المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٠٩

الدفاتر القديمة

صورة
هناك فى ذاكرتنا دائما دفتر قديم ملقى بإهمال متعمد فى أخر درج من ادراج العمر المسروق دفتر تتحرك فيه الشخوص المنسية برقة وبعنف وبخوف وبجرآة يحاولون الخروج ولكن الرفض دائما هو الرد الوحيد على رغبتهم كيف نستطيع ان نتغلب على الضجيج الذى يصنعونه فى محاولتهم المستميتة للخروج ؟ كيف نسد أذاننا من الصراخ المستمر للخروج من الأوراق الصفراء الباهتة ذات الرائحة المميزة للزمن ؟ من منا يستطيع أن يفتح ببساطة ذلك الدرج ويخرج ذلك الدفتر الكبير ويبدأ بقسوة بفتح صفحاته ليطلق سراح عمره هل بإمكان الواحد أن يقلب فى صفحاته دون ان تستوقفه مئات الاسئلة حول مصائر ساكنو الدفتر هل ببساطة بامكاننا ان نصنع منهم مخلوقات طبيعية من لحم ودم ونتابع تطوراتهم دون ان نتسأل عن ما الفرق العظيم بين دفترنا المخزن بإحكام فى الدرج وبين ما آل إليه حالهم تلك المسألة شديدة التعقيد على ما اعتقد ، فساكنوا الدفتر فى الحقيقة ولا تضحك على نفسك ايها العظيم لا يسكنونه بالفعل بل هم يسكنوك انت يطاردونك أنت واحتفاظك بهذا الدفتر القديم .. فقط لتراجع كل فترة حساباتك مع الزمن وترى هل زادت الخسارة ام المكسب كان حليفك هذه المرة واذا اتتك القدرة وا

"نامت عليك حيطة "يا بعيد

صورة
يوم 23 فبراير الجارى ستحتفل مكتبة البلد وولاد البلد اصحاب البنت والولد نهى محمود ومحمد فتحى بتوقيع كتابهم الجديد "نامت عليك لا مؤاخذة يعنى حيطة " الأطفال هم ذاكرة العالم الحقيقية ، فهم الذاكرة اليكترونية الأقدم فى التاريخ ، هم من عليك آن تحذر من فعل اى شيء لا تحب أن يروه او تحب أن تفعل ما يحبون ان يقلدوه ، الأطفال بإمكانهم التحكم فى تحركات كل الكبار ، هم زعماء العالم بحق لأنهم يجعلونك إما تخجل من نفسك أو تفخر بها ، لذلك فكرة أن يكتب إنسان عن طفولته هى فكرة شديدة الصعوبة والتعقيد ، فليس ببساطة أبدا أن نرصد ما مررنا به فى طفولتنا فالذاكرة معبأة عن أخرها بتفاصيل تفاصيل اليوم ، حتى انك كل يوم تتذكر تفاصيل جديدة فى نفس اليوم الذى سبق وتذكرت فيه فعلا أو حدثا ما ، عندما اخبرتنى "نهى محمود" بأن الكاتب محمد كمال حسن أقترح عليها ان تكتب ذكريات طفولتها فى كتاب مشترك مع احد الكتاب ، اصابتنى الغيرة فهذه الفكرة هى السهل الممتنع بعينه وهى من أهم المراحل التى تثير الكاتب كثيرا للكتابة عنها وسألت نهى وكلى خبث : - هل اقترح عليك الأسماء فأخبرتنى بكل خبث أيضا - نعم لأنه يريد أسما بعينه

القديس العاشق

سيطرق بابي قريبا ، اشعر باقترابه جدا لا يمكن أن نعيش هكذا أنا وهو فى جزيرتين منعزلتين رغم انه يحوطني من كل جانب ويداعب ايامى بابتسامات تحمل فى رائحتها كل الورود وبقبلات يدغدغ ملمسها كل برود اعرف انه يقترب لان طاقتي له قد فاضت و اشيتاقى لمداعبته قد صارت نارا هو الحلم الذى ينتظره كل إنسان هو الهدوء والسكن هو الشافي من كل جراح والمعين على كل صعب هو الذى ينزع عن كاهلك المتعب كل أحزان العمر المسروق هو هو هو الحب الحب تلك الكلمة المجانية التى نطلقها دائما بلا وعى لأي مخلوق نرتاح له فنقول ببساطة " فلان أنى أحبه " نعم أنى أحب كل "الفلانات" الذى اعرفهم بلا فرق بينهم حتى من لم اعد أقابلهم او لم اعد على علاقة بهم ، أحبهم فالحب طاقة ايجابية أما من أراد أن يقف مكانه ويعطل أيامه ومشاعره عن الوصول لغدا فليكره فليتوارى خلف مفهوم البشرية وان البشر لابد أن يشعرون بالكره مثلما يشعرون بالحب لكن مع الوقت اكتشفت أن القدرة على الكره تحتاج لجبروت لا أتمتع به و الكثيرون ممن عرفتهم لا يتمتعون به أيضا الحب طاقة تكسر الجبال وتبنيها تشفى من السرطان وتعالج الكلى وتريح القلب المتعب أو تصبح كالقدي

عن الجروح والسحر

صورة
جروح الاصابع الطويلة و رؤى الساحرة الشريرة فقط هى مصادفة ان يصدر لى كتابان فى يومين متتاليين ، الاول روايتى "جروح الاصابع الطويلة " عن دار الدار المسئول عن ادارتها الاديب الروائى / مكاوى سعيد والفنان التشكيلى / محمد صلاح وهما شريكان متناغمان بشكل يذهلك حقا حتى انك تجد على لسان احدهما ما أرسل به الآخر له ببراعه وهما ممن يتحمسان للشباب أمثالنا ويغامران بنشر كل ما هو صادم وربما يقلق بعض دور النشر الأخرى من نشره يشاركهما فى هذه المغامرة والحماس كما يعرف الجميع دار ميريت أو "هاشم " كما يحلو للجميع منادته الرواية " جروح الاصابع الطويلة " للقارىء حق ابداء الرأى فيها وللنقاد حق محاكمتها ... أما عن متعة هى أكتشاف الكنوز الروحية ، متعة هى أن تقرأ ما فى عقل كل من تقابله وتعرف جيدا ما يشغله الان وماذا سيقول بعدما ترحل من أمامه وكيف تصير حياته وانت بعيد ، حدس مؤلم وصعب أن تحلم بأشخاص قابلتهم مرة أو أثنتين ، ويؤرق ليلك بناس فى احلامك لا تعرفهم ثم تقابلهم بعد وقت قليل .. الأحلام ، ذلك الكنز المختبىء فى عالم الروح يطل عليك فى هذه المملكة الروحانية ، غير المرئية ، م