المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٠٩

نجيب محفوظ رواية بلا نهاية

صورة
أد يبنا الكبير نجيب محفوظ كانت رواياته بمثابة مراجع تاريخية أدبية لأهم مراحل الشعب المصرى من خلال رصده لأحداث وتغيرات مرت على الحارة المصرية وعلى فكر الشارع من خلال كتابة اشبه بالتحليل الفلسلفى لآلآم وأوجاع البشر حتى المجرمين منهم لم يستطع أن ينقل لنا وجههم القبيح بل استطاع ان ينقل لى محجوب عبد الدايم فى القاهرة الجديدة بانفعالاته الداخلية فى نفس الوقت الذى يقوم فيه عبد الدايم بسلوك ميت القلب وهو يبيع اى شىء من أجل تعويض الحرمان والجوع عكس الفتى الوطنى الذى لم يرض تحت اى ضغط ورغم انه يتحمل نفس ظروف محجوب أن يتنازل عن كرامته من أجل المال حتى الموت وهكذا استمر محفوظ مع أبطال رواياته مهما كانت بشاعتهم تجد تعاطفه الشديد معه ابطاله لم يكن ينقلهم لنا بنظرة المتعالى الذى يتفرج على العالم من خلف نظارة طبية سميكة مندهشا بالحارة أو البنسيون بشخصياته وكأنه سائح ولكنه نقل لنا الحارة المصرية بتموجاتها وكل ما يحدث فيها بقلم روائى ابن بلد دخل فى نسيج الحكاية ولن تشك ابدا ان يكون هو أحد أبطال الرواية التى كتبها ، فربما كان هو الطالب الجامعى فى ميرامار أو هو الباشا العجوز الحنون أو هو الأنتهازى الذى اب

من يوميات الوحدة (3)

صورة
الى رجل تعرى على القبر فخلف بقايا روح اقامت الموتى والى امرأة تعرت ايضا على سرير لا يملك ثمنه الرجل العارى فصنعت بداخله رعب من بقايا الارواح الهائمة حول حالة الحب القاتلة فطردته من على سريرها لكن بقى حزن الرجل فى رحمها حتى أتم عامه الخامس يبدو ان ولدهما الحزن لن يبرح احشائهما ابدا هى وهو لن ينعما بعيدا عن بعضهما سيطوف اسرة الغريبات وهى ستحاول ان تجمع ملاءات بيضاء كثيرة لترتديها لتلعب لعبة الاشباح البيضاء الذين يحرسون البيت من الغرباء الذين بالتاكيد لن يطأه غريب مرة أخرى أعرف كم تعانى وكيف تفكر و كيف تشعر بالتشويش المستمر؟ أثر ضجيج السيارات المارة بجوار قلبك تصارع احساسا بالهدوء يرفض ان يستمر وترفض احساس مفاجىء تجاه احداهن لانها لم تمهلك الوقت الكافى لتمارس ذكورتك بمطاردتها رغم اندفاعك الكامل نحوها وإنشغالك الدائم بما لها وعليها إلا أنك تشعر بأن الضغط عليك فى منطقة المشاعر بالتحديد أمر مؤلم فأنت الذى لم تعتاد اقتحام الاخرين انت فقط من تقتحم بعقلك وروحك كل التفاصيل الغريبة للاشياء لتلتقطها وتصنع منها سحرا مسموعا يوقع من يسمعك فى الآسر أما أن تقع انت اسير ، فهذا أمر لا تقبله .. أنت البا

من يوميات الوحدة (2)

صورة
من أختار الوحدة ، من أجبر عليها ؟! هل يعرف احدكم اجابة لهذا السؤال ؟! لا لا يتكلم احدكم فأنا لست ديمقراطية فى تلقى الاجابات لأن ما عرفته ان الديمقراطية فى هذه المسائل هى متاهة تؤدى بنا الى حزن وفراق سيجلس بعضكم أخذا وضع المفكر والبعض الاخر وضع النصح والارشار والكثيرين منكم وضع اللا مبالى ! لن تتفقون بالتأكيد ولن تأتينى اجابة ترضينى لأننى كما سبقت وكتبت لا ارضى بالاجابات المتنوعة وبالتالى احتراما للغير لن أجيب على السؤال ولا يجيبنى احد عليه ! الوحدة هى لم اعتاد عليها بل أرفض أعتيادها أنشغل بأحلامى الذى أفشل فى تفسيرها وأنجح تماما فى تفسيرها لغيرى وتلك التى أراها لناس لا أعرفهم ورغم إيقاع اليوم الصاخب الا اننى اجد الوقت دائما لتذكر من تركوا سفينتى ورحلوا ، أجد الوقت لمشاهدة البوم عائلتى الذى تجمعت بين دفتيه ثلاثون عاما اختفت من بعدهم لقطات مبهجة لأمى وشقاوة أختى واختفت من بعدها صور بكاميرا ابى ورقصات كارمن لأخى الصغير وبراءة أخى الكبير رغم إرغام الحياة على وحدتى بأن تختار صديقة عمرى أن تتدثر بلحاف ثقيل يخفيها عنى فأخرج من أحضانها لأحتار أى حضن من الأحضان المفتوحة عن أخرها لى سأحضن أكتشفت

يوميات الوحدة (1)

صورة
منذ وعى احساسى بجسدى وانا احلم اننى اطير بلا توقف فى السماء فقط جسدى يحلق بصورة ساحرة ما بين الارض والسماء وانا فى حالة الطيران المحه هو ايضا يطير بنفس طريقتى م حلقا بلا اجنحة ونظرا لعدم وجود تلك الاجنحة نفقد السيطرة على التحليق فتتجاذب ايدينا نصنع بجسدينا جناحان كبيران نتزن ونسعد لاحساس الرعشة الطفولية التى انتابتنا مختلطة بالخوف من السقوط او الصعود لاعلى من المسموح فالارض ملجأ العاشقين بكل تأكيد اما السماء فهى مكان للقاء الأرواح الاثيرية كان الاحساس اقوى من الرغبة فى الطيران حاولنا ان نتعانق ولكن كلما حاولنا نفقد السيطرة فلا يساعدنا الهواء على الثبات فنعاود وزن جسدينا لم نحتمل مقاومة رغبتنا فى العناق فككنا ايدينا وبمجرد ان فككناها وقعنا نعم وقعنا ثم اختفينا تماما عندما استيقظت وجدتنى احتضن وسادتى بسعادة ودموعى تبللها وقد رسمت الدموع عليها وجه عبوس وكأن حبيبى المنتظر يبكى حلمى لم يتحقق حتى اليوم لان هناك حبيبا يرمى جسدى بالصخر يطعن قلبى بحنضل الايام المرة يدفعنى دفعا لعناق هوى الاشباح يعترف لى دائما انه يبث لى احلام جنسية تحمل رائحته كى لا افكر الا فيه يرفض الرحيل عن روحى ، يسير خلف

الحى الشهيد " أسامة البحر "

صورة
الحب والوفاء كلمتين ندر استخدامهما نظرا لانهما اصبحا من وجهة نظرالبعض (اكليشيه ) ومن وجهة نظر البعض الآخر "استهلاك" وبالنسبة لللكثيرين مجرد كلمتين للكسب التعاطف الاجتماعى اما مع هذا الرجل الذى لن اكف عن ذكره بأنه رمزا حقيقيا للحب والوفاء "اسامة البحر " الذى يدمى قلوب الجميع بصلابته وقوة ارادته فى استمراره فى احياء حبيباته الثلاثة زوجته وابنتيه تارة بأن يواصل مسيرة القضية الذى رفعها للنيل ممن تسببوا فى موت الكثير من الناس سكان العمارة المنكوبة ، وتارة بأن ينظم معرض لابنته الفنانة الرائعة "نهر" التى اكملت كل لوحاتها ولم ترحل دون ان تسجل موقفها من العالم القبيح فى لوحاتها التى كانت تميل بشكل كبير الى السوداوية ومعرفة وثيقة بالموت اسامة البحر الذى يعيش وكأنه يعيش معهم ، وكأنه رحل معهم وكانه بقى فقط ليستمر بهم ليبقيهم احياء كما يفعل الان رجل يجب ان نفرح جميعنا ان بيننا مثله ، أنا شخصيا أفخر بصداقتى له فهو ممن يقهرون الحزن بالآمل ويدمر الالم بالحركة تجاه النجاح رسالة لن ينتهى منها ابدا هذا الرجل الرجل الهادىء الحاسم الحنون لدرجة لا تتصورها يدير ندوة صالون دكتو