المشاركات

عرض المشاركات من 2011

قاهرة الوحدة

صورة
                                           بيكاسو أعتقد أن هناك الكثيرون والكثيرات يشاركوننى الشعور بالوحدة ، لكن بالتأكيد ليست وحدتهم كوحدتى ، هى وحدة فى مكان ينتهى أخره إلى ميدان التحرير ، ويتمتع بحضور قوى لبلطجة وأمن يضخ قوته إلى الميدان ، ويصنع رهبة ورعب كبيرين فى نفوس الناس الساكنين هنا ، هل هى مصادفة قدرية أنه بمجرد سكنى فى هذا البيت الجميل ، أن تقوم بعد اقل من ست شهور من سكنى فيه ثورة عظيمة فى مصر ، وأشارك دون أن أدرى أنا معدومة السياسة أصلا ، و التى لم تصدق يوما فى حياتها حزبا أو سياسيا ، فقط كانت تصدق كل الأغانى الوطنية وتحتفظ بها فى شريط كاسيت تضعه حقيبتها ، حتى إذا ما ركبت سيارة ميكروباص أو تاكسى ، تناشده ان يقوم بتشغيل شريط الاغانى الوطنية ، فيتعجب السائق منها و يتململ ثم ينزعه ويعطيه لها مدعيا خراب الكاسيت ، هل معقول أن تتحول حياتى منذ قدومى لهذا المنزل لشخص وطني حتى النخاع ، لا يخاف وأنا الذى كنت أخاف أن أنام فى بيت هادئ وبعيد عن القلق لمدة ثلاثة أعوام ، فى عز الهدوء والاستقرار الذى يدعون انه كان موجود فى العهد السابق ، فإذا بى هنا فى بيتى العجيب الشاهد على أغرب أح

لحم ميت

صورة
على كنبتى الحزينة المتعرجة ، انام بلا اكتراث لالآم الظهر التى تنغز فى ، متجاهلة تلك السجاجيد والبطاطين والملاءات التى نجدت بها السرير الحديد القديم ، أنام بلا خوف من من أى ساكن خفى فى البيت ، بلا قلق على غدا ، فى أمان اتقلب عليها وكأنها أبديتى ، أتابع القنوات الفضائية البلهاء بكل سذاجتها فى تصديق تخريف العالم ، يتجاهلون بكل اصرار ، هؤلاء الناس البسطاء ساكنى القرى والازقة الضيقة والحوارى الصغيرة فى كل مصر ، هؤلاء الذين لا يدرون من أمر وجودهم شيئا فى الأرض ، لا يعنيهم مبارك ولا البرادعى ، ولا ثورة ولا فلول ، هم حتى لا يدرون عن موقعهم فى الكرة الأرضية اى شىء ، أتابع بلا أى إنفعال مقتل وتعذيب وخبر عن اتهام شهيد ، أنهض لتحضير كوب مرامية ساخن اهدتنى اياها رجاء غانم صديقتى الفلسطينة التى تؤمن تماما بأن ثورة مصر ستحرر فلسطين ، أصدق معها ذلك ، ولا أدرى لماذا ؟ أتجاهل المعجبين ، معززة لنفسى عدم ثقتى المستمر فى جمالى المهدور ، يحلو لى احيانا التآسى على حالى ، كلما نظرت لجسدى الذى يمتلىء يوما بعد يوم ، حتى يتكوم على الكنبة حزينا باليا ، وقد تخثرت فيه سوائل عمرى الذى أخذه الحزن بكل

فضفضة وبس

صورة
هى حاجات بسيطة مـش مستاهلة تتحكى لما تكون مخنوق من الدنيا ومـش عارف ايه الفرق ما بين التاكسى والاتوبيس وتبقى مقرر انك تمشى على النيل مع حد متعرفهوش يمكن ساعتها تطلع عارفه وهو اللى انت كنت بتدور عليه من زمان لما الكون يتأمر على حزنك ويقرر يعمل منك سلطة حزن متبلة بدموعك اوعى فى لحظة تنسى انك قد الايام السودة ولا تحس بالبرد والبطاطين مالية الدنيا الا على جسمك .. **** كان فى زمان ولد وبنت بيمشوا مع بعض ماسكين ايدين الحلم بسهولة بيتندروا على الناس اللى اتجوزوا من زمان وعملوا بيوت مخروبة بصراخهم كان زمان الولد والبنت اللى تحولوا دلوقتى لناس بيخربوا بيتهم بصراخم شايفين الحلم تحقيقه سهل لكنهم بينكروا عليك دلوقتى تحلمه لانه مستحيل **** عند الشجرة البعيدة هناك فى ظلين لاثنين حاضنين بعض مش هايكملوا رغم اعلانات النيون المبهرجة فى كل الاماكن الا ان الاعلانات مش دايما بتنجح على السلع المغشوشة ، ودا شىء غريب عايز توضيح ايه الفرق بين السلع اللى بتبيع من غير اعلان والسلع اللى مش بتبيع بالاعلان عندك اسباب كتير تقدر تحصر من بينها ان العشق الحقيقى جوا جوا اوى مش برا وان استباحة الجسد زى استباحة الروح فخ

سرقوا الثورة يا محمد لكن مفتاحها معايا

صورة
أقر وأعترف أنا الثائر "المستموت" على حقى فى هذا البلد ، أنا الذى أتهموه بالعمالة والضعف والكبت والاسترزاق . أنا الذى مات بالرصاص ، ومدهوسا تحت عجلات السيارات الباطشة ، أنا الولد والبنت والشيخ ، أننى عندما خرجت للميدان ، لم أكن جوعان ، ولم تكن أحوالي عدم ، أقر أننى لم أعانى من قهر الشرطة ولا ظلم الرئيس ، أقر اننى لم أعانى من اجل الحصول على رغيف "بشلن " وطعمياية ب"10ساغ" ، لم اكن متمردا ، أو ناكر للنعمة ، لم أكن يوما إلا راضيا بما قسمه الله لى ، عندما توجهت بكامل اراداتى غير عابىء بما ينتظرنى فى الطرق المؤدية للميدان ، لم أقصد الشهادة ، ولم أتعمد الموت من أجل الحق ، فقد خرجت معبأ بمشاعر سخط وغضب وخوف وأمل ، لم أعرف ما سببهم . لسنين حشدت يا نظامى الحبيب ، داخلى ، رغبة قوية فى أن أختبىء فى مشاكلى الخاصة ، قمت معى بدور طبيب نفسى فاشى ، يعذبنى ليلهينى بعذابى عن هوانى . أقر واعترف ، أننى استسلمت سنين لمحاولاتك المستميتة لألهائى ، وافقت على ان أشاهد أفلام برونو على المقاهى ، وان اختلس قبلة عشق كاذب لا يكتمل أبدا على كورنيش النيل الذى رعاه عمال الكورن

أحزان ثورية

صورة
يا أيها الخائف من نيرانى . أخلع حزنك وألقه فى الصحراء ، هى المكان الوحيد الذى يجيد صهر الحزن . أخلع رداء العفة والملائكية . كن بشريا ،   واجعل حواسك الميتة تحيا بقبلة الحياة ،  هكذا حادثته عندما لم يستجب،  قالت أيضا أن ادلة العشق عملية ولا تتحقق إلا بالزهد . طالبته بالتمرد فإذا به يثور على حاكم ظالم ، ولا يثور على إنتزاع الرغبة من جسده ،  لعنة الله على النظام فهو السبب فى هجرة العاشقين وعهر العاشقات ،  تتدافع صور الميدان فى رأسها صادرة صوت تكتكة مع كل لقطة سجلها عقلها المزدحم ، بذكريات طفولة لم تعرف فيها ما هو الفساد وما هو النظام . فقط تذكر أن حامد ابن الجيران أحبها ، ورفضته عندما كبرت ، لانها استمرت بتعليمها ، وهو أخرجه ابوه الحاج محمد حامد من المدرسة وجعله يعمل نقاش ليساعده فى مصاريف البيت ، بكى حامد يوم تقدم لها اول عريس أتى من الخليج ، وكانت لتتم الزيجة لولا فزع البنت وخوفها ورفضها باصرار ان تتزوج وهى لم تتم عامها الخامس عشر بعد ، وأصرت ان تثبت لابيها وامها انها ستصير بنتا ناجحة ومشهورة ، وان رفضها للعريس لن يجعلها عانسا تعيسة تجلس فى "أرابيزهم" وقد كان ، انطلق

للتحرير رب يحميه

صورة
لوحة أرضية بأيادى المعتصمين والثورجية الخائفون المرتعشون حقا هم من يشككون فى نوايا الاقوياء ، هم من يصرون على تشويه الخير والنبل والوطنية ، الخائفون المرتعشون هم الذين يخافون المرور اساسا من امام مترو محطة السادات داخل مترو الانفاق وليس التحرير نفسه ، الخائفون المرتعشون هم من لا يستمتعون لا بالغناء ولا بالعطاء هم من يستمتعون بالتباكى والخوف والرعب ، هم من يفترشون كنبتهم المفضلة بعدما يذهبون للتوقيع فى ساعة عملهم الذين يذهبون اليه وهو كل تعبهم فى المواصلات فقط لا غير ، حيث يذهبون للجلوس على مكاتب مكيفة او مروحة سقف ، يتحدثون ويتسامرون بعدما يفطرون الفول والطعمية من عند احدهم ، الخائفون المرتعشون ، هم من لا يبحثون الا عن ذواتهم فقط ولا يفكرون فى اى انسان غيرهم ، ولا ينشغلون بأى قضية فى الحياة الا قضيتهم الخاصة ، طالما هم فى أمان فليحترق العالم بما عليه ، لماذا اشغل نفسى بغيرى وانا انام أمن وسعيد ولا تقترب منى عصا الامن طالما انا لا اعترض ولا افكر ولا اتعب نفسى فى التفكير اصلا ، الخائف المرتعش هو من يصر على ان الثورة كلام فاضى وشوية ناس مالهاش لازمة لمجرد انه خاف من الاول من غدر الرصاص ا

رسالة فى كابوس

صورة
من عمق نوم سحبنى كابوس مخيف ، بدأ بخناقة كبيرة وغريبة بينى وبين صديقة عزيزة على ، هى وجوزها بيتخانق معاها عشان السجاير ، وبعدين دخلتنى فى الموضوع وكانت الخناقة نفسها فيها حالة غريبة ، زى انها ورطتنى فى كذا تفسير وتبرير لجوزها على حاجات مفزعة ، وقعدت اتخانق معها واقولها متورطنيش معاكى ولما لقيتها مصرة تبقى شريرة معايا ، قلت لها خلاص ، انا مش عايزاكى تانى فى حياتى ، وخرجت تانى لجوزها اللى سمعته وهو بيقولها بصوت عالى ، انت متعرفيش البت دى وتبطلى شرب سجاير ، وهى ترد عليه بكل ادب وخوف وحب " حاضر حاضر "، وفجأة تدخل تتوسل الى انى مزعلش "اقولها انا مش زعلانة ، بس هو عنده حق ، كفاية كدا انا عايزا ابقى حرة شوية "طبعا انا زعلت جدا مع نفسى وقررت امشى وقبل ما اقرر امشى كان فى مطارادات مخيفة منها عشان ممشيش ، وفجأة الصورة اتنقلت على بيتى وعندى بابا ومراته الطيبة ، وهو بيقولها يالا نمشى بقى من المكان ده ، انا مبستحملش اقعد فيه دقيقتين ، وينزل يجيب حاجة حلوة للبنت ، ثم تنقل الصورة على مكان فنى شفت فيه عرض رائع عن الثورة ، وكان عاجبنى فيه واحد غنى اغنية برضه عن الثورة ، شفته قبل كدا

سؤال ؟ هل كان جاسوس الفتنة مندس فى عربة مترو السيدات فى 2009

صورة
-1- عائلة تسكن فى بيئة متوسطة ، أب عاش فترة الستينات والسبعينات وخاض الحربين حرب النكسة وحرب اكتوبر ، وبعد تكريمه من الدولة بعد النصر وحصوله على وسام الجندى المنتصر ، وشهادة تقدير لمجهودة فى تحرير الوطن ، قرر له راتب شهرى محترم فى السبعينات، ونظرا لأنه اصيب فى نفسيته جراء ما رآه من أهوال الحرب، فهو لايستمر فى أى عمل أكثر من شهر ، يتحرك طول الوقت بشهادة البطولة ، يريها لاى شخص وهو يخبره بفخر، عن دوره فى تحرير هذه البلد الغالية بدمائه ، لن تشاهد فى عين عم محمد ، اى نظرة شجن وتأمل ، فقط نظرات سخط مستمرة على كل الناس الذين يسيرون فى الشارع ، ولا يشعرون بأى خوف. -2- فى مترو الانفاق ، يزج بجسده المجهد داخل العربة المخصصة للسيدات ، تنزعج النساء وكأنه فحل دخل عاريا وتتعالى أصواتهن متحدة : - أخرج ياحاج من هنا دى عربية الستات - أنا مش هاخرج من هنا ، يخرج شهادته من شنطة بلاستيك من داخل شنطة بلاستيك ، داخل كرتونة داخلها جريدة ، يرجع تاريخها للسبعينات عليها صورته ، وهو يتسلم شهادة تقدير ، وأشهرها فى أعينهن الباردة وهو يقول لهن بعنف ، أنا اللى حررت البلد دى ، أنا السبب ، قوم لما

بلاهة رومانسية

صورة
فى سكون ليل فيروزى ، أنام ، بعدما يصيبنى من حنانك هدوء ، لا استطيع الحصول عليه دائما ، فى سكون تتسلل أنفاسك الملتهبة ، تداعبنى، لا يتبع احتوائك نشوة ارتواء ، ولا تتبع قبلتك توتر للجسد المدلل بالكذب ، رغبة لا تنبع من عشق ، ملائكتك الحزينة ، تخبرنى عن وحدتك التى تفضلها ، وأشيائك التى تبعثرها فى الطريق ، وحبيباتك الضائعات فى ثنايا ملابسك البيضاء ، حبيباتك اللاتي لم يحسمن أمرهن معك ، ولم تحسم أنت أيضا أمرك معهن ، لا تبكى ولم تبكى على إحداهن أبدا ، بل تحول الحزن لخلود ، فى تلك الكلمات التى تتصارع على صفحة جهازك الأصم . فى سهرتنا التى تتحادث فيها الكؤؤس أكثر منا ، يتعارك الأصدقاء معركة وجودية ، يتجلى فيها الله بكل أبهته وجماله ، يتخاذل الشيطان منسحبا من جلسة سكر عنيفة ، بعد أن قام بواجبه ، الآبله لم يعى ، أن السكر الحديث ذلك الذى تصحبه الثورة يؤكد وجود إله ، فتجدهم بلا أى قصدية يتحدثون عنه ، أنا وأنت لا ندخل فى ذلك الصراع ، لأن لدينا صراعا آخر ، فى مقاومة إنجاذب جسدين متعبين من الوحدة ، يرغبان فى توحد روحى لا نكران له ، تم الاتفاق بشكل قاطع بينهما على آلا يلتقيا بدعوى الشوق واللهفة ، الجميع

قراءة فى فنجان الوطن 1

صورة
الى حكمة ودهاء الثوار ا لجيش يحمى الثورة وليس العكس ، كان على هؤلاء الضباط ، الذين كانوا أداة جيدة لليلة سوداء ، أن يكونوا احرص الناس على استكمال مسيرة الثورة دون تعرضها للخطر وهم يعلمون جيدا ان دورهم الأول حماية الثوار ، لكن ان يقوموا بابتزاز مشاعر الثائرين والمتظاهرين "أحمونا .. متسبوناش" ، وهم يعلمون جيدا أنهم سيكونون السبب الرئيسى لاقتحام الميدان ، فهذا شىء خالى من المسئولية الوطنية تجاه الثورة على الأقل ، كان عليهم إذا افترضنا ، أنهم ليسوا جزء من مخطط ما ، آيا ان كان أن يتأنوا فى ثورتهم الخاصة ، ليصبحوا أكثر من 500 شخص على الأقل ، وليس 12 يتنقلون بين المنصات ، ثم يجبرون كل الثوار الذين سيتعاطفون بالتأكيد مع من اخبرهم انهم يدافعون عن الثورة ضد الفساد العسكرى والذى مكانه بالتأكيد هو داخل مؤسستهم العسكرية ، مثلما حدث فى كل مؤسسات مصر ، التى عانت من فساد داخلى ، فيطالبون الثوار بحمايتهم ، والاعتصام معهم ، مع أن خرق القانون العسكرى يعرفه الجميع جيدا ، ويتحول الاعتصام الذى كان محدد من الجمعة السابقه لها جمعة إنقاذ الثورة ان يكون اعتصام للمطالبة بالإسراع فى محاكمة الفاسدين

من أين لك هذا ؟

صورة
ي بدو أن عائلة "مبارك" التى أعلنت فى الصحف ، عن موقفها المالى فى محاولة تبرئة نفسها من تهمة ربما تكون هى الأهون على الإطلاق بين كل التهم الحقيقية ، التى لم ولن يستطيع أحد توجيهها لهم ، وهى أتهامات فى الواقع ، لا يمكن الاستناد لنص قانونى لإثباتها . فأن تقوم بتجويع شعب ، وتزرع داخله الإحساس بالعبودية للهاثه وراء لقمة العيش هو جريمة للأسف لا ينص عليها قانون . أن تترك المسئولين عن حماية الشعب ليعذبوه ويقتاتوا من دماءه بكل الطرق الممكنة جريمة ربما لا تستند لدليل . تبرر "الهانم" وجود أموال ب أ سمها على إنها تبرعات خيرية عظيمة ،الجميع يعلم ذلك بالمناسبة ، ولكن لماذا لم يشعر بها المحتاج لها فعلا ، فقط تمويلات لجمعيات تقيم حفلاتها واجتماعاتها سيدات الليونز ونادى السيارات ، ببذخ غريب ، فالجمعية الخيرية التى تجمع التبرعات من أجلها تقيم حفلات تكفى للصرف على عشرة ملاجىء كاملة لمدة شهر على الاقل . أما عن ال منح ، فعذرا سيدتى ، لم تشعر بها "هاجر" ذات الثلاث سنوات التى تسرح مع أخواتها لتصرف على أمها وأبيها العاجز وهى من الآلاف اللائى يعشن بنفس الطريق