المشاركات

عرض المشاركات من 2008

عيد الميلاد وكشف الأرباح والخسائر لعام 2008

صورة
-1- ترغرغت الدموع وأنا أتأمل أه على فكرة مش هزار ترغرغت حيث حمدت الله كثيرا على كل ما فات على عين تراقبنى بلا توقف وتمنع عنى الأشرار ( اه الاشرار ) مش مصدقين واحمده على الأصدقاء الخونة المتظاهرون بالطيبة خونة اه خونة واحمد الله على اننى زدت تقريبا 7 ك واحاول جاهدة تنزيلهم من خلال رجيم غير قاسى لاننى ببساطة لا أحب أن أقسو على نفسى وكذلك أنا سعيدة لأن العام بدأ بحزن على فقدان الكثير من الأحباء ، بدأ بموت صديقة عزيزة وتبعها موت صديقنا الجميل محمد ربيع رحمة الله عليه ولكن هذه ليست خسائر حقيقية فالأولى كسبت الحياة وربيع لم يكن ليحتمل أكثر من ذلك -2- لذلك أحب الارقام الزوجية - صدر لى كتاب "كان عندى طير " و"لمحمد حسين بكر" كتاب "عبد الله المسكين له ..ولأحبابه " وتم عمل حفل توقيع للكتابين فى يوم واحد كانت هذه امنية غالية تحققت للمرة الثانية . - أنتظر روايتى "روح الاصابع الطويلة " - وكتابى الساحرة الشريرة - أسافر لمؤتمر أدباء مصر -3- أن أتأكد من كونى جميلة - أن أقابل ساحرتين جميليتين لم تجمعنى بهما لقاءات مطولة من قبل فنجتمع كنجمات تركت السماء لتنير الأرض

استغاثة

صورة
كالميت أنتظر أن يطرق باب مقبرتي حي كالميت أخاف أن أصدق كتب الرصيف عن عذاب القبر وهل لعذاب القبر شكل آخر غير الوحدة ، فمن ذا الميت الذى يسعد بوحدته؟! ربما لاننى لم أستطع إجابتهم هؤلاء الملائكة الذين أحاطونى وقت دخولى أسئلتهم لم يجدوا إجابتها المقررة عندي لم أذاكر جيدا لهذه اللحظة ؟ لحظة الوحدة من ربك ومن بعث فيكم ومن و من ومن ؟! ترى هل سيغضب ربى منى لأنني رفضت من باب العناد فقط أن أجيبهم ترى هل سيغضب ربى منى لأننى قلت لهم بملىء فمى أننى غضبانة منه ( ها بس) لأنه تركنى وحيدة وحيدة ولم يعطنى هدأة الروح لأنه جعل دمعى كماء النار إذا ما سقط سهوا ولأنه جعل الحياة من حولى كابوس لا أفيق منه نعم أنا غضبانة منك يا ألهى ألست أبى وأمى وآخى وحبيبي ألست المنوط بحمايتى من حزنى إذا إحمنى منى إحمنى من أشواك الرغبة السامة المزروعة بسريرى القطيفة إحمنى من ضخ دماء الخوف بقلبى اثناء مرور النملة بجوارى وانا أحتضن ابنتى خوفا من الليل الصاخب فى كل الدنيا الا فى بيتى يا حبيبى أنا اتوسل اليك ان ترضى عنى وترفع عنى غضبك وتخرجنى من وحدتى التى طالت أو دعنى اتحمل عذاب القبر راضية مرضية .. فقط انا برحمتك استغيث اصل

نهر اسامة البحر

صورة
لن يكتفى ابدا ذلك الرجل الوحيد بأن يرتكن فى غرفة مظلمة ليبكى غياب حبيباته ، إنما حول الحزن لطاقة نور وحب لكل شىء يلمسه بيده ، لن أكف ابدا عن الاعجاب بهذا الرجل العملاق ، العظيم الذى يكافح باستماتة لتخليد بناته وزوجته معه حتى يلقاهم فى مكانهم ، واستكمالا لجهوده الذى لن تقف ابدا ، اعد معرضا جميلا بلوحات ابنته الفنانة الشابة "نهر" وذلك هو المعرض الثانى بعض المعرض الذى تم اقامته فى اتيليه الاسكندرية منذ حوالى ثلاثة اشهر ، حيث كانت تظاهرة انسانية وفنية رهبت الروح من فرط تأثيرها ، وها هو المعرض الثانى للجميلة النائمة فى انتظار ابيها حتى يلقاهم ، جاهد "اسامة البحر " ذلك الرجل الذى تعدي الستين فى ان يجمع لوحات ابنته من هنا ومن هناك ويذهب بها لصانع البراويز ، ويذهب بها الى مكان العرض ويشرف على طريقة عرضها ومتابعة كل كبيرة وصغيرة حتى تم تحديد موعده بأذن الله فى الاثنين 24/12/2007وكان البيان التالى : تنشغل الأوساط الفنية بالقاهرة الآن بتظاهرة ثقافية محاطة بكثير من الأسى, وبطل هذه التظاهرة فنانة تشكيلية شابة قضت عليها أيادى الغدر فراحت ضمن أسرة كاملة تحت أنقاض عمارة " لو

روح شريرة خائفة

صورة
-1- كل الاحتمالات ورادة فى هذا الوقت السخيف أن تبتلع العذارى حبوب منع الحمل لأنها تخاف الطريق فقط ! وان يحزم الولد وسطه بحزام العفة الشهير ويهرب من كرباج الأمن المعلق دائما في الهواء بانتظار مروره . -2- كان على جانبى الطريق لون اخضر وسماء زرقاء ولمعة نجم يجهر بوجوده بيننا لا ينافسه نجم ارضي وهمى وبعد دورة الميقاتى زادت نجوم الأرض وتحول الأخضر لمقابر جماعية -3- سعى الولد الأسمر الطويل ذو الشعر الغزير لطرد كلاب روحه من الصالة فرد انفه لينام عليها المتطفلون قليلا ولكنه عاد وتنبه على روح أمه تسأله: - لماذا يا ولدى لا تفقأ عين الحزن ؟ - لماذا يا ولدى تنتحر بالفكر ؟ أجابها بنظرة مرتعشة مزجت بين الغضب والحب والخوف - أنت أخر من يتكلم ، أنت صانعتى - اخرسى تماما اياك ان تحضرى للبيت مرة أخرى ، يكفى انك فضحتينا بعملتك السوداء . تأهبت للرحيل وقد تسببت دموعها فى لسعات على سجاد الصالة العجمى ورقعت آهاتها حائط البيت .. - نعم أنا السبب ولكن لا تلومنى الان ، أذهب لتسأل ذلك الرجل الذى بنت اليمامات البكر أعشاشها تحت إبطه .

مسرة

صورة
نهى وضحكة لا تخبو ابدا مهما طرق على رأسها الحزن أتجه الى طريق الكورنيش الموازى لجدار قلب موجوع من تكرار ما ألمنى من عبوره دائما ، بعد وكالة البلح تلك التى تبيع عرق ودماء وأرواح لناس أخرين ربما يستفيد منهم ناس أخرين ايضا ، أجد عن يمينى مدخل روض الفرج الجميل وبمجرد دخولى باتجاه السوق القديم والذى تم استبداله بقصر ثقافة رائع وكبير ولكنه للأسف لا يحظى ببشر ، إنما بعفاريت تقوم ليلا لتعث فى المنطقة فسادا وفى المكان نفسه ذعرا ، أترك القصر يمينى لأكمل رحلتى باستقامة الشارع الممتد الى ناحية شارع شبرا من الجهة المقابلة ، وما ان يتسلل لأنفى رائحة بخور معتقة وتطل من اعين الجدران القديمة ايادى الارواح المارة والكائنة فى المكان لتسلم على كما تداعبنى ايضا رائحة زهور وأوراق جرائد صفراء ، وتلمح القلوب ذات اللون الاحمر معلقة فى محلات الهدايا التى يمتلكها الاقباط ، ثم يبدأ فى الظهور موقف اتوبيس 82(مسرة - عبد المنعم رياض ) ذلك الأتوبيس المنتظر دائما لأى راكب جديد ومهما طالت وقفته الا انه يعبر بى الكورنيش فى 10 دقائق واحيانا 15 دقيقة فى الزحام ، انه الاتوبيس الوحيد الذى أركبه وأشعر اننى سعيدة به ، وهنا

الصوت العالى لدقات القلب الميت

صورة
أغمض عينى وأرتكن على خده بهدوووء ، أستمع لنبضه العالى ، تهتز رأسى على رقبته من ذلك السباق الصارخ فى الدقات ، يحتضننى أكثر فتذوب عنقى بين أصابعه النحيفة ، تنغرز فى رقبتى أكثر وأكثر أه ، أه أأأأأأأأأأه أحترس تكاد تقتلنى من العشق توقف النبض خارت اصابعه نظرت لعينيه لم أجد سوى نظرة ثابتة لن انساها ابدا ثم وقع ومنذ هذا اليوم لم أستشعر نبض لقلب ولا خوف من أختناق اصابع حول رقبتى

ليلة حب حلوة

صورة
ما يهمنى عندما يكون لدى مناقشة لمجموعتى أن أرى أصدقائى ، لايهم من سيثنى على كتاباتى او من سيرى أننى لا أستحق ان اكتب اصلا أو أيا أن كان الرأى فكل قارىء حق التعبير عن رأيه بصراحة ولا يمكن بأى حال من الاحوال ان اغضب اذا لم تعجب كتابتى احدهم ولكننى اطير من الفرح اذا ما اعجبت الكثيرين وهذا ما يحدث فعلا ، فأكثر ما يهمنى حقا هو هذا الجمع الذى أسعد به فى كل مرة احضر فيها ندوة وخاصة لو ندوتى حيث بدأ يحضر لى معجبين أه والله معجبين ودى حاجة كبيرة اوى بالنسبة لى ، وخاصة اليوم هناك جمع مختلف لنخبة مختلفة من المثقفين والقراء والمتابعين لى ، ادعو الله ان تكون ندوة ناجحة فى صالون الأديب الكبير/ علاء الاسوانى بمقر حزب الكرامة – شارع امين سامى -المبتديان الساعة 9مساءا ستناقش مجموعتى القصصية " كان عندى طير "للمرة الثالثة حيث تمت مناقشتها من قبل فى ورشة الزيتون ومكتبة البلد وهذه ثالث مناقشة لها يدير المناقشة الاستاذ / أسامة البحر ويناقشنى كل من الاديب الدكتور / علاء الاسوانى الاديبة الشابة / نهى محمود الأديب الشاب / محمد رفيع الناقدة والمترجمة / أنجى السعدنى بحضور خاص من نخبة مختلفة وهامة فى ا

من سيطرد الشيح ؟!

صورة
يتعجبن صديقاتى من وحدتى وكذلك تتعجب اختى بشدة فهى تعتقد كل الاعتقاد اننى أعيش حالة حب وهى الوحيدة التى لا تعلم ، تجلس حتى الصباح تحادثنى عن معاناتها فى افتقاد الحب وتسألنى بكل بساطة " انت معندكيش احساس خالص كدا، أيه انت مش ست برضه ولا أيه ، ولا هما اصحابك اللى يعرفوا عنك كل حاجة وانا لا " .. دائما ما أقابل صديقاتى كل واحدة منهن على حدة .. سلوى فى الجريدة ونهى فى بيتها وهدير فى كافيه المهندسين الذى تحب هى ان نلتقى فيه ، كلهن يٍسألن نفس السؤال أيه أنت مفيش حد كدا ولا كدا " هاتترهبنى يعنى ؟! وتزيد التساؤلات كلما دخلت أحداهن فى حكاية أو خرجت منها ، ما معنى ان تعيشى هكذا دون رجل تحكين عنه ، انه فعل وفعل وقال وقال ، فالحياة دون شريك الموت هو المرادف لها تماما .. نعم نعم اهدأن . أنا أعانى حقا من افتقاد شريك ، أعانى حقا من افتقاد أنفاس دافئة على فراشى البارد ، أفتقد أن يهزنى أحد إذا ما نمت متعبة ليتأكد أننى"تمام" نعم نعم أفتقد لنظرة رومانسية فى ليل الشتاء المحبب لى أهفو لضمة على الأريكة الكبيرة أمام برنامج ممل نتبادل خلاله شجارا ينتهى بأن أذهب الى غرفتى فيلحقنى وتنته

بعد الثلاثين

صورة
ينتهك الزمن حرمة ايامك ، تلك الايام التى كشفت ستر عورتك فى عرض الطريق اصلا عرضت عورتك للمارة المناضلين ليضعوا بصماتهم على جسدك المنهك بفعل السير الطويل على مدى ثلاثين عاما من الآلم ، السعادة لها موعدا محددا وقصيرا والآلم كذلك لكن بعد سن الثلاثين تشعر به اطول اطول ... مرارة التجربة تصبح حقيقة فى جوفك ربما أفلت من مصاف الفتيات اللائى لديهن أمل الى مصاف العوانس للأبد وربما تبدلت الايام من الشقاوة والمرح وتحليقى فى الحياة كراقصة بالية تمنيت ان اكونها الى شجن وكآبة وألم تذكر بعدما عبرت الثلاثين . بعد الثلاثين تختلف كل الرؤى وتتناثر الشخصيات الكثيرة التى عبأت بها نفسك فى كل الدنيا ولا تذكر ان هناك جرحا غائرا من عشيق عبرته سريعا دون كلمة هناك دائما جرحا فى القلب قبل الثلاثين . أرفض ان أصبح رياح من رمال تطلق بلا جدوى صرخة أنقاذ رغم إنعدام الرؤية وأجلس اشرب عصير دماء الأصدقاء وأنا أتحسر على ما فات ، أنا شمس الملوك فى زمن امتلأ بالجوارى الحزينات ، أحمل فى يدى ذلك الورد الليمونى النادر أضعه على طاولة لوليمة عشاء لم تتم ثم أذهب لإرتياد قطار الليل كشاهد اثبات على عصر ولى من البراءة والح

انسان رجيم

صورة
بعد  كوم من التراب المر ينزل الماء ملونا بشعرى الاحمر ، اسخر من مشاعر الرومانسية البلهاء التى أحيانا ما تنتاب السيدات العوانس العائشات فى حضن رجال فارغين من الرجولة الحقيقية فى زمن العولمة الأبله ، ربما تحلل لنفسها عشق خيالى أو واقعى كى تتحمل عيشتها السوداء ، وربما تغطى جسدها المسكين بخيمة سوداء تلمع على وجهها آثر دمع لا يتوقف من خلف غطاء الوجه الخانق ، تتفاخر بكونها سيدة مصون وانها لا تضعف امام الشيطان المجنون ، ولكنها تفكر دائما بخلاص مما تعانيه ، فترى السيدات السافرات السائرات فى الشارع متأبطات أذرع رجال لازالوا فى مرحلة الفحولة تحسدهن على سفورهن وتتحسر على حالها الذى مال مع رجل يقهرها باسم الدين ، وهى راضية وتقنع الاخرين ونفسها بأن رجلها رجل غيور ويحبها ويخاف عليها من الهواء ،و يتقى الله فيها ولا يقبل ان تسير مكشوفة الوجه الذى راحت من عليه كل معالم الانوثة والحياة ، كذلك تفرض السيدة الواثقة من نفسها شخصيتها على من يحاول انت يتحكم فيها دون وجه حق ، فتجلعه كالحذاء ملقى تحت قدميها فقط ليحميها من لسعات الشارع ، يعيش الرجل والمرأة تحت سقف واحد فقط دون ان يكون لهم جسد واحد او روح واحدة ،

من وحى نهاية الشهر الكريم

صورة
ملمس الافعى أعرف ان المفترض بى ان أقول لكل الناس كل عام وانتم بخير بمناسبة العيد وان اكون متفائلة وضحوكة وهى هى العيد فرحة واجمل فرحة لكن هل يعقل ان نشعر بالعيد ونحن نفقد الالاف كل يوم على قوارب الموت فى طريقهم للهرب من هذا الجحيم، هل يعقل ان نحتفل وسكان الدويقة مهددون ما بين لحظة واخرى وابراهيم عيسى سيقضى العيد بعيدا عن اهله وحده ولكن هو الرمز الصارخ للديمقراطية والحرية فى بلدنا العزيز ظللت لسنين طويلة أؤمن بانك اذا عاملت الناس بحسنة عاملوك ولكن مع مرور السنين ومع وجودى فى المكان الذى اعمل فيه تأكد لى عكس ذلك فلا يمكن ابدا ان تعيش فى حالك ، لا يمكن ان يكون لك طموح فى مكان ملىء بالبلداء، والمسخوطين ، كيف اجلس صامتة دون ان احشر نفسى فى احاديثهم التافهة بالتأكيد انا اسمع لانقل لرئيسى ما يقولونه ،او لماذا انظر فى الكتاب الذى امسكه ( ها عاملة نفسها مثقفة ) ولماذا اصادق من خارجهم ولا اتحزب معهم ضد بعضهم ، كل هذا كثير فعلا ، ارتضى كل منهم ان يصلى الفروض فى مواقيتها أو ييرنمون ترانيم مقدسين ايقونات بشرية وهم ينتظرون وجبات من اللحم الاحمر غير ناضج ياكلونه سويا بكل الفرحة ، كل يوم لحم احمر

جنونى الدائم وعقلى المؤقت

صورة
خطوات خطوات خطوات كم من العمر باقى لأعرف ناس مجانين كم من الجنون ينتظر الخطوة القادمة مع طفلتى المجنونة بى الى حد خوفى عليها منى؟ هل ستحمد لى عندما تكبر انها احبت ان تجلس بجواى وأنا أقرأ لها قصص كبار لا تفهمها لانها لا تريد ان تشاهد صور ميكى والسلام؟ هل ستحمد لى عندما تكبر كم الاشخاص التى صورتها بعدسة روحها؟ حتى اذا ما كبرت عرفتهم بمجرد النظر؟ هل وهل وهل هل ستسامحنى لاننى لا اجيد اللعب والطبخ واستمتع فقط بوجودها معى وانا اقرأ وأكتب وأعمل لأجلها فقط هى فقط ؟! ولما لا وانا التى استمتع بكل ما تريده هى وانفذه لها فورا ولا استطيع ان افارقها ابدا ابدا ربما نعم وربما لا المهم سواء سامحتنى ام لم تسامحنى لايهمنى الا ان اراها عروسة عروسة ما هذه الكلمة الغريبة على لسانى نعم هذه هى امنيتى ان تصبح عروس جميلة تجلس بجوارى على اريكة تشبه تلك تماما التى فى الصورة وانا اجلس تحت قدميها اقرأ لها ورقة بهذا الطول ربما كانت قصيدة من عشيق مختلف فى القرن الواحد والعشرين

لا تسجن الشياطين فى رمضان

صورة
أكلوا أذننا تماما حتى صرنا نسير بلا أذن فلا نسمع ما يقال لنا ولا نفهمه فنستمر فى مسيرة خرساء نقلد بلا وعى ، أن يضع الحاكم على أعيننا عصابات سوداء لنتخلص من الافكار الدنيئة التى لها علاقة بمفهوم عتيق أسمه الحرية ويخبرنا أن "لوثر كنج"كان يدعى الشرف فى حين أنه لو كان عنده شرف ما كان طالب بالحرية هذا ما يردده دائما اى حاكم مجنون هكذا ننطلق باحثين عن مثلية العشق فالولد الصغير أصبح يقلد أباه فلا يحب أن يرتبط إلا بالفتاة العفيفة ذات المناديل الكثيرة على الرأس ، فترتدى البنت الكثير من المناديل على الرأس وكذلك ما بين الفخذين ، حتى تستطيع أن ترضى جميع الأطراف ، من يريد مناديل الرأس له المشهد المراد ومن يريد ما بين الفخذين ، فليسعد ويهنأ مع صاحبة العصمة الشريفة ، اما الباقون فهم ما بين عراة وحفاة ومتأرجحين ما بين الستر والخلاء ، لعنات صبها ملوك الفراعنة علينا نحن أبناء الشعب المهجنين الأن ما بين فرنسين وأنجليز وأتراك وبلهاء من أى مكان ، لعنوا التغريب الذى ملأ يومياتنا فنسينا الحا والبا ، ونسينا الكا تلك الروح التى تحوم فى معابد الفراعنة وبيوتات المساكين الذين صدقوا ان

رمضان فيلم هندى اخراج أمريكانى أبله

صورة
الأن أعرف قيمة سماعة هاتفى جدا ، فهو يلهينى تماما عن العالم ، يلهينى عن كلمة ستجرحنى لأننى لا أغطى شعرى فى الصيام ، تفصلنى تماما عن سب سائق الميكروباص للدين وهو يؤكد "اللهم أنى صائم " وعن بحلقة الرجال المتعفنة ذقونهم من تحت لتحت ، تلهينى عن رائحة عربة السيدات المقززة واصواتهن المزعجة وعن تلك البنت المنفرة التى تدخل بصوتها ذو التون الغربانى لتجبر الجميع على إلقاء الدعاء خلفها ، تلهينى سماعة الهاتف عن أفكار كثيرة تضايقنى وعندما اصل لمكانى اكون هااااادئة تماما فليرحمنى الله اذا لأننى أضع سماعة الهاتف على أذنى لأستمع للأغانى ولا أمسك فى يدى المصحف لأنهى الجزء الاول فورا ولا أضع على رأسى أيشارب يغفر لى خطايا العام كله وما بعد الافطار فليرحمنى لأننى أبدو فى نهار الصيام كمسيحية فيضطهدنى المسلمات اذا ما دخلت المترو المكتظ بالمؤمنات ، اما انا من أتأرجح على السلالم فلى النار ، فلا أنا مسلمة كما يدعون ان الكتاب يقول ، ولا أنا ملحدة ومتفتحة كما يقول الشيوعيون ان الشيوعية تقول ، فليرحمنى الله لأننى اتسامح واقبل الرأى والرأى الآخر ، وليحترق كل واحد بأفكاره المقيتة اللعينة وليدعنى لأفكا

وحش الرغبة

صورة
يا سعد الأيام الدامية فى عمرى المأخوذ بالحزن يا نور المحبة الملقاة مع مطر يناير المحبوب ، اقترب احب ان اهمس لك أحبك كلمة أحب أن أبدأ بها عندما آلقاك أحبك وأنا على يقين انك تحبنى تماما كما تحب كل النساء وأنا معك أشعر به تماما يسرى فى خلايا الجسد الميتة يمدها بدماء جديدة وكأننى كنت على وعد باللقاء منذ سنين روحى المنسية منذ زمن وسكنتها بآلام ووجع لم يندمل حتى التقيتك أشعر معك أننى أنثى لى حق العشق والألتئام والغيرة على حبيبها أن تلتقط أنفاسى رويدا رائحة عرقك التى تناسب رائحتى تماما فهذا عشق أن يعرف كائنك مكانى دون تردد وأن لاآخجل من أن أكشف لك عن إثارتى الدائمة فى حضرتك فهذا عشق تآسرنى تلك اليد المعروقة البارزة فهذا كل العشق كم هى مثيرة شرايين الدم المسحوبة لأعلى ما بين الذقن والرقبة وتحت شفتيك التى لا تنقطع عن تقبيلى اذا ما اختليت بى ملمس رأسك الناعم وعينيك الباسمة ترى هل من رجل مثلك فى الكون كله يتمتع بفحولة روحانية الى هذا الحد وهو يتباهى بعشقه للنساء مثلما تفعل دائما رجل لم يضاجع المرأة الوحيدة الذى عشقها ومنذ اختفائها وهو يضاجع أى انثى حتى وان كانت قطة انتقاما من تلك الشريفة التى ه

اللوحة المقلوبة

صورة
كعود أخضر شيطانى لمحته وسط طين مسموم ، يرافق حياء ذهبية اللون لها عيون جاحظة وشعر أسود حالك معتقدا أنها ستغار عليه ومنها وان دمائها الباردة ستشتد حرارتها برؤيته معها حكايته انتهت معها كسطور بقلم رصاص بممحاه جلس هناك معتقدا اشياء واشياء فى رأسه .. ما العيب فى رسمها عارية وأن جسدها المنحوت فى لوحاته سيعرض علانية للمارة فالكل هناك يعرف وجهها أما جسدها العارى فلن يعرف أحد أنه لها ليعتقد ما يعتقده .. ستشترى اللوحات بأى سعر ستعرضها هى ستعلقها بأوسع مساحة وستكتب عليها بريشته الجرداء صاحبتها لم تخجل من عريها أمام قديس مدعى لجسد لم يتلوى على مزمار الثعابين لعيون لم تلمع الا بنظرات العذراء يداعب الحياء ويعزف لها بمزماره الورقى ليرسم خطوطها الملتوية يرفعها فى مكان اللقاء المعتاد بأمضاء الزمار العاشق ناظرا خلفه فى ترقب متمنيا وقوف الحلم خلفه متيقن أنها ليست العارية على سريره ليتمطى هو وملهمته الناعمة ، ليتباهى بها وبشعرها الاسود أما يا شعرها البنى القصير فعش املا بممشاط عاجى من النوع النادر الذى يناسب طولك ولونك بين المتباهين من كل لون وطول حملقت العيون فى اللوحات المعروضة ، ما بين تأفف وأعجاب لم

أخناتون يعظ

صورة
أذهبوا لتلقوا بالتحية على تماثيل تقوم بدور الآلهة ... لاتقفوا فى ذهول هكذا فالتماثيل لا تحب الرجال المذهولين بهم بل ألقوا عليهم تحية رقيقة وألعنوا المثال الحقير الذى حولهم لأصنام ...

محمود درويش

صورة
كل الذي يحدث الآن يشبه ما حدث وما سيحدث سيشبه تماما ما يحدث نفتقد للحرية نكره العبودية لغز كل الأشياء تشبه بعضها فلا داع لذكر الأسباب التي دفعت البلطة تتشبه بسكين السمك عليك أن تتبع كل الوصفات البلدية لماذا نزيد القبح قبحا ،علينا أن ننتبه كي لا نزيد الطين بله لنحترس من الاقتراب من سلال المهملات فى الشارع ونحاول أن نكمل الطريق الوعر الذي بدأناه .. لنبتعد عن الحيوانات الطريق التى تبدو لك أليفة وما أن تضعها على حجرك لتربت علي رأسها تفزع من يدك وتفاجأ بأظافرها فى عنقك … لا تحاولى يا مرمر أن تأكلِ السكر فى فطيرة ذلك الرجل الذى مات حبيس أجهزة التنفس لا تحاولى يا مرمر أن تتظاهري بالبله لمجرد أنك تركته عن قصد ليموت وتحاولين الأن أن تنفى عنك التهمة عندما يتظاهرن الفتيات بالانزواء جانبا وهن يشربن العرقسوس الطاهر وعندما تجد الشباب "اللى زىالفل "معدومى الرغبة فيهن فلا تتعجب لأن زمن الفرسان والجمال انتهى بأخر نفس خرج منك قل لهن وقل لهم قبل أن تختفي لماذا كنت هنا هل كنت مجرد درويشا فى آروقة الوطن المحروق بحزن لم تحتمله أم كنت محمود الشعر فتركوك تكلم نفسك فى الطرقات وتصرخ فى الفراغ وتخ

أخبروه ان يذهب ولا يعود

صورة
فوق كل القبور المعروفة مكانها والمجهول أضيئوا لهم الشموع يا من ذهبتم دون اختيار ونحن بقينا ايضا دون اختيار المسألة أبسط من الحزن نعم فالحزن رغم عظمته تذيبه الأيام كما تذوب الشمعة تماما بعد ليلة رومانسية تنتهى بدمع لا يموت ابدا شموع لكم ولنا فقط المسألة ابسط من الحزن لكم مالا عدد له من النيران والنور لن نظل حزانى للابد ولكننا ايضا لن نعرف ان نبتسم من القلب ترى هل هناك الأن من يستطيع ان يفتح الجريدة او يشاهد الفضائيات أو يجلس مع أصدقاء المقهى ولا يبتئس اذا اذا عثر عليه احدكم فلا يعطيه شمعة ولا يخبره عن اماكن القبور اذا عثر عليه احدكم قولوا له ان الحياة ابدية وان الجمال هو اللغة العالمية بين البشر وان الحزن مفقود وفى محاولة للبحث عنه قولوا له ابتعد ابتعد عن كل الناس فلديهم بعض من حزن وسيصيبك لا محالة أما أنا اعيش فى غاية السعادة ألعب مع أبنتى وعروستها واعارك اختى على البادى الاسود الذى احب ان ارتديه اكثر من اى لون آخر

اذهب وكن مطمئن ان خلفك هذا الرجل

صورة
شعبان يوسف شاعر وناقد ومؤرخ نحتاج اليه بشدة فى هذا الوقت خاصة واننا جيل لا نعرف من يا ترى سيؤرخ لنا اذا نجحنا او فشلنا يهتم بالمطحونين والادباء الذين اختاروا الظل والادباء الوافدين بلا ارشاد حقيقى ببشاشة وجهه وبساطته وترحابه الشديد عندما يذهب احدنا للورشة فتشعر وكأنك تذهب الى بيته فيسعد سعادة لا حد لها ويغضب جدا منك اذا اهملت الذهاب لها ليس لاجله فلا منفعة حقيقية عائدة على الرجل اللهم الا من بعض الاخبار هنا او هناك واعتقد انه لا يحتاج لهذا المجهود الخارق الذى يبذله وحده هو واخرين لا نعلم عنهم شيئا كالجنود المجهولة تماما واضف الى ذلك انه له الان ما يقرب من 25 عام ينظم ندوة ورشة الزيتون التى تعد اهم وانجح الندوات الادبية والذى يتهافت عليها الادباء كبيرا وصغيرا نظرا لقيمتها واهمية ورغم تعرض الورشة ومكانها الحالى لتهديد بالاخلاء الا ان الرجل مازال مستمرا حتى تظهر له كرامة فى مكان اخر ترى لو كانت الورشة تجنى مكسبا من اى نوع كنا الان نعانى ازمة فى البحث عن مكان اخر يليق بندوة بهذه الاهمية ، ترى اين مسئولون حزب التجمع واين المثقفون والكتاب الكبار والشبان الذي ساهمت الورشة فى الكثير من نجاحهم

أشلاء الأحلام

صورة
الى شيماء خضرى والشاعر محمد سعد شحاتة مبروك عليكم بركة الشهداء اه ماعدا السهو والخطأ ونحن نقف على محطات الزمن الشهيرة ، يمر القطار قاطعا الحبال ا لمنثور عليها أملنا المرسوم نادت علينا صفارته هرولنا اليه نهلل فرحا بوصوله فى الميعاد .. وقفنا بأنتظاره فاجأنا أنه يحمل فى احشائه بعض الأمانى لم يتوقف نادينا عليه .. نسأله امانينا أجابنا تووووووووووووت.... تووووووووت .. تووووووووووووووووووووووووأأأأأأت جرينا خلفه ننادى لم ينظر لنا ولو نظرة عابرة تعلقنا فى ذيله المعدنى جرجرنا خلفه بلا رحمة منه وبغباء أشد منا لم نتوقف ونرحم انفسنا من السحب المستمر معه وبقضبانه المعوجة القديمة وعجلاته التى لا تقوى على تحمل كم اللحوم البشرية المخبوزة داخله انقلب بهدوء واحترق فى مشهد مروع ومذهل تم تصوير المشهد بعدسة الله المجردة حيث انتهت اعمار هذا الجمع فى هذا المكان هل هذه هى الرحمة ؟! وصلنا معه ولاننا كنا فقط فى ذيله نجونا هالنا رؤيته محسورا باكيا مريضا لافظا احشائه العفنة فوقنا قتل .. لا لم يقتل بل اوقف فينا دقات منتظمة تسعى للثبات .. هتك عرض الحياة الباقية وقفنا فى تأمل لمشهد لم نتوقع رؤياه .. أعين الأمانى جا

عن واقعة التحرش بالبنت

صورة
وفقد النساء لسرائرهن الحريرية -1- تسير متصنعة الصرامة والجدية ، آلا يكفيه سفر ، تلك التى تركت الكون لأجله وطارت له بثوب زفافها التى لم تشعر بأرتدائه إلا عندما نزعته يده الخشنة عنها ثم عادت تجلس بين حريم عطشان فى بيئة جافة الا من رجال لا يملوكون ماءا، عادت تبادلهم الشكوى عن هجر الفراش وزواج الازواج وهجرهم بلا سبب، فتخبرهم بمنتهى التحدى ان زوجها فى الغربة لأجلها وان عليها الصبر حتى يعود ، سيعود وسترتاح وقتها من شكوى الفقد . -2- يتمنع عليها بعد سنين الغربة وثلاثة من الأبناء المذعورين الفاشلين ، لا يفكر فى تلك التى تمارس عليه كل أنواع الإغواء بداية من الجلوس على الأرض أمام التلفاز فاتحة قدميها على مصراعيها ونهاية بمضاجعتها للوسادة التى تقل رأسه ليلا بكل ثبات ، ينظر لها بتقزز ، ويسبها ويلعنها ويلعن جنس النساء ، لم تكفه ليالى الوحشة فى فراش من شوك وهو بعيد لا تدرى عنه شىء بعدما توسل لها أن تعود للوطن هى والأولاد لتربيهم بين الاهل ، هل عارها انها لم تُدخل رجال محترمين الى سريره الذى لم ينم عليه إلا بعد 10 سنوات من عبث يدها بجسدها الذى أصابته شيخوخة مبكرة كم اشتكين الجارات من وقوفها لنشرالغسي

ولازال يهمس له الجن

صورة
فى حفل توقيع ضم الاصدقاء والأحباب وقع بقلمه الشاعر المحبوب والذى كاد مبنى مكتبة البلد امام الجامعة الاميريكية ان يقع من تهافت الناس على شراء وتوقيع كتاب صديقى الحبيب جدا جدا سالم الشهبانى ، هذا بخلاف اصدقاء فنانى الكاركاتير الرائعين مخلوف وقنديل حيث صور قنديل غلاف سالم وصممه مخلوف والذى اقترحت الصديقة القاصة سمر نور بأن يوقع مخلوف وقنديل على ظهر الديوان كما سيوقع سالم على غلافه وقد كان بالفعل ، تهافت الجميع على مخلوف وقنديل كما تهافتوا على سالم تماما فلكم أن تتخيلوا تعاون بين هذا الثلاثى المبدع كيف سيكون نتاجه ليلة لم أبتهج مثلما أبتهجت فى هذه الليلة منذ ثلاث سنوات بالتحديد فسالم ولا لاداعى لأن أسترسل فى وصف احد اصدقائى الأحباء الى قلبى جدا ، ولن أمجد فى موهبته العظيمة والتى سبق وحدثت كل الناس عنها وعن روعتها ، ولن أعيد نبؤتى له والتى بحمد الله تتحقق خطوة بخطوة ، وأنشألله تكتمل على خير ولكن سأقول ببساطة مبروك ****************** يميل سالم الشهبانى للتجديد فى أفكار دواوينه حيث يختلف ديوانه الأول ولد خيبان عن ديوانه السابق السنة 13 شهرالذى اعتمد على موروثه البدوى وكتب لكل شهر صحراوى قصي