المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٧

رسالة الى نهى محمود

صورة
فاصل لابد منه من فضلك لا تقطفى وردتك الروز وتدهسينها بقدميك معذرة لمتابعين ذاكرة الرجال ، هذا الفاصل كان هام جدا ، فصديقتى وصديقتكم كراكيب ( نهى محمود ) قررت إغلاق مدونتها ، الموضوع ليس خطيرا كما سيقول البعض ، بل ربما انه الافضل ، لكن ببساطة شديدة لماذا تغلق "كراكيب" وهى تعد من أفضل المدونات الرومانسية ... هذا السؤال أعرف إجابته أنا ولن أسعى لإجابة من نهى شخصيا ، ولكن ببساطة أؤكد لها أن أيا أن كان السبب فلا يوجد سبب حقيقى يجعلنى أنهى مشروعا بدأته إلا اذا تأكدت انه أتى على بخسارة فادحة ... وارى بوضوح كما يرى كل المدونين زملائنا ان "كراكيب" لم تكن مشروعا فاشلا على الإطلاق ، بل رائعة من روائع المدونات العربية ، لذلك يا صديقتى أؤكد عليك ... الحكى فوق مكعبات السيراميك بنت نهى الكبيرة أنك ربما تغضبين لأن الزمن لم يمهلك لحظات للفرح اكثر من تلك الأنهار المسترسلة من عينيك ، ربما تغضبين لأن الأيام المنقضية بأحلام مبتورة لم تعطيك الإحساس بحق النشوة ، ربما تغضبين إذا علمت أن السماء لن تمطر على طريقك ابدا ، أو أن الشمس ستشرق فى دنيا أخرين لا تعرفينهم أبدا ! يا من تحملين فى مسا

الولد الثانى

صورة
ساعة دخول الشتا متسحب كدا بريحة الجو المتعبية بريحة الخضرة المبلولة والندى اللى مزحلق الاسفلت بنعومة ولمعة تنعكس على عينك وانت ماشى تعد بلدورات الرصيف وتسأله بيحبنى مبحبينش لغاية ما تلاقى نفسك وقعت من على الرصيف فجأة من غير ما تعرف الأجابة ساعة بتفكرنى بحالة حب بريئة أوى هانـــى الثالـــث فى الحلقة دى بدأ معايا تأكيد من القدر ان الدنيا صغيرة اوى ، ودا لما فى نفس النادى اللى هانى الأول زعل منى لأنى رحته غصب عنه ، قابلت هانى تانى أه والله العظيم بجد ، بس دا كان موضوع تانى خالص ، البيه كان عارف أن "هانى" الأولانى واللى كانت شلة "هانى التالث" بيسموه الواد بتاع الكاراتيه بيحبنى وانى سبته عشان عريس جانى اسمه برضه "هانى" ، دى مفارقة حصلت فى سنة واحدة بس من عمرى ..اللى هى نقلة من ثانوى لمعهد زى ما قلت قبل كدا ، وراح الاخ "هانى" الثالث، استلمنى بقى نظرات وتنهدات وشحتفات من اللى هى والبيه كان قمر بصراحة ، طويل طبعا ونحيف طبعا وابيض مش طبعا اوى يعنى وشعره اصفر وشنبه مخطط جديد أصفر برضه وبيلبس نظارة وتعتبر النظارة تراث ذكورى بالنسبة لى ، المهم فضل طو

ذاكرة الرجال -بمناسبة عيد ميلادى الثالث والثلاثون- أه والنبى

صورة
الأول مراحل عمرية من عمر 3سنوات وحتى 14 سنة مفيش داعى للتعليق على شكلى الذكورى والنبى طبعا مش هاقول أبويا ، احنا هانط المرحلة دى لأنى بجد حابه افتكر تاريخ الذكور معى .معرفش أزاى قدرت أحافظ على نفسى من التشوه الخرافى اللى برا بيتنا بفطرة مرعبة ، ماكنش ليا أى ميول دراسية على الإطلاق ، فاشلة فاشلة فاشلة ، بحب القراءة والكتابة والموسيقى والسينما والفن التشكيلى والأوبرا والبالية وكانت امنية حياتى انى اكون راقصة باليه ، وكان لما برنامج فن البالية بتاع منى جبر بيجى على القناة الثانية بعد الساعة 10، انتهز فرصة نوم الجميع وافضل ارقص فى الصالة مقلدة الراقصات واحيى الجمهور ، بجد كانت امنيتى اكون راقصة باليه ، لكن الخجل الربانى اللى كان عندى كان بيمنعنى انى ابين ايه اللى بتمناه ادام اي حد حتى لو ابويا وأمى وكنت وبشترى كتب جامدة قوى غير اللى بابا كان بيجيبها معاه لان كانت شغلته كصحفى ، تخليه يدخل علينا كل يوم بكوم جرايد وكتب ، واركن يا باشا ، وانا كنت اقوم بعملية فض الورق وفتح الكتب واستلقى وعدى من اهانة وتلطيش لأنى تجرأت على أشيائه الثمينة ، انت بزمتك هاتعرفى تقرى الحاجات دى ، كان بابا كان يستغ

بابل مفتاح ليس موجود لعالم مشوه

صورة
قوة قتل ثلاثية نائل الطوخي، روائي شاب له ثلاث مجموعات روائية: «تغيرات فنية» و«ليلى أنطون» وهو كاتب يميل لإثارة القضايا الادبية ويميل لتوضيح رؤيته الخاصة مهما كان ثمن ذلك التوضيح ، شديد الجرأة والحساسية فى نفس الوقت ، وهى حالة بالتأكيد تخص روائى مثل نائل و فى ظل سيل الروايات السهلة الذى اغرق ساحة ادبنا صدرت مؤخرا رواية "بابل مفتاح العالم " وقد أقيم لها حفل توقيع و مناقشة لنائل الطوخى فى دار ميريت وهى الدار التى اصدرت الرواية ادار الندوة الكاتب "باسم شرف" وتحدث كل من القاص والروائى "طارق امام" والشاعر "فادى عوض" عن الرواية التى أثارت الكثير من اللغط والحوارات شديدة الحدة حول اللغة واشكاليتها وشكل طرحها فى رواية "نائل " الذى يعتبر الكتابة انعكاس للواقع و إعادة كتابة القدر بطريقة ابداعية تخص إله خاص أيضا هو الراوى رواية واقعية وجودية تماما فى متنها ، تساؤلاتها لا اجابة لها حقيقة _ وتضع القارىء فى مآزق الاجابة ، هل لديك حلا لأزمة نعيشها ولن نخرج منها ابدا وهى التشوه " فلدينا ثلاث شخصيات رئيسية في الرواية ، " نائل " ، و "

بورتريه ابيض وأسود لـ نائل الطوخى

صورة
بورتريه ابيض واسود لـ نائل الطوخى نائل الطوخى كاتب يهوى الصدام ، ويعشق الحوارات المطولة مؤكدا طول الوقت انه ملول ولا يحب الكلام ، ربما هذه هى طبيعة المتأملين جدا أمثال صديقنا المثقف نائل ، فهو صحفى غير عادى ، متميز ، لا يصنع مواضيعه من فراغ ، بل يتقمص شخصية باحث اكاديمى فجأة وهو يقوم بعمل موضوع هام أو يفاجئك يتحوله لمخبر صحفى قديم من زمن الصحافة الجميل ليكتب تحقيقا دقيقا عن فكرة جديدة او ظاهرة تشغل الناس ، نائل روائيا مهموما لأبعد حد بالناس والكون ، ولكنه طول الوقت يؤكد على عدم أهمية وجدوى الناس بالنسبة له ، مسكون نائل بحنان يحبسه فى أخر الشريان التاجى بقلبه ، يرفض ان يبدو علي ملامحه هذا الحنان ولكن ملامحه هى نفسها تغلبه وتفضحه وتظهر ملامح طيبته الشديدة رغم تجاعيد وجهه الآسرة لمن يتحدثون معه ، ربما ظهرت على نائل علامات جنون العبقرية الشهيرة ، او ربما ظهر على نظراته احيانا نظرة الدهشة من العالم ، لكن هو عاقل الى هذه الدرجة بالفعل ، درجة الجنون ذلك الجنون المنظم الذى يبثه قصصه ورواياته وكتاباته ومدونته ذلك الجنون الذى يرفعك للسماء لتطير مع افكار ابطاله الطائرة لتحاول معهم فك أذرار قميص