النوم مع المطر


ينتبانى احساس مبهج فى البرد وخاصة اذا كان كاليوم ممطرا وهوائه مثلجا اشعر بطاقة قوية داخلى وتنتشى روحى بالتهليل تحت المطر حتى اكاد اجن من فرط اللذة فربما انام على ظهرى بعرض الشارع وانا اسلم جسدى الثائر للمطر بهدوء نزل المطر على رأسى كالسيل وقد اعتقد الناس العابرون بجانبى اننى مهوسة بالتأكيد لاننى اخذت اكلم السماء وأسير برشاقة فرسة فى خطواتها إغواء يعرف الفارس فقط مقصده ، وأخبر روحى المحلقة بين السحابات المتعشقة فى بعضها عن سعادتى بالمطر ذلك الذى هو نتاج حالة حبهم الواضحة لنا فسقط علينا حالا أسير وانا ابتسم ابتسامة مجانية لكل من ينظر لى ، سعيدة بهيستيرية تناسيت معها معاناة مشوار مدرسة أبنتى الطويل من اخر فيصل لميدان السكاكينى ، تداعت فى رأسى كل أغانى الشتاء الرائعة بداية من اغنية الطفولة الذى غناها أحمد منيب وسمعتها بأصوات الاطفال فى المدرسة "الدنيا برد الدنيا برد وعم خليل بيشم الورد ويا "نطرة" رخى رخى على قرعة بنت اختى " وعلى الحجار "قلب الليل ولما الشتا يدق البيبان" ومنير " حط الدبلة وحط الساعة حط سجايره والولاعة" ونهاية بآليسا و "أواخر الشتا قبل اللى فات ".

اخذتنى الدندنات وانا اسير من غمرة لرمسيس تحت المطر حبيبى الذى اشعر معه اننى مارست الحب حالا واننى وصلت لذروتى وتحررت كما تحررت سحاباته من اسر الشبق المحبوس فى ذهنيتى الشاردة ، ونسيت معركة سائق التاكسى المعتادة ونسيت تفكيرى فى الدكتور البرادعى مرشح النخبة الجديد للرئاسة بعد احتراق ايمن نور المدوى ، ونسيت كيف اننى اجاهد لى فترة طويلة لن احصيها الأن فى ان اترك جسدى لرغباته لهذا الذى يراودنى واتمنع " على رأيى المثل الشعبى بلسان عبد الفتاح القصرى "يتمنعن وهن العائزات " نسيت كل شىء تحت قطرات المطر المتتالية على رأسى وكأنها تقوم بخرم مناطق التفكير التى سدت على ما فى رأسى واخترقتها لتحررها.

وأخيرا على مدونتى الحبيبة حتى اننى جاهدت ايضا ان احكى لمدونتى ولاصدقاء مدونتى المختبئين لهم فترة طويلة او ربما انا التى تختفى كما يقول لى الشاعر كريم بهى اننى اصبت مدونتى بالفشل الذريع ولم تعد مقرؤة كما فى السابق ولكننى بصراحة لم يكن هدف المدونة هو ان اجعل القراء يلهثون لقرائتها بقدر ما هى صفحة تدوين خاصة بى انا سهى ويشاركنى فيها كل من قرر ان يشارك سهى افكارها وكتابتها وان يصادقها عبر المدونة ، وكما اننى لا الهث لاجتذاب القراء ايضا لقراءة اعمالى افعل نفس الشىء مع مدونتى الحبيبة فلا أنا ولا هى سلعة لجذب القراء بقدر ما هى دفتر يوميات شديد الخصوصية مرحبا بكل من يود اختراقه بكل الاحترام والتقدير وشكرا لمن لم يدق الباب اصلا لان المسألة مسألة ذائقة . واعترف اننى كنت مقصرة بحق مدونتى ولكننى اعرف انها ستسامحنى كما يسامحنى اصدقائى المتابعين لى عندما يعرفون ان روايتى التى شغلتنى عن مدونتى صدرت عن دار شمس اخيرا وهى فى المكتبات حاليا ... روايتى الجديدة اسمها "فاطمة - كفر الشيخ – عابدين " ومش عايزا ضحك اقروا الاول وبعدين احكموا نهاركم ممطر وجميل ونسيمه عليل ... بجد انا مرتاحة

تعليقات

سهى ذكى
الطفله الكبيره او الكبيره الطفله
مازلتى ياسيدتى تعزفين عزفا منفردا على اوتار المشاعر الانسانيه
الاحساس بالمطر كثيرا من تغنوا به فرحوا لعبوا رقصوا لكنهم لم يتخذوه حبيب ومعشوق حالة مزج رائعه بين المحسوس والملموس
صورة عشق عجيبه تنقل لنا نشوة الابتهاج بالمطر ارتعاشتنا اسفل قطراته المتساقطه تحمل معها اوجاعنا والامنا للتناثر مع زرات المطر
انفاسه المحمله برائحة الخير هى نفسها تفكرنا بانفاس الاحبه ونظرات العشق
يضربنا فى رخاته ضربا يدغدغ معه اجسادنا المتعبه المحمله بهموم العمر وتشنجات الواقع المرعبه
هل سبقك الى وصف المطر بالحبيب سابق ؟ ابدا لم يسبقيك اليه احد
دمت لنا مبدعه
ودامت صفحات مدونتك مصابيح تشع انوار الفكر وتدغدغ عقولنا بكلماتك الجميله

مبروك الروايه وان شاء الله سوف ابحث عنها عند حضورى الى مصر قريبا ان شاء الله لربما وجدت بين طياتها بعض من اثارك الجميله
والى ان نلتقى بين الناس او عبر ضفاف الروايه دمتى بكل حب
‏قال غير معرف…
ميدان سكاكيني إيه ده يا خويا..؟
انا أقيم على بعد خمسين متر من ميدان السكاكيني وما شفتش فيه مدارس أبدا..!! :D
‏قال غير معرف…
بس حلو فاطمة كفر الشيخ عابدين، اسم كده خارج عن تيمة اسماء عبد الوهاب مطاوع المتفشية اليومين دول "النهر الحزين- الابتسامة الباكية- الضوء البارد- جروح الأصابع اللي مش عارف ايه" والكلام ده :D :D
انا كالعادة ف أول حقل توقيع بس ما يكونش يوم خميس :)
إلى الأمام دائما
‏قال soha zaky
عصام الدين
يا أعز صديق وي أقرب قارىء لى اتمنى حقا الا أخذل حماسك لكتابتى يوما لاننى سأحزن جدا جدا لذلك
دمت انت جميلا هكذا وبالطبع اتمنى ان نلتقى بين الناس
كل سنة وانت طيب وابقى ابعتلى ايميل ابعتلك عليه الرواية لغاية ما تيجى بالسلامة
‏قال soha zaky
أزال المؤلف هذا التعليق.
‏قال sabry abo-omar
عزيزتى سهى : اسعد دائما بالمرور على مملكتك الجميلة ولكنى ابادر قليلا بالتعقيب.. لكى شخصيتك المميزة وكلماتك ذات المعنى الخاص بكى دائما..احساسك صادق وعميق دائما وتعبيراتك جميلة وذات فلسفة خاصة فى كل الاوقات..حين نقرأ كلماتك نشعر كاننا معكى نسير ونرى ..نضحك ونسخر من الدنيا احيانا أخرى..دومتى لنا نبض خاص بهذا الزمن وهذا الوطن الذى نعيشه معكى وبكى دائما
‏قال حسن ارابيسك
العزيزة والساحرة الشريرة/ سهى ذكي
أنتي صديقة تدوين عزيزة على قلبي وأعتز بها كما أعتز بقراءة كل ما ينشر لكِ على صفحات إليكترونية أو صفحات ورقية صفحات تحمل نكهة عقلك وجسدك معاً، صفحات الكاتب لاترتوي أبداً من مداده وأفكاره وفلسفته لذلك القارئ لسهى ذكي كالظامئ الذي يقف على شاطئ البحر كلما شرب َ منه ليرتوي ذاد ظمأه
تحياتي
حسن أرابيسك
‏قال soha zaky
صابرى ابو عامر

شكرا لك مرور الغالى ويهمنى رأيك دائما دائما فى كل ما اكتب اذا توفرت لك الفرصة فشخصية بثقلك الثقافى يهمنى رأيها بالتأكيد
‏قال soha zaky
حسن

دامت صداقتنا الاثيرية يا صديقى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العراف الاعمى

الشذوذ الجنسى

القنفذ