المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٠٧

سكن هناك ولن تصيبه الشيخوخة

صورة
سكن هناك ولن تصيبه الشيخوخة تلمح بمجرد النظرمن شباكك العالى من بناية شاهقة الارتفاع حركة واضحة لناس محفورة على ملامحها أثار الزمن ، يقومون بحمل حقائب لسيارة نقل كبيرة وبصحبته طفلة صغيرة ، تقف فى بطن العربة تشاركهم في نقل قطع الاثاثـ الصغيرة وهى أبنة صاحبة البيت المباع .. تناول للسائق القطع في يده وكأنها تلقي بها علي الأرض و تنظر في عينيه بتحدي وغضب لا يفهمه الرجل ، وقفت بعد انتهائها من دورها في النقل تنظر للتمثالين الموجودين في وسـط حديقة المنزل بتأمل حزين أمها تنادي عليها وهي عصبية ، ناظرة في اتجاه التمثالين أيضا وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة (برطمة ) أنت واقفة بتتفرجي علي آيه ؟ تسمرت البنت مكانها أمام التمثالين واخذت تشاور بيدها وكأنها تتحدث لأحد تراه هى فقط وعين الام تتجه ناحيتها تماما أثناء هذه التمتمة ، البنت لا تنتبه لأمها ، تلمحها وهي تتجه للسيارة ... تنظر لمحدثها نظرة خاطفة حزينة ، تجري لداخل البيت بحركة مفاجئة ، وهو يتبعها ، يسبقها ليعطيها ما تذكرته ودخلت لإحضاره تخرج البنت من الداخل تحتضن يد جبس وأمها تنادي عليها بلا مبالاة لما أ

دش ماء بارد

صورة
دش ماء بارد -1- ما اسهل القسوة ، انها تمر هكذا من اول نغزة الرقبة مرورا بمنتصف الصدر لتنغرز فى ذلك الكائن تحت البطن ، ما اسهل القسوة انها ببساطة تجرح وتقتل وتصيبك بالضمور الدائم فى مشاعرك حتى تظهر يوما ما الطيبة تلك المختبئة فى قلوب غاية فى التعقيد ، فلا تظهر الطيبة ولا تسقط بخيرها عليك بسهولة القسوة ... ! -2- ببساطة سأقوم أنا السيدة غير المرئية لأرقص وسط الصالة الكبيرة على أنغام موسيقى جنائزية .. لن يتسأل أيا منهم .. ماذا تفعل تلك السيدة ؟ لن يجرمنى أحد أو يلقى على احد طوب أو طماطم أو يمنعنى احدهم من الرقص لأنه مجنون وكافر ! ألتقط أنفاسى بعد طول الرقص ، ألقى بنفسى تحت ماء الدش البارد ، أركن رأسى المزدحم بأفكار لا قيمة لها إلا لى ... أترك الماء يخرم تلك الرأس التى آذتنى بلا رحمة .. سأترك الماء يلملم شعرى ليبدو كخصلة واحدة ربما تسقط إذا شدها أحدهم بقسوة .. أخرج من تحت ماء الدش البارد عارية ، أقف أمام تلك المرأة بطولى ... أتفحص ملامح ذلك الجسد الذى لم يرى النور خارج جدار ذلك المربع الصغير .. ما هذا الشعور ..

جـــــــــــــــــــــــوع...مـــــــرض

صورة
جوع ومرض ووجع قلب بلا نيلة بعض الاصدقاء نصحونى ان احاول اكتب حاجات قصيرة علشان الناس متزهقش من القراية ... لكن سامحونى المرة دى فعلا مش قادرة مكتبش حاجة طويلة .. يوم الأربعاء 16/5/2007 يوم غريب شوية ، حصل فيه حاجات أنا شايفه انها مرتبطة ببعض ، يعنى مثلا ايه الفكرة انى أبدا اليوم بتكلمة رواية "الجوع" لمحمد البساطى " واكتئب قوى وأعيط فى أخر الرواية لما "زاهر" رمى الجلابية اللى اداهالوا أبو عبدالله المفترى بعدما ضربه بغباء عشان يمنعه من أنه يصاحب ابنه على أساس يعنى انه راجل محترم وزاهر دا أبن شوارع بيمشى يلقط كناسة المحلات وياكلها هو واهله واتوجع قلبى وانا قاعده مكان سكينة اراقب البيت الكبير اللى فيه ثلاثة نسواين ملاديع بس بياكلوا ويشربوا عادى كدا من غير معاناة انتظار الرغيف وكمان بيرموا زبالة ... وكراكيب فيها حاجات بتقدر تروح هى وعيالها تلقط منها زى القطط الحاجات اللى تنفعها هى وعيالها .. اد أيه كرهت البنتين وامهم لما قفلوا الباب فى وشها بعدما لمت معاهم الازاز وساعدتهم على امل الحصول منهم على اى مصلحة ... والراجل جوزها المنيل دا ...اللى مقضيها كدا يوم شيال ويوم ق

جنــــــــــس نـــــــــــاعم

صورة
جنــــــــــــــــــــس ناعـــــــــــــــــــــم

جنــــــس ناعـــــــم

هذه احدى قصصى التى كانت فى مجموعتى الاولى المشتركة بينى وبين زوجى محمد حسين بكر وبين محمد رفيع وكان أسمها " بوح الأرصفة " كما أنها كانت احدى مجموعة قصصية بعنوان "سكن الروح حصلت على المركز الثالث فى مسابقة هيئة قصور الثقافة المركزية .. توكلنا على الله وربنا يستر جنس ناعم ـ 1 ـ رنين المنبه أفزعه ، هب منتفضا " يا ساتر يارب " يحدث المنبه بميوعة .. " جاتك نيله إيه خضتنى " ، يقف يرتب سريره وهو ينظر لصورة حبيبه الموجودة على جانب سريره الأيسر، يلقى عليه الصباح ، صباح الخير يا حبيبى ، ويرسل للصورة قبلة على الهواء .. يسير بهزهزة أردافه المدورة مقدما صدره امامه ، يخلع ملابسه بدلال وهيام وهو مشغول البال بحبيبه ، يقف تحت مطر الدش الصباحى الذى تعود عليه قبل ذهابه للعمل ، يهمهم بسعادة وتفاؤل متحسسا جسده ناظرا فى المرآة الكبيرة الذى وضعها خصيصا امام البانيو لينظر لجسده ، ويتأمله ... يحدث نفسه " إيه الحلاوة دى " أنا قمر" ياخسارتى ! - 2 - يخرج من حمامه ويبدأ فى ارتداء ملابس الشخصية التى يتضرر من ارتدائها ... فتح دولابه ، مرعلى قمصان النوم والبيجامات ال

فى السراء والضراء

صورة
وشك أحمر اوى من الكسوف والفرحة يا نهى فى السراء والضراء عارفين يا جماعة ايه اللى حصل فى يوم الاربعاء الموافق 9/5/2007 حدفت علينا نهى محمود كركوبة صغيرة من كراكيبها اسمها " الحكى فوق مكعبات الرخام " كان المفروض ان الكركوبه دى ها تتناقش فى ميريت كما هو معروف للجميع والمش جميع ... والمفروض انها حفل توقيع وتدشين لظهور مركب جديدة فى بحر الأدب ... ربما تغرق فى البحر وربما تسير الى لا ميناء وربما تعرفها كل الموانى ... نهى محمود بت جدعة قوى وصغيرة وشقية ودماغ ، وكمان من عيلة محترمة وابوها راجل فاضل واخواتها عيال جدعة قوى قوى ... وكل دا طبعا مش مهم فى الادب لكن الأهم هى بتكتب ازاى ، على فكرة هى مدونة رائعة جدا جدا ، لكن روائية دى فيها مشاكل شوية لغاية ما نشوف ايه اللى هايحصل فى المستقبل .... اصل الموضوع مش سهل زى ما انتم عارفين ، وطالما مراهن عليها كتاب كبار يبقى اكيد فيها حاجة ... حضر الحفل المبهج جدا .. اول ناس واهم ناس جم هما أصدقاء عمرها وهما دول الجنود المجهولة اللى ورا نهى محمود ، شيماء وهالة وعمرو ... مش ممكن حاجة تسحر اهم حاجة فعلا فى هذا العالم هى الصداقة ، يقفون بهالات مضيئة

عندما أصبح صورة

صورة
عندما أصبح صورة للصور طعم الاحزان ، وخاصة الصور التى تصور الاشخاص بأماكن يهجرها الزمن ، الزمن تلك الفكرة الجنونية ، من يمر على من ؟  هل نحن من نمر عليه أم هو الذى يمر علينا ، أكره وأحب الصور ، فالصور تجعل من أحب أمام عينى ومن لا أحب أيضا امام عينى ، الصور تذكرنى بالزمن الذى مر ، وبشكلى الذى مر وبعمرى الذى مر ، تاريخ ، الصور تاريخ ، ولولا انها بالفعل تاريخ ما قام اجدادى الفراعنة بتصوير كل شىء ونحته على جدران مقابرهم وعلى كل مكان تطأه اقدامهم ، كانوا يحرصون على ان تبقى الصورة حتى يرى من سيأتون فى زمن أخر كيف كانوا ومن كانوا ، الصورة شىء مؤلم حقا ربما يتأخر الوقت ويصيبك إحساس باليأس ، وربما تستسلم لحياة لم تحلم بها أبدا لأن هكذا هى الدنيا ، لكن بالتأكيد لن تكون مفاجأة بعد وقت طال أو قصر أن يتحقق حلمك الذي أخره الوقت وآجله اليأس وزحزحه للخلف قليلا فيصيبك " الاستسلام المؤقت" .. فعندما يموت عزيز تمر عليه أيام وشهور وربما سنين لكن ما من شك ننسي الجرح والالم والشعور بالفقد ويختفي وجوده وكأنه لم يكن له وجود ولا نشغل وقتنا احيانا بالتفكير فيه ولو للحظة حتي ولو بقراءة الفاتحة ...ا

عاشق ومعشوق

عاشق ومعشوق أرجوك لا تجرجرجرنى من شعرى وانا حامل فى الشهر الثالث ، ولا تقذفنى بتلك السباب حتى لا اشعر انى حيوان ، ارجوك ارحم ضعفى فى حبى لك ، والله ان غضبت سينتقم الله منك وستموت دون ان أؤذيك ، احترس يا حبيبى لا تجرجرجرنى من شعرى ... أهذا ثمنا لقبولى ان تتعشق فى دون قيد اوشرط ********* -1- كان يا مكان ، يا سعد يا اكرام ، فى سالف العصر والاوان ، ولا يحلى الكلام الا بذكر النبى موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام كان فيه بلد كبيرة أسمها "بكرستان" ، وكانت مطمع كثير من الغزاة نظرا لثرواتها ومواهب اولادها ... وكانت رائدة فى تعليم كل البلاد المجاورة اصول الحضارات وكيفية بنائها والحفاظ عليها .. أه والنبى .. المهم كان الملك العادل وهذا اسمه وليست صفته ، اسمه "العادل" كان لديه ابنا وسيما وجميلا ومتواضعا ، كان يحب ان يصاحب عمال القصر ويجلس معهم يلاعبونه ويلاعبهم ، وكان يميل دائما لأن يجلس مع عامة الشعب فيتنكر حتى لا يوشى به بصاصين ابوه الملك وينزل فى السوق ايام سفر والده الملك العادل يجلس مع الناس ويستمتع بسماع شكواهم ويقوم بوعدهم انه فى يوم من الأيام بالتأكيد سيحقق لهم كل ما يريدون

الأسوانى والفخرانى

عقبالنا يارب نبقى واحد من الاثنين صباح الفل ومساء الخير على اجمل مدونين عسل وقشطة ومربة وكل انواع الحاجات اللى انا بصراحة مش بحبها اولا : احب اقولكم ان فيه ندوتين مهمين اوى لازم احكيلكم عليهم قبل ما ندخل فى أى كتابة جوانية او برانية اول ندوة كانت يوم الاربعاء الماضى عند الراجل الجامد قوى محمد هاشم فى ميريت وكانت مناقشة لرواية صديقى العزيز الذى كرهنى بالتأكيد بعد رأيى فى روايته "فاصل للدهشة " التى تتحدث عن عالم المهمشين الحقيقين فى مجتمعنا والتى لا ندرى عنهم شيئا رغم مرورنا عليهم طول الوقت واستطاع هو ببراعة عينه المتأملة الدقيقة ان يرصد تفاصيل خطيرة وهامة بهم وعرضها علينا فى روايته التى تعد من أجرأ وأهم روايات عامى 2006/2007 ، وحضر الندوة لفيف غير كثير من الاصدقاء ، فقد كانت موجودة طبعا صاحبتنا صاحبة الكراكيب اياها والمكعبات التقيلة اللى ماشية بيها على طول نهى محمود وجت ناس كنت اول مرة اشوفها بصراحة ، يعنى جه ابراهيم معايا المشهورعلى النت ومعاه واحد صاحبه مدون ايضا ولكنى والله العظيم مش فاكره اسمه لكن كان متفاعل فعال وكان فيه مدون ايضا اخر اسمه محمود وشهرته روبى واتكلم وصور

صورة وحلم ومفكرة

صورة هما الاثنان يجلسان متجاوران فى الصورة تغطيهما هالة نورانية ، هما الاثنان كان يفصلهما ما بين الكتفين خيط أسود غير مرئى ، حاولت التحايل على ذلك الخط الأسود بالصورة ولكنه لم يستجب لتحايلى ، تمكن منهما هما الاثنان .. استطاع بمنتهى الشفافية التقاطهما.. ماتت أمى .. مات محمد وبقت الصورة حلم ماشية فى وسط البلد ولابسه تى شيرت نص كم اسود زى اللى انا لابساه دلوقتى بالضبط وبعدين فجأة المطر مطر بطريقة مفزعة لدرجة انه نزل مع المطر ثلج فقلت يا ربى انا لازم البس جاكت ، طب اجيب الجاكت منين ، المحلات قافلة وانا كمان معيش فلوس ، فقلت لنفسى فرصة افوت على ستى ام بابا ساكنة فى عابدين ، قريبة ، أروحلها اهو بالمرة اشوفها قبل ما تموت لانها تعبانه جدا ، واخذ من عمتى الخرسا جاكت من الجواكت الشيك بتوعها البسه وابقى ارجعه تانى لما المطر يخلص ، لكن بمجرد ما دخلت ، لقيت ستى بتقولى انت جايه ليه وعايزا ايه ، امشى من هنا يالا ، انا مش هاموت ما عاش ولا كان اللى يقول ، وراحت عمتى الخرسا صحيت من نومها وقعدت تصرخ فيا بهبهبتها المعروفة ، ورحت خرجت جرى ، بعد ما خرجت قابلت واحد مش قادرة اميز شكله خالص ، لكنه كان طويل وع