المشاركات

عرض المشاركات من 2009

نهاية وبداية - لنفسى اسامحك

صورة
أن الذى يحدث قد حدث قبلا ناس يصدقونك ويحبونك وأخرين يتمنون اختفائك أو تنشغل بمصيبة تأخذك انت تلك المادة التى خلقت من عدم حسب قناعتى إذ إننى أصدق فى وجوده أعرف أن له كل الفضل فيما يدور حولى ومعى وداخلى وايمانا منى بأنه الوحيد القادر على ذلك فأنا أحبه كل يوم أكثر فهو الذى يجمعنى بكل جميل من جعلنى أرى خريطة طريقى وطرق أخرين أعرفهم ولا اعرفهم أنا المجذوبة بعشقه ولا اقبل غير رسائله لأدرك كل يوم جديدا تعلمت بعد كل هذا العمر أن التسامح هو طاقة الحب ودونه تصبح كالقنفذ تلملم الحشرات فى الطريق للغذاء انا أسامح كل من أذانى يوما لأنه كان يؤدى دوره فى حياتى فقط وليسامحنى كل من شعر اننى أذيته لأننى بدورى كنت اقوم بمهمتى أيضا فقط اريد أن أعترف أننى احب الواحد الاحد لانه يغدقنى بمحبة اتمنى ان أقوى على احتمالها

سيجارة حشيش- من يوميات الوحدة (4)

صورة
تصنع خدرا خفيفا فى خلايا الروح تحلق بالعقل فى فضاء أوسع من المكان الحاضر الأن سيجارة حشيش تقدم لك متعة التيه والتحليق فى سماء الفراغ منذ عبرت الثلاثين تُصنع سيجارة الحشيش من الاشياء التى تحلل الدماغ من حزن أُعتصر من المقابر الشهيرة تُصنع من ذكريات كل الوحيدون فى العالم كما تضاف اليها أمانى صعب تحقيقها وأحلام مستحيل استمرارها لما بعد اليقظة .. هذا ما تفعله سيجارة حشيش هدوء غير مقصود ودمع يتلألأ الى الابد دون الهطول ورغبة قوية فى الصراخ مكتومة كما تقدم لك على صينية من صفيح خام غوانى وغلمان ورجال لا يشعرون أنهم مشويين بالفعل وجاهزين للمضغ كنت قبل اكتشاف سيجارة الحشيش أعرف ان الإ يحاء هو الدافع الحقيقى لتناولها ولكن بعد تكرار الفعلة المجرمة عرفت ان لا معنى للإيحاء فى حضرة ذلك الصوفى ربما أوحى لك بأنك فراشة أو كلب أو حتى طوبة لا تخرج من بين قضبان البيوت المؤبدة .. للعلم هناك ناس ينعموا بخرافاتهم وللشعوذة والدجل ناس أنا منهم وللفناء ناس الحشيش صانعهم وللحزن الدائم فى قلوب الشاب الذى تخطى الثلاثون سببا كبيرا غير سيجارة الحشيش . أن يحفر الحزن على ملامحنا الشقاء وينمو مع احلامنا عشب شيطانى

بعض روح منه .. هوما تبقى من ليلة حب وحيدة

صورة
تسير البنت فى تلك الشوارع بشقاوة المراهقات الخجول اللائى خرجن لتوهن من خلف حجاب ، تتلمس طريقا جديدا بحثا عن آفاق أكثر رحابة وانطلاق لعقلها الذى أرهقه التفكير والتأمل تتعثر قدمها الصغيرة ببقايا جثث لم يصيبها العفن بعد غاصت فى لحمهم الطرى الذى لم يتيبس بفضل الرطوبة لم تكن تعرف وقتها أن تلك البقايا ستجدد خلاياها كما فى أفلام الرعب الأمريكانى البلهاء انتظرت تلك البقايا طويلا لتعبر اى روح عليهم كى يتلبسوها أو تتلبسهم لم تنزعج بقيامتهم الاولى ، لم تندهش فقد كانت سعيدة جدا لأنها سببا لارتداد ارواحهم لاجسادهم ، صدقت أن لهم حياة وسذاجة منها فرحت باحتفائهم بها تهللت بوضعهم لتاج مرصع بألهة الحب الصغيرة على رأسها أخذوا بعض من روحها وتناوبوا التحرك بها كانوا سعداء وهى سعيدة لسعادتهم حتى كانت ليلة رائع ة قبل ان يتملكها احساس بالدوار جراء فقد بعض روح .. أصطحبها بعض الاصدقاء لمقابلته فى معبده هز احساسها مشهده وهو يجلس متأملا متعبدا يستمع "للملك" بعشق اكتشفت معه حبهما المشترك لأغنية نوال وفضل شاكر" أحاول" وأغانى حميد الشاعرى الثمانينية وعينيه الناعسة الواهنة من طول التأمل احتضنها

من يكسر مجدافيك هو شخص بالتأكيد لا يقوى على التجديف معك

صورة
يسخر الله للناس ناس اخرين ليكونوا وقودا لطاقتهم ناس يشكلون بتواجدهم عالما من البهجة والدفء كما ان هناك ناس يكرهونهم لانهم لا يقوون على محبتهم ان من لم يستطيع الوقوف بجوارك هو شخص عاجز عن أداء هذا الدور لا أكثر ولا أقل وتأكد يا صديقى أن من يكرهك هو شخص يحبك بحنون فلمن لا يعلم الكره هو الوجه الآخر من عملة الأهتمام هما اهتمام شديد لصاحب هذه المشاعر الموجهة لذلك أنا اطمئن جدا ان وجدتنى لا أهتم أساسا لأحد ضايقنى فهذا يعنى بالتأكيد اننى لم أحبه ولم أكرهه هناك الكثير من الناس تنشغل بناس أخرى بلا داعى تنشغل بمضايقتهم وخنقهم ومحاولة إحباطهم لهدف خفى داخلهم أو حتى بلا هدف فالكره درجة من درجات أهتمام عظيمة أوغيرة وحقد اتمنى ان يتخفف حامل الكره من ذلك العبء

وكأنه حزن

صورة
-1- بشائر الخريف ورائحته دائما ما تحمل لى حالتى الان رائحة اختلاط ندا كاذب صباحا مع طين الارض الزراعية التى اعبرها صباحا لأعيش حالة زائفة من التأمل الاجبارى فاستمع لاحدث الأغانى المزعجة فى التوك توك تظل روحى فى حالة اختناق الى ان اسمع زعابيب الهواء تلف الشوارع وتسكت همهمات الرجال والنساء المارين بشجاعة فى الظلام عينى معلقة فى السقف الضيق على ... وقدماى تمثلان سيرا تمثيليلا فى ارجاء الشقة الصغيرة اختنقت من الافكار الكثيرة التى تطرأ على عقلى بحماس لتنفيذها ولا تتركنى الا بخروجها الفعلى وتحققها ليس نكران لنعمة التحقق بقدر ما هو لمن تتحقق انت بحاجة لنظرة شغف منه بما حققت انت دائما تقصده اثناء قيامك بهذا التحقق تفكر وانت تتحرك فى الحياة انه يراك وانه ينتظر لحظة لقائك لتخبره ويخبرك تتعانقا وتتعاركا وتتعانقا ثانية ثم تناما سويا تتبادلان سوائل الحزن والفرح المنسابة على الوجه والجسد فى نعومة الحرير حتى تصلا لنشوة التحقق الفعلية فى هذا اللقاء . -2- بشائر الشتاء تلك التى تلهب احاسيسى تجاه التأمل والكتابة والحب أنتظر ذخاته بشغف ولهفة اريده حالا اريد ذلك الشعوربالبرودة اندفع فى حضن ابنتى ننتظر انا

- تانى مرة نشر عشان اقول انى فعلا عملت اللى قلته ومش مصدقة ، بجد عملته فعلا أحساس مؤلم

صورة
انك تتحمل اى حاجة "عشان خاطر" أنا دلوقتى بكتب وأنا فى منتهى العصبية وحرقة الدم ، ملعون أبو كدا... أعصابى هاتنفجر، حاسة أن شرايينى هاتطق بمعنى الكلمة أنا باحاول أخذ قرارات مهمة فى حياتى واللى منها أنى بعد كدا معنديش أستعداد أنى أجامل حد و هانفض الطيبة والسذاجة اللى مغطيانى لازم أتحرر من آسرالحساسية والشفافية والمثالية ..! أتحرر من عبودية المحبين كان عنده حق زمان " أحمد شافعى " لما كنا قاعدين مع بعض مرة على "التكعيبة" وكنا بنتكلم عن الشفافية والحساسية والحاجات دى ، وان الدنيا جميلة وكل الناس طيبين وأن الحب دا بيرفرف كدا على العالم ، قالى :- "انت عايشة فين ، إحنا بشر، والبشر الطبيعى لازم يكره ولازم يحس بكل المشاعر اللى أنت بتقولى عليها شر - الشر الحقيقى أنى أضغط على نفسى عشان أتحمل حاجة مش أو حد خانقنى أو أكدب ، والأنسان الصادق فعلا هو اللى ميكدبش على روحه ويخليها تشوف الحاجات عكس ما هى عشان ميحسش بالمشاعر الوحشة اللى بتقولى عليها ... - أيوا رغم انى كنت باقاوحه كتير فى دا إلا أنه كان عنده كل أنت كنت على حق ، أصعب حاجة أنك تكدب أحساس حسيته تجاه حد أو حاج

البهلوانات يهجرن السيرك

صورة
فى سابقة لم تحدث من قبل ترك البهلوانات سلك السيرك نزعوا عن أيديهم حبال الأمان المشدودة لأعلى تمردا على جمهور بلا رحمة ، تمردا على أطفال بلهاء يضحكون على سخافات واستعراضات سوقية اجتمعوا وقرروا أن يتحرروا من آسر الخيمة ذات الرائحة العفنة اثر مخلفات زملائهم حيوانات السيرك خرجوا بهدوء دون إزالة الماكياج بمختلف أشكاله ما بين وجه باسم وأخر مكتئب وآخر رسم عينه بدموع ثابتة باللون الأزرق جميعهم خرجوا بملابسهم أيضا ، تحركت مسيرتهم بين الناس لم يلتفت لهم أحد تأكد لهم أنهم خارج عالمهم غير ملفتين ولا يؤدون دورا غير انهم سيحاولون لفت نظر الناس ا ليهم بنفس الطريقة البهلوانية داخل عادوا .. عادوا بنفس الهدوء الذي خرجوا به ومع بداية العرض الأول بعد العودة رأوا الناس منبهرين بهم ويصفقون لهم كالعادة نظروا جميعهم بدهشة وتساءل احدهم ترى لماذا لم يعيروننا انتباها حين خرجنا من هنا وكأننا اشباحا لم يرونا ؟ اظلام تام لمحوا البهلوانات داخل الحلقة الجمهور وهو يخرج وقد تحولوا لبهلوانات من نوع غريب لم يعرفون من قبل !

نجيب محفوظ رواية بلا نهاية

صورة
أد يبنا الكبير نجيب محفوظ كانت رواياته بمثابة مراجع تاريخية أدبية لأهم مراحل الشعب المصرى من خلال رصده لأحداث وتغيرات مرت على الحارة المصرية وعلى فكر الشارع من خلال كتابة اشبه بالتحليل الفلسلفى لآلآم وأوجاع البشر حتى المجرمين منهم لم يستطع أن ينقل لنا وجههم القبيح بل استطاع ان ينقل لى محجوب عبد الدايم فى القاهرة الجديدة بانفعالاته الداخلية فى نفس الوقت الذى يقوم فيه عبد الدايم بسلوك ميت القلب وهو يبيع اى شىء من أجل تعويض الحرمان والجوع عكس الفتى الوطنى الذى لم يرض تحت اى ضغط ورغم انه يتحمل نفس ظروف محجوب أن يتنازل عن كرامته من أجل المال حتى الموت وهكذا استمر محفوظ مع أبطال رواياته مهما كانت بشاعتهم تجد تعاطفه الشديد معه ابطاله لم يكن ينقلهم لنا بنظرة المتعالى الذى يتفرج على العالم من خلف نظارة طبية سميكة مندهشا بالحارة أو البنسيون بشخصياته وكأنه سائح ولكنه نقل لنا الحارة المصرية بتموجاتها وكل ما يحدث فيها بقلم روائى ابن بلد دخل فى نسيج الحكاية ولن تشك ابدا ان يكون هو أحد أبطال الرواية التى كتبها ، فربما كان هو الطالب الجامعى فى ميرامار أو هو الباشا العجوز الحنون أو هو الأنتهازى الذى اب

من يوميات الوحدة (3)

صورة
الى رجل تعرى على القبر فخلف بقايا روح اقامت الموتى والى امرأة تعرت ايضا على سرير لا يملك ثمنه الرجل العارى فصنعت بداخله رعب من بقايا الارواح الهائمة حول حالة الحب القاتلة فطردته من على سريرها لكن بقى حزن الرجل فى رحمها حتى أتم عامه الخامس يبدو ان ولدهما الحزن لن يبرح احشائهما ابدا هى وهو لن ينعما بعيدا عن بعضهما سيطوف اسرة الغريبات وهى ستحاول ان تجمع ملاءات بيضاء كثيرة لترتديها لتلعب لعبة الاشباح البيضاء الذين يحرسون البيت من الغرباء الذين بالتاكيد لن يطأه غريب مرة أخرى أعرف كم تعانى وكيف تفكر و كيف تشعر بالتشويش المستمر؟ أثر ضجيج السيارات المارة بجوار قلبك تصارع احساسا بالهدوء يرفض ان يستمر وترفض احساس مفاجىء تجاه احداهن لانها لم تمهلك الوقت الكافى لتمارس ذكورتك بمطاردتها رغم اندفاعك الكامل نحوها وإنشغالك الدائم بما لها وعليها إلا أنك تشعر بأن الضغط عليك فى منطقة المشاعر بالتحديد أمر مؤلم فأنت الذى لم تعتاد اقتحام الاخرين انت فقط من تقتحم بعقلك وروحك كل التفاصيل الغريبة للاشياء لتلتقطها وتصنع منها سحرا مسموعا يوقع من يسمعك فى الآسر أما أن تقع انت اسير ، فهذا أمر لا تقبله .. أنت البا

من يوميات الوحدة (2)

صورة
من أختار الوحدة ، من أجبر عليها ؟! هل يعرف احدكم اجابة لهذا السؤال ؟! لا لا يتكلم احدكم فأنا لست ديمقراطية فى تلقى الاجابات لأن ما عرفته ان الديمقراطية فى هذه المسائل هى متاهة تؤدى بنا الى حزن وفراق سيجلس بعضكم أخذا وضع المفكر والبعض الاخر وضع النصح والارشار والكثيرين منكم وضع اللا مبالى ! لن تتفقون بالتأكيد ولن تأتينى اجابة ترضينى لأننى كما سبقت وكتبت لا ارضى بالاجابات المتنوعة وبالتالى احتراما للغير لن أجيب على السؤال ولا يجيبنى احد عليه ! الوحدة هى لم اعتاد عليها بل أرفض أعتيادها أنشغل بأحلامى الذى أفشل فى تفسيرها وأنجح تماما فى تفسيرها لغيرى وتلك التى أراها لناس لا أعرفهم ورغم إيقاع اليوم الصاخب الا اننى اجد الوقت دائما لتذكر من تركوا سفينتى ورحلوا ، أجد الوقت لمشاهدة البوم عائلتى الذى تجمعت بين دفتيه ثلاثون عاما اختفت من بعدهم لقطات مبهجة لأمى وشقاوة أختى واختفت من بعدها صور بكاميرا ابى ورقصات كارمن لأخى الصغير وبراءة أخى الكبير رغم إرغام الحياة على وحدتى بأن تختار صديقة عمرى أن تتدثر بلحاف ثقيل يخفيها عنى فأخرج من أحضانها لأحتار أى حضن من الأحضان المفتوحة عن أخرها لى سأحضن أكتشفت

يوميات الوحدة (1)

صورة
منذ وعى احساسى بجسدى وانا احلم اننى اطير بلا توقف فى السماء فقط جسدى يحلق بصورة ساحرة ما بين الارض والسماء وانا فى حالة الطيران المحه هو ايضا يطير بنفس طريقتى م حلقا بلا اجنحة ونظرا لعدم وجود تلك الاجنحة نفقد السيطرة على التحليق فتتجاذب ايدينا نصنع بجسدينا جناحان كبيران نتزن ونسعد لاحساس الرعشة الطفولية التى انتابتنا مختلطة بالخوف من السقوط او الصعود لاعلى من المسموح فالارض ملجأ العاشقين بكل تأكيد اما السماء فهى مكان للقاء الأرواح الاثيرية كان الاحساس اقوى من الرغبة فى الطيران حاولنا ان نتعانق ولكن كلما حاولنا نفقد السيطرة فلا يساعدنا الهواء على الثبات فنعاود وزن جسدينا لم نحتمل مقاومة رغبتنا فى العناق فككنا ايدينا وبمجرد ان فككناها وقعنا نعم وقعنا ثم اختفينا تماما عندما استيقظت وجدتنى احتضن وسادتى بسعادة ودموعى تبللها وقد رسمت الدموع عليها وجه عبوس وكأن حبيبى المنتظر يبكى حلمى لم يتحقق حتى اليوم لان هناك حبيبا يرمى جسدى بالصخر يطعن قلبى بحنضل الايام المرة يدفعنى دفعا لعناق هوى الاشباح يعترف لى دائما انه يبث لى احلام جنسية تحمل رائحته كى لا افكر الا فيه يرفض الرحيل عن روحى ، يسير خلف

الحى الشهيد " أسامة البحر "

صورة
الحب والوفاء كلمتين ندر استخدامهما نظرا لانهما اصبحا من وجهة نظرالبعض (اكليشيه ) ومن وجهة نظر البعض الآخر "استهلاك" وبالنسبة لللكثيرين مجرد كلمتين للكسب التعاطف الاجتماعى اما مع هذا الرجل الذى لن اكف عن ذكره بأنه رمزا حقيقيا للحب والوفاء "اسامة البحر " الذى يدمى قلوب الجميع بصلابته وقوة ارادته فى استمراره فى احياء حبيباته الثلاثة زوجته وابنتيه تارة بأن يواصل مسيرة القضية الذى رفعها للنيل ممن تسببوا فى موت الكثير من الناس سكان العمارة المنكوبة ، وتارة بأن ينظم معرض لابنته الفنانة الرائعة "نهر" التى اكملت كل لوحاتها ولم ترحل دون ان تسجل موقفها من العالم القبيح فى لوحاتها التى كانت تميل بشكل كبير الى السوداوية ومعرفة وثيقة بالموت اسامة البحر الذى يعيش وكأنه يعيش معهم ، وكأنه رحل معهم وكانه بقى فقط ليستمر بهم ليبقيهم احياء كما يفعل الان رجل يجب ان نفرح جميعنا ان بيننا مثله ، أنا شخصيا أفخر بصداقتى له فهو ممن يقهرون الحزن بالآمل ويدمر الالم بالحركة تجاه النجاح رسالة لن ينتهى منها ابدا هذا الرجل الرجل الهادىء الحاسم الحنون لدرجة لا تتصورها يدير ندوة صالون دكتو

مسألة وقت (3)

صورة
انظر دائما عبر النوافذ التى يصادف وتطل رأسى منها سواء كانت نافذة ا لدور الحادى عشر بعملى او نافذة الاتوبيس او الميكروباص او التاكسى او نافذة بيتى ، كل النوافذ التى تعبرها عينى الى عالم اخر انظر دائما لاجد الماضى وارى احلام الطفولة وماآلت اليه خطوات تنفيذها تطاردنى ذكريات تتحرك معى اينما ذهبت ، لا مهرب منها ولا فكاك حتى وان حاصرتنى كل التغيرات الكونية فى الارض تقوم على عقلى كما يقوم ألم مؤذى على ضرس وحيد فى فم خالى من الاسنان تقوم تلك الذاكرة الزخمة بأفعال الصبيان والبنات أيام المدرسة فى طريق العودة عندما كان يتجمع الشباب ما بين الوسيم والعادى والغنى والعادى ايضا أمام باب المدرسة الثانوية ينتظر الفتيان بشواربهم المخطوطة كوشم خروج الفتيات كنت وقتها أراقب من بعيد فتى يقف بعيدا بانتظار فتاة مختلفة عن الفتيات المتأنقات بالدلع واللاتى يسيرن بهز ارداف لم تنمو بعد يتمنى ان تظهر له فتاة تشبه روحه وعندما لقاها فى أخر أيام أمتحانات عرف منها انها كانت تخرج كل يوم وهى تحلم بان تقابل شابا لا يريد فتاة تهز اردافها اثناء السير تعانقا فى زحام الصبيان والبنات رغم خجله ورقتها ، تعجب الجميع من جرأتهما .

مسألة وقت (2)

صورة
اعلم إنها مسألة وقت ، طال ربما ؟ لكنك على يقين انك ستخرج من ظلمة النفس المختنقة بالوحدة ستخرج من أنانيتك وتمردك على هذا المظهر الساذج لأنسان وحيد ستتمرد على برودة المشاعر بثورة حقيقية على قهر مجتمع يتفنن فى الكبت مسألة وقت أن يتحرر كل العبيد وأن يظل القائم على الابداع عبد لغريزته الجنسية فأذا ما لمح ثدى كارتونى عارى تحرك ساكنه فيلقى بتهم بلهاء وجوفاء على صناع الفن مسألة وقت أن يسعى البلهاء لتحقيق غاياتهم بوسائل مبررة لهم وحدهم يرونك كما يريدون ان يرونك وليس كما يجب ان يرونك فلا تندهش عندما تتحول ايامك للسواد وترتدى عدسات طبية تدارى بها عين حمراء حولاء تتجه ناحية الباب المؤدى لعمارة كبيرة يتصدر مدخلها الرخامى تمثالا لأمرأة جميلة حزينة وعارية من لحمها طازجة متوهجة تلمح رغبتها المثيرة لك بمجرد ان تعبر وتلقى عليها السلام فتذهب الحمرة عن عينيك ويختفى الحول وكأنك كنت بحاجة لأن تثار غريزتك كى تشفى عينيك !

مع الاعتذار لطارق امام (الارملة لا تكتب الخطابات سرا )

صورة
دفعنى الفضول لزيارة البلدة الصغيرة التى قرأت عنها فى رواية حيث يعيش فيها نوعية خاصة من النساء لم ألمح واحدة منهن ترتدى ملابس حداد بل وجدت الفراشات تلون سمائهن ، سألت على بيت كبيرتهن وعندما وصلت وقبل دخولى لمقابلتها حيث اثارت سيرتها فى الرواية الفضول فى نفسى وذكرتها بأنها تكتب الخطابات سرا للفتيات سمعتها وهى تقول لشابة جميلة تقف امامها .. - أخرجى من هنا ، اذهبى فأنا لا اكتب الخطابات سرا لا اكتب الا لحبيبى فقط .. أذهبى انت واكتبى لحبيبك ما تشائين فعليك ان تكتبى خطابك بنفسك أعلنى حبك له عليك تحمل عقبات العلن كما تتحملين معاناة السر . بكت الشابة بكاءا احزننى واغضبنى من كبيرة الآرامل نهرتها اكثر وصرخت فى وجهها - أتبكين ؟ انت اذا تنتمين لبلدة اخرى فهنا الارامل لا يجلسن فوق القبور فى الظلام يبكون أزواجهن وحظوظهن انما يعملن على إمداد السماء بطاقة نور حتى تستمر الحياة بنورهن ايتها البلهاء لا تستجدى الارملة مساعدة صديق لزوجها لتنتهى الحكاية بتحرش تقبل به فى النهاية على سرير من قش ولا تتكىء على صديقة لها فتغار منها على زوجها أو حبيبها - هنا الارملة تعود عذراء كما كانت قبل الزواج تنتظر حبيبا جدي