضغط على أعصابك كل تلك الأفكار ، هواجس تداهمك كلما اختليت بنفسك وقررت أن تنعم بهدوء مؤقت إلى أن تعاود الخروج من باب وحدتك إلى العالم المزدحم بالقلق ،يفاجئك المذياع بأغنية رومانسية حزينة لعبد الحليم : "وفى ليلة مش ناسيها ، سهران الفرح فيها  جانى الزمان و معاه هدية فرحت بيها  حبيبى الاولانى ،  سافرت كتير معاه ، باحلامى فى هواه  كتير كتير معاه سقيته من حنانى وبنيت معاه امانى وقلت ياريت يا دنيا تدينى عمر تانى وصحيت على العذاب لقيت الفرح غاب والحب يا عينى كان اتارى الزمن كداب وقدرت يا زمان فى رحلة النسيان انسى اللى كان وارتاح وابعد عن الأحزان وشوف يا قلبى شوف شوف الدنيا يا قلبى حلوة حلوة ازاى بالحب يا قلبى بالحب يا قلبى " ت

قال نتقدم قال

صورة
كل يوم بحس أد أيه أحنا كفرة وظلمة وقساة قلوب ، تخيلوا الحكومة بقيادة  رجلا ليس له اسم على مسمى طلعوا رومانسيين أوى وعاطفيين جدا وحنينين أوى ، عايزنا نعمل اللى إحنا عايزينه ، فضلموا الدنيا ، عشان محدش يشوف حد ، طبعا بمبدأ الستر وكدا ، وعايزينا نقعد على حريبتنا بلابيص ونتلم كلنا رجالة وستات فى اوضة واحدة ، منتهى الجدعنة والله ، وعايزنا نعيش على ضوء الشموع ، عشان تخرج من جوانا رومانسيتنا ورقتنا ، ويا سلام لو مولعناش شمع ووفرنا الكبريت ، ودخلنا البلكونات نتأمل النجوم ، واللى مش طايل يبص على النجوم يتصل بكل أصحابه او ينزل يفوت عليهم بالصفارة القديمة اياها بتاعة الشباب الروش فى السبعينات والثمانينات ، وبالفانلة الداخلية والكلسون يقعدوا كلهم على قمة الشارع يتأملوا النجوم براحتهم ، اما عن الستات فمش محتاجين لا نور ولا غيره ، لمتهم بالدنيا ، بقمصان النوم القطن برضه هايتلموا بقزقزة سير الجيران واديلوا للصبح ، وقصاد ده وده مش مهم التلفزيون ولا السينما ولا الفنانين ، ولا الكتاب ولا الصحفيين ولا ولا ولا ولا أى حاجة لها علاقة بالانتاج الفنى ، لان الناس مش هاتشغل الحاجات دى ، وهانرجع للبيانولا وحك

الشعب يريد رفع الزبالة

صورة
قررت ان ابحث وراء مشهد لم يختفى ابدا من مصر منذ النظام المتهالك وحتى الان ، وهو مشهد اكوام "الزبالة " فى مصر كلها ، ففكرت ان اقوم بعمل التحقيق التقليدى ، كأن اذهب لمقابلة الناس الذين يعانون فى المناطق المكدسة "بالزبالة" وفعلا بدأت فى سؤال كل من اعرفهم ، فأذا بى اجد سيل من الأماكن التى تعانى من هذه المشكلة ، حتى فى أهم الميادين والمناطق الحساسة ، وبالطبع جاءت الشكوى واحدة من كل الناس الذين سالتهم ، لذلك اعتذر لشخصيات التى سألتها ، لان لم تعد مشكلة "الزبالة" فى مصر هى مشكلة مكان بعينه ، او اشخاص بعينهم ، بل اصبحت مشكلة عامة ، فعندما انتهت ايام الثورة الاولى ، تبارى شباب مصر فى تنظيفها ، وتجميلها ، حتى ان العالم كله كان مبهورا بهذا الشعب الذى قام بتنظيف بلاده ، بعد قيامه بثورة ، الا أن للاسف الثورة المضادة والتى تتمثل فى هيئات واماكن وافراد لا يريدون لهذه البلد ان تقوم بقوة ، يتبارون فى تشويه البلد بكل الصور ، ورغم وجود شركات النظافة الأجنبية التي تتقاضي الملايين وعمال متخصصين في رفع القمامة الا أننا مازلنا نعاني الإهمال ، هل تعلمون أيها الأصدقاء الأعز

يااااااااا .. حبيبى

أ جلس فى فراغ المكان الواسع ، الذى اصبح ضيقا على بوحدتى ، كم من الأفكار تدق رأسى ، والأمنيات ، كل الحوارات التى دارت فى الشهور السابقة تراوغنى وترفض الخروج من رأسى ، أنتظر روايتى الجديدة الذى عتقت فيها عبيد ذاكرتى ، فما انتهيت منها حتى حل عبيد جدد ، نسمة هواء جميلة تعبر على جسدى الذى يخف بالمحبة التى يحوطنى بها اصدقائى ، ونعم الله التى لا تحصى على ، ما أن أشعر بالغضب حتى يربت على وهو يقول لى ، لا تخافى انا معك ، وانا بالفعل اشعر به معى ، يشاركنى وحدتى ويحل لى أزماتى ، حتى معركة أخى معى لا تشغلنى ، فهو يطالبنى بما لا طاقة لى به ، يسألنى بأختصار الا يوجد بين كل هؤلاء الرجال الذى تعرفينهم بالوسط الثقافى رجلا يصلح لان يكون زوجا لكى ، تزوجى ولا تعيشى وحيدة انتى وابنتك فأن الناس لا ترحم المرأة الوحيدة ، فأن ظل رجل ولا ظل حيطة ، فأخبره بكل ثقة ، ان ظل الحائط عندى اهم من ظل الرجل ، فقد كان معى رجل ومات ، وربما اذا تسرعت بالاختيار اجده رجلا الحائط افيد منه ، يشتد النقاش بيننا الى ان ينتهى وهو يقول لى ، انت تحبين الوحدة وتدافعين عنها بكل طاقتك ، فأخبره ـ أذا تابعت ما اكتب يا اخى ستفاجأ بأنن

بضاعتى ردت إلى

صورة
                                  من أمام بيت شامبليون بعد أن ذهبت الي صديقة قديمة لاسترجاع بعض من عمرى ذلك الذى منه كتب قرأتها وكتب كتبتها ، وأحلام تمنيتها ، وصداقات كونتها ، وكذلك زرت قبر الراحل ، أطالبه بسداد ما عليه من سنوات عبرت تحوى نفس ما حوت حمولتى الأولى من صديقتى ، كانت الحمولة ثقيلة على كتفى ، ألتفت عائدة الى حيث أعيش ، وأنا أهم بإعطاء أبنتى الحمولة ، وجدت السيد الرئيس مرسى يقف بابتسامته باهتة يطالبنى فيها بإفراغ حمولتى أمامه ، رفضت بشدة ، فأن هذه الحمولة تخصنى وتخص ابنتى ، ولكنه قال بكل ود مفتعل ، أعطينى حمولتك وسأردها لكى أضعاف ، فسألته وهل تتضاعف الأيام ايها الرئيس الصدفة ، فقال لى أصبرى ، هات هذه الأيام والسنين وبتجارتى مع الله سأضاعفهم لكى بأذن الله ، لم أصدقه ، وأخذت حمولتى وجريت من أمامه وبعد وصولى لمكان آمن ، فإذا بعدد كبير من الرجال يشبهون السيد الرئيس ، يلتفون حولى بنفس الابتسامة الباهتة والود المفتعل وبيدهم شىء لم أتبينه ، فإذا بهم يغمون عينى ويسرقون حمولتى ويهربون ، نزعت العصابة ، نظرت حولى ، فإذا بى فى الحلم أنتبه أنه حلم ، وأن هذا لم يكن إلا كابوس مخيف

الخوف وهم كاذب صنعته الاسوار

صورة
الأسوار، فكرة ترعبنى وتخيفنى ، إذ أن فكرة السور تعنى الحجب والمنع ، تعنى ان هناك حماية من نوع ما على شىء ما لا يجب اختراقه ، السور بالنسبة لى ، مرادف الخوف ، فانت تظل شغوف بمعرفة ماوراء السور حتى تعرفه واذا ما اكتشفته وسمح لك بالعبور يحصل لك احد أمرين اما تصبح احد المسجونين خلف هذا السور أو تنفر وتحاول الهرب ولكنك للاسف تكتشف انك تسعى لاختراق سور آخر . اكره بشدة الاسوار الانسانية والعاطفية بين الناس ، بدعوى (انى لازم اخد بالى) ، لا افهم أبدا أن ادخل لإنسان بكل طاقتى فيعطينى هو قليلا مما لديه ،حتى يتأكد أننى استحقه ، فهذا شىء يؤلمنى ، أحب أن أنزع السور النفسى بينى وبين من أحادثه أو أتعامل معه ، فالأسوار الانسانية التى تشكلت عبر الزمن واطلق عليها مسميات مثل "البروتوكول" والاتيكيت " والحذر والتأنى " الى آخر مسميات الاخلاقيات المزيفة ، تجعلنى أستاء كثيرا ممن أتعامل معهم ، وأجد لديهم مثل هذه السلوكيات المرتبطة بالمسميات المذكورة سلفا ، كم هو رائع ان يتذكر الناس انهم أخوة وانهم (ولاد الله ) . اننا جميعا منه فلما تزاوج أدم وحوا فى الارض ، انجبا اخوة تزوجوا لينج

حبيبة المرحوم (2)

صورة
تتلصص على حياتها من حين للآخر ، تود أن تعرف هل مازالت الأرملة تحفظ ذكرى الحبيب الذى غاب ، أم أنها ستحتكر الإخلاص لنفسها ، فهى تدخل مدونتها ، و تتنكر فى شخصيات وهمية على صفحتها الشخصية فى الفيسبوك، تسأل من بعيد ناس ربما يعرفونها "هل تزوجت"؟ ، هل صاحبت رجلا ؟ هل هل ؟؟ وعندما تتأكد من إن الإجابة لا ، يحلو لها أن ترسل لها رسائل خفية بكل الطرق ، لتخبرها بأن هى فقط حبيبة المرحوم ، فتذهب لزيارته فى القبر تجدها قد تركت زهورا تخنق المكان ، والتربى يؤكد عليها ، ان حبيبته كانت هنا ، فتذهب غاضبة ، تعاتب حظها التعس ، بلهاء بشدة هى زوجة المرحوم ، لا تعرف أن حبيبة المرحوم ، شريرة ، فقد تزوجت وأنجبت ، وتعيش حياتها فى حضن رجل آخر ، ولكن يحلو لها الانتقام من زوجته من حين لآخر لأنه فضلها على حبيبته الشريرة ، كتبت له خطابا أودعته قبره قالت له ، "لا يمكن لرجل أن يكون لديه أمراءه تهيم به حبا إلى هذا الحد دون أن يكون هو وقودها ، هى تحسدها وتحسده ، رغم أنكما آذيتماها بحرفية ماكرة وقاتلة ، إلا أنها تسامحكما لأنها من طرقت بابا اعتقدته لها ، تعتذر لكما بشدة ، كما تعتذر لنفسها على مضايقتها لوحدت

ألم الرغبة

صورة
منذ أصبحت وحيدة ، وهى تسأل ؟ "هل أعانى حقا ؟ يالى من شخص مرفه وابله؟ أهذه أزمتي وهناك من لا يجد قوت يومه ولا يجد مكانا ينام فيه "؟، كانت دائما ما تخجل بالتصريح بأنها تعانى من ألم الرغبة داخلها ، حتى أنها كانت تخبىء جسدها ما بين كفن أسود مفزع ، فتبدو كالغراب المسكين الذى لاصقه نذير الشؤم ، ولأن الجميع يخاف الغربان ، فقد قررت البنت الصغيرة منذ سنوات ، ان تكبر ، أعدت عدتها ، ارتدت زيا مناسبا لتشبه السيدات الكبيرات ، ووضعت زينة تناسب التجهم والغضب والتخويف ، وقالت لقلبها "إياك وان تخرج من مكانك لاى سبب" ، ثم نحت كل من كان يأكل فى عقلها جانبا ، وأخرجت من يقتاتون على روحها برقة حتى لا يتألمون ، أو تتألم روحها ، وبدأت المسير ، وحتى الأن تسير وحدها ، فى داخلها بنتا صغيرة ، وفى شكلها امرأة كبيرة ، لا الزمن قرر مصالحتها بأن يجعل روحها تشبه شكلها ، ولا هى قررت أن ترتدى زى الفتيات الصغيرات مرة اخرى ، لكن كانت للأيام أراء أكثر حدة من اختيارها ، فقد مررت لها حزنا ووحدة وألم يليقون بإنسان وحيد يجيد مسئولية الأحلام البعيدة ، يجيد انتظار تحقيق الأحلام ، وتفسير الكوابيس تفسيرا جمي
صورة
يا كل الناس اللى بتحبونى ، بحبكم  وياكل اللى بحبكم حبونى  وياللى مش بتحبونى متحبونيش  واستمتعوا بحب اللى بتحبوهم ويحبوكم   ومتزعلوش من اللى مش بيحبكم وبرضه حبوهم   ببساطة القلوب اللى بتقدر تحب وتسامح تقدر تثور وتتحمل الوجع وتستنى بكرا  وتعرف متزعليش على اللى بيروح   لانه كان لازم يروح ، معاده صح ، بتستنى جديد ، بتستنى بكرا  وتستنى السعادة اللى جاية فى الفكرة   اللى بيحب عمره ما يخاف ولا يحسد ولا ييأس ولا يكره   اللى بيحب بينجح  وهاننجح بالمحبة   لانه ببساطة الله والوطن والانسان عبارة عن محبة .

الشمس تضاجع الرياح

صورة
تلك الانوار البعيدة تداعبنى ، تتراقص فى حزن يثير ذلك الشجن المختنق داخلى ، كيف بهذه البساطة تجد كائنات شفافة كالماس الأصلى ؟ تجالسك بحب فيقعشر بدنك من الكهرباء العالية التى دبت فى أوصالك منهم ... وفى حضنى بسمة حقيقية تضىء لى أيامى وروحى ، تأخذنى من جناحاتى النورانية للسماء ، هو الحب   الذى يبحث عنه الجميع ، ذلك الشىء الذين يعتقدونه مفقود .. الفقد الوحيد داخلنا .. نحن من نشعر بالوحدة والونس ، نحن من نستطيع أن نخرج من داخلنا طاقة تحرق الغرباء الدخلاء على عالمنا المرعب لهم .. أننا بالفعل أشباه انبياء ، باستطاعتنا دخول كل الاماكن المظلمة بنورنا الخاص جدا ، نضىء الاماكن ونلهو فيها ، فجأة يتضح لنا أننا نهار لكل المتعبين فى الارض ، أنها حقيقة .. اننا كائنات لا تعرف الظلام  صديقاتى العزيزات .. الهائمات حتى الغفلة ، وراء اللحظات الملتهبة للعشق ، سيتفجر يوما بين ذراعى رجل ... وأنا ... ستضاجعن الرياح ، تلك التى لا تستطيع أن تفتحن عيونكن الجميلة أمامها .. تلك التى تبعثر الأشياء جميعها .. فيستحيل المنطق حيث لن تستطيع أبدا أن تضع أجزاءنا مرة أخرى فى نفس الإطارات التى تؤمن لنا العيش بقناعة

" يابنى نصحتك لما صوتى اتنبح متخافشى من جنى ولا من شبح وان طلع عليك عفريت قتيل أسأله مدافعشى عن نفسه ليه يوم ما اندبح (صلاح جاهين)

صورة
احترس ستكون نهاية الظلم على يد النساء (أستعد) أجيال من الامهات ستربى أولادها على الحرية ، وأجيال من الأطفال ستنمو بمفهوم الحرية ، هذا ما ستؤل اليه الامور ، فقد   انتهى عام بخبر فى الصفحات الاولى ، غطى على خبر ست البنات التى سحلت وتعرت ، وكان خبرا باعثا على الحزن لكل من قرأه حيث طغت حالة من البكاء الهستيري على طلاب كلية الطب جامعة عين شمس بعد ظهور نتيجة امتحان "راوند الصدر" للشهيد الدكتور "علاء عبد الهادى" الذى قتل برصاص الجيش فى فض إعتصام مجلس الوزراء منذ عشرة أيام.حيث أجتاز عبد الهادي هذا الامتحان بتفوق , حاصلاً على 9.5 من 10 . لم أكن أتصور أن أعيش لحظات لكتابة التاريخ ، وان أكون أنا و غيري من الملايين صناع هذا التاريخ الذى يكتب بأفكارنا وأعمارنا ودماءنا ، خيالى التى تتسابق فيه أحلام اصدقائى و احلامى ، كل الفناجين التى قرأتها وكان بها دلائل للطفرات يعيشونها أصحابها ، لم يكن أبدا من بين تلك الطفرات ثورة شعبية ، لم يمرق باحلامى ، حلقت روحى فى سماء مصر فجر أول يوم لهذا العام ، طارت بخفة تداعب ملائكة وقفوا بكل محبة ينظرون على ميدان التحرير ، ذلك المكان الذى ر