المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٨

البقاء للمعلبين

صورة
أعرف أنك هنا ، معى فى كل مكان ، أعرف انك تسرى فى الدم وتختلط بالدموع الملهبة لوجنتى ، تضاجعنى ليلا وتحتضن ابنتنا قبل دخولها للعب مع اصدقائها "بابا فين " يسألونها : بابا فين ؟ فتجيب انه فوق، فوق اين؟ فى السماء انت فى السماء ، معى ومعها ، لذلك حبيبى ، كن متأكدا اننا نعرف تماما ما يجرى ، فلا تقلق وانعم بسمائك دون محاولة النزول لنا دائما ، فقد تأكد لى أن لعنة الله على كل الموجودون هنا ، انت فقط من تستحق الحزن والوجع ، اتقوى بك على ذلك العالم الكاذب المنافق ، اتقوى بك اتقاءا للوقوع فى براثن المدعين بالوجاهة والكذب ، الساعين لاثبات ذات غير موجودة إلا فى علب التونة ، قوينى بك حتى اموت فانا اكره تماما التونة المعلبة لعنة الله على المعلبين مع خالص التحية ودعائى بودوام التحليق بحبك بحبك وحشتينـــــــــــــــــــى أوى

سرير الرجل الايطالى

صورة
رواية الروائى الشاب محمد صلاح العزب صدرت من دار ميريت للنشر والتوزيع وسيقام حفل توقيع الرواية بأذن الله 1 فبراير بسراى 4ب فعلى من يرغب فى القراءة لكاتب مشاكس مشتبك وجرىء واثار الكثير من الأراء المتناقضة عندما نشرت روايته فى جريدة الدستور ثم تم منعها فليذهب ليعرف لماذا منعت من النشر فى جريدة الدستور وها هى نشرت بالفعل ، بل وتباع ايضا ، وها هو جزء من رواية محمد صلاح العزب ربما يفيدكم بالالمام بموضوع رواية "سرير الرجل الإيطالي" **** حين تركت بيتي القديم صرت بلا ظل نهائيًّا، أسير في الشارع متخفيًا، حريصًا على ألا يلحظ أحد أنني أمشي وحدي. قبل ذلك كان ظلي يلازمني كمرض مزمن، يشاركني حتى لحظات التبول العجلى إلى جوار حائط متهدم. في أوقات كثيرة يكون لي أكثر من ظل، اثنان، ثلاثة، أربعة، حتى سبعة، ولكي أتأكد من وجود ظلي الحقيقي بينها أطفئ كل الأنوار، فتتجمع الظلال حولي وتحاول قتلي. فتشت عنه في كل مكان حتى يئست، في النهاية أَرْسَلَ إليَّ تلغرافًا: "لا تبحث عني". البيت القديم ترك داخل روحي نقوشًا عميقة لها شكل أرضية خشبية، ومقابض لامعة لأبواب بضلف

حين ميسرة .. يمكن

صورة
فيلم يسحبك بالمزة .. لتخرج منه عاجز جنسيا أخرج دائما بعد مشاهدة أى فيلم يعجبنى ويؤثر فى وجدانى فى حالة توحد تام معه فتؤرقنى أحلامى ، وأظل فزعة منها حتى تتحقق أو أتيقن انها مجرد أضغاث لكن ما حدث معى أمس شىء آخر لا هو أحلام ولا أضغاث ، إنما رعب نعـم رعب ، لقد قضيت ليلتى أشعر بأننى مرعوبة خائفة من كل كوارث الكون بداية من الفقر الذى جعل "عادل " يترك حبيته وابنه ل" حين ميسرة " ومرورا بالخطف الذى قام به سائق الاتوبيس للطفل التى تركته "ناهد" فى الاتوبيس لوحدتها وفقرها ايضا فباعه والإغتصاب الذى وقع عليها من كل من قابلها والإحتلال الذى غطى الوطن العربى تقريبا ، ونهاية بمصير أبنتى ، ترى الى اين المصير ،هل ستقف فى الاشارات أم على أعمدة الإنارة أم أم ـ انها اسئلة كثيرة طرحها بلا أجابة حقيقية ، رفقا بنا وبعقولنا المزدحمة طول الوقت بأفكار السعى وراء لقمة العيش ، تخيلوا اننى حلمت بعد مشاهدتى للفيلم أن طيارات مرعبة غطت سماء القاهرة وأخذت تلقى بالقنابل فى كل مكان ، على فكرة ليست المرة الاولى التى احلم فيها ذلك الحلم وانهض فزعة منه ثم أمن الدولة فرغم عدم إحتكاكى بالسياسة ،

هدوء القتلة خارج من روح ملائكية

صورة
أول اصدارات 2008 لدار ميريت - الجزء الال من راوية "هدوء القتلة" للروائى الشاب طارق أمام 1 تبدو القاهرة لمن لا يعرفها مدينةً شديدةَ الضخامة ، غير أن القتلة فقط – وهُم حالمون بالضرورة - يُدركون أن ذلك غير صحيح. صدقتُ دائماً أن تاريخ الدماء هُنا بدأ من حكاية ناسك ، كان يسكن قبواً قامت فوق أطلاله فيما بعد تلك البناية الزجاجية الضخمة التي صارت رمزاً للمدينة الشاحبة. البنايةُ التي يمكنك أن تراها من أي بقعة ، والتي أقف الآن في شرفة طابقها الثالث والعشرين.. أراقب الصباحَ من خلف النوافذ بوجهٍ غائبٍ ، يفتش في البيوت البعيدة عن بقاياه. ربما أتطلع أيضاً للطائرات الورقية التي تصطدم كل لحظاتٍ بالواجهة ، لتخدش - في كل مرة - قطعة جديدة من جسدها. نعوشٌ صغيرة وهشة تطارد الهواء الشاسع ، يلتصق بعضها بالزجاج قبل أن تنفلت مدفوعة بالخيط.. كأن يداً بعيدةً لإله مغدور تُحركها. كان الناسكُ حليقاً ، بما يليق برجلٍ رأى الله كثيراً في مناماته و عرف أقصر الطُرق لتجنبه . في أذنه اليسرى قرط معدنى على هيئة ثعبان مجنح يتدلى حتى كتفه ، ومكان أذنه اليسرى - التي سقطت ذات يوم فجأة ، بعد أن تآكلت من طول التنصت ع

بورتريه لمن حقق لى حلم الطفولة

صورة
بيت الأدب فى بيتى منذ طفولتى وأنا أرى والدى يدخل البيت محملا بالجرائد والكتب تأخذ لفتها شكل الهدية تماما ، مما كان لافتا للنظر جدا بالنسبة لى كطفلة فضولية ، ينبه علينا والدى أياكم أن يقترب أحد من هذه الاشياء ، نصدق جميعا على كلامه "حاضر " وأنتهز اول فرصة بعدما يخرج ابى لعمله وتكون فيها أمى عند الجيران وأخواتى فى أى مكان ، وأدخل ذلك المخزن الذى كان يخبىء فيه ابى هذه الكنوز ، فأكتشف ان هذه اللفافات تحوى كتبا ، يبهرنى شكل الكتب ، فأجلس لأقرأها فى المخزن ولا أخفى عليكم ، لقد كان هذا المخزن يوما ما حماما "بيت أدب لامؤاخذة " لقد كان لدينا حمام اضافى صغير فى الشقة ، أغلقه ابى ليصبح مخزنا لأشيائه الخطيرة ، وكان دائما ما يصاحب أبى طقسا آخر غاية فى الاهمية بخلاف لفات الهدايا تلك فأنه بمجرد دخوله من باب الشقة وهو يبدأ بخلع الحذاء والجورب ، يحكى لنا عن ما مر به طوال اليوم ، فقد قابل الفنان الفلانى وجلس مع الصحفى العلانى وتعارك مع رئيسه فى العمل ووووو، الخ الحكايات التى جعلتنى اعيش داخل جريدته وكأنى معه دائما ، وكنت أرسم فى عقلى صورا متخيلة للصحفين الذى يحكى عنهم ابى ، وبصراحة